لااعرف لماذا يتبادر الى ذهني المثل العراقي القائل ( شها اللذة من الفگر ) كلما ثارت زوبعة كردية في الاعلام أوالشارع العراقي، فمنذ سقوط الحكم البعثي والاكراد يستبيحون هذا الوطن من شماله الي جنوبه بأجلىٰ صور الـ ( شاطي باطي) بلا رادع ولا مانع وكأن لهم ثأر مع كل شئ في هذا العراق، ولأن حماة العراق منذ زمن بعيد هم ( حراميته ) فليس هناك من يتجرأ ويقول للاكراد كفاكم استهتاراً وكفراً بنعمة هذه الارض التي طالما حلمتم بالاحترام والتقدير عليها حتى باع الاخ منكم اخاه وتبرأ منه يوماً لاوباش البعث ويوماً لسماسرة ايران ويوماً لأكراد الجوار، والسؤال هنا ان ماجدوى وجودهم في قائمة العراق الواحد الذي لايشرفهم الانتماء له ولا حتى مجرد التسمي به وهم في هرم المستفيدين والمنتفعين منه وبه، فإذا حسبناها كما يقول العراقيين ( حساب عرب ) فوجود الاكراد ضرر للعراق ولاهله وتاريخه ومستقبله،لان من الغباء التصديق بان اي كردي سوف يعتقد بالولاء للعراق والتخلي عن حلم الانفصال وبناء كيان يجمع الاكراد من العراق ودول جواره ومن الغباء ايضاً التصديق بان الشخص الكردي سوف يتخلى يوماً عن حقده الدفين لاي من مكونات العراق العرقية ويتعايش معها بسلام خال من الضغينة والكيد، ومن الغباء التصديق بان الأخ الكردي سوف يكون شريكاً في بناء الوطن أو الوقوف مع اهله في تحدياتهم، ولأنه من اوائل المتهمين بالكثير من المصائب وحتى الدم العراقي وأول المنتفعين جاء الربط بالمثل العراقي القائل ( شهاللذة من الفگر ) فلماذا لايفصلهم العراق كما ينزع علّة او خلة من جسده ليرتاح هو اولاً وليرتاحوا هم ثانياً حين يواجهوا مصيرهم بين ذئاب الجوار.
ليفصلهم بمزاجه وباختياره وحسب رؤيته للارض خيراً من ان ينفصلوا هم بمزاجهم ورؤيتهم الطامعة التي تتمادى يوماً بعد يوم الى درجة مقارنتهم انفسهم بأسرائيل بلا رادع .
وهذا ليس حقداً ولا عصبية عمياء بل حباً ووفاءً للوطن الذي مل من الخيانات والمراهنات والفوضى، وكما انهم شعب يتمسك بحقه المزعوم الذي يعيبه التنازل عنه فاننا كذلك لانرضى بان يستباح وطننا وثرواتنا من قبل الاغراب ولاتنقصنا في ذلك لا الحيلة ولا الحول، ولاداعي لخيانة الشعب العراقي اكثر من ذلك رغم انه لم ولن يبخل بالغالي والنفيس في طريق حبه للوطن واهله.