لقد استغل الكرد كل ظرف يمر فيه العراق من أجل الحصول على أكثر ما يمكن من المكاسب ولم تجد في تصريحات أو كلمات أي مسؤول كردي أي أنتماءحقيقي للعراق كوطن يعيشون فيه ويدافعون عنه ، بل يحاول الكرد إظهار عكس ذلك دائماً من خلال مختلف الفعاليات والمظاهر أبسطها عدم رفع العلم العراقي على قوات البيشمركة بل تلاحظ علم كردستان فقط ؟؟؟؟؟ عدم رجوع هذه القوات في تحركاتها الى وزارة الدفاع العراقية بل الأوامر تأتي من حكومة كردستان فقط وهذا لم ولن يحصل في أي دولة من دول العالم أن يمتلك الأقليم جيشاً مستقلاً بكامل العدة والعدد عن الجيش المركزي ، هذا أبسط مثال وأصغر مثال عن رفض حكومة كردستان الأنتماء للعراق كوطن ، وقد تعمقت فكرة عدم الأنتماء هذه من خلال موقف حكومة كردستان من سقوط الموصل بل أشتراكها بالمخطط الخياني الذي نتج من خلاله سيطرت البيشمركة على جميع المناطق المتنازع عليها والإستيلاء على معدات الجيش العراقي ، بل رفضت حكومة كردستان أن تعترف بدخول داعش والأجانب الإرهابيين الى الموصل والمناطق الغربية بل أعتبرت الذي يحصل هناك عبارة عن حرب طائفية ترفض التدخل بها وهذا ماصرح به السيد البرزاني نفسه ، ولم تمد حكومة كردستان يد العون الى الجيش العراقي في محاربته للمجرمين القتلة بل أغلب مواقفها أنتهازية لأستغلال كل ما يدور من حولها من أحداث ، حتى أصبح كردستان مرتعاً لكل إرهابي هارباً من وجه العدالة بل نقطة الإنطلاق لكل كلمة أو موقف مضاد للعراق وشعبه وما تصريحات رافع الرفاعي وعلي سليمان إلا أكبر شاهد على مواقف حكومة كردستان الإنتهازية بالإضافة الى القيادات الإرهابية التي تقود العمليات الإرهابية من أربيل ، حتى أصبحت أربيل كسطنبول بالنسبة للمعارضة السورية من خلال الإجتماعات التي تدور فيها واللقاءات العلنية والسرية التي تعقد هناك حتى أصبحت أربيل منطلق للتحركات الإرهابية التي تريد تدمير وحدة العراق ومن قبلها العملية السياسية ، وقد أكد موقف البرزاني اليوم من المناطق المتنازع عليها التي سيطرت عليها قوات البيشمركة بمساعدة قوات دعش الإرهابية على أن حكومة كردستان كانت مشتركة بهذا المخطط الإرهابي من أجل السيطرة على هذه الأراضي وبالمقابل القيادات الداعشية كنجيفي والعيساوي والمطلك ستحصل على عدم تكوين حكومة أغلبية من خلال الضغط الذي سيحصل من أحتلال الموصل والشغب الذي يحصل في بقية المحافظات ذات الأغلبية السنية ؟؟؟؟؟، فقد أظهرت الأحداث الأخيرة الموقف الحقيقي لحكومة كردستان من الإنتماء للعراق كوطن بالإضافة الى العملية السياسية ، وقد شابهت مواقف وتحركات وأعمال هذه الحكومة إتجاه أحداث الموصل وبقية المحافظات ذات الأغلبية السنية مواقف وتحركات وأعمال تركيا في أحداث سوريا ، حتى أصبحت كردستان في أحداث العراق كتركيا في أحداث سوريا.