لو كان الانكليز والفرنسيين متيقنين من ان دولة كردية يمكن ان تعيش على جلاميد جبال قاسية ووديان سحيقة كالهاوية وحدودها لا تعرف بحورا نادية لاقاموها قبل ان يطلبها الكرد منهم ، لقد كانت سايكس بيكو مشروع تقسيم واقامة دول صغيرة على اعقاب الامبراطورية العثمانية، ان الحياة الجيوسياسية، غير ممكنة في افياء دول سليلة الامبراطوريات وسيكون اعداء هذا الوليد هم فرس من الشرق وعثمانيين من الشمال وعرب من الشرق ، ولا تنطبق على هذه الدولة المقولة المشهورة لطارق بن زياد العدو امامكم ولا بحر خلفكم ، اي اقتصاد سيدعم دولتك ايها الحالم الكبير، نفط محدود زراعة محدودة ، بحورا للتجارة والحرب مفقودة ، ان اي اقتصادي ولو مبتدئ او اي عسكري ولو مجند سيقول لكم ايها القادة الكرد توقفوا امام الله وشعبكم ، ولا تهددوا دول الجوار باقامة دولة ، من حقكم اقامة هذه الدولة ولكن ستكون دولة غير مكتملة الشروط اذ من الصعب ان تقوم دولة دون ان يكون لها شاطئ بحري ، او موارد كافية ها انتم الان بنفوسكم هذه والنفط المصدرمن اقليمكم وما حصلتم عليه من حكومة بغداد لم تستطيعوا مواجهة رواتب موظفيكم فقلة الموارد يضاف اليها فسادكم اسوة بحكام بغداد عجزتم عن دفع ارزاق مواطنيكم كفاكم تبجحا وكفاكم مكابرة ، وليظل شعبنا الكردي الحبيب ضمن عراقه الحبيب ، وليبعد الله تقسيم العراق لانه خلق هذا البلد وهو ملون بقومياته ، وخلقه معطاءا لاولاده لا ينكر اي منا نعمة يقدمها العراق للجميع دون استثناء وتمييز..