الحقيقه التي لاتحتاج التأويل، ولا نُتعب أنفسنا كثيراً في تفسيرها، وبعضهم لم يعطينا الثقة بالأمس فلا يمكن الوثوق به غدأ، وقد إجتمعت المتناقضات وتقرب الفرقاء على الإستحواذ على كل حياتنا بأيّ اسلوب، حتى شممنا من روائح بعضهم خيانة الإرواح، وهدر الأموال بالمفاسد وتحطيم مستقبل الأجيال.
دماء مسمومة تسري بأوردة تسول لنفسها القضاء على القدرة العراقية، تدور في دوامة المفاهيم الدخيلة والقديمة والجديدة، تستملكها عنوة طبقة سياسية سحبت البساط من تحت أقدام المواطن.
لم يُعد لنا شيء نستخدمه او نملكه وهو رهينة سياسة، فإستخدموا الرياضيات والرياضة والجغرافية والتاريخ والدين مفاهيم يتعكز عليها من لا يفهم معانيها، ممازجاً القواعد مع المصلحات، بعد أن خلت الأفعال من الجدية والعلمية والمصداقية، متزوقة بكلمات اكبر من حجم كطفل صغير يرتدى ملابس الكبار.
حجر الزاوية والمربع الأول والشفافية واللوجستية والستراتيجية والكرة في الملعب والفرقاء والشركاء والمكونات والطوائف والدمج وعنق الزجاجة والتناقضات والإجتثات والمسألة والصحوة والشراكة والمشاركة وقائمة تطول لا نستطيع إحصاء إجتهادات طبقة سياسية تلاعب بألفاظ تؤلم الرأس أحياناً.
السياسة والإدارة؛ حسن تصرف وتعامل بجد وإيجابية وإستراتيجية بعيدة، الوطن والمواطن حجر أساسها، ومربعه الأول التحول من الدكتاتورية الى الديموقراطية، كرة في ملعب السياسين، في العمل شركاء لا فضل لهم على المكونات والطوائف التي وجدت أقدارها يدمجها التعايش، لأن عنق الزجاجة تكسر وصار جارحاً، من تناقضات وأجتثاث الضحية وعدم مسألة الجلاد، من عقول لم تصحو على إنها في الحكم ولا تعمل بعقل المعارضة، وأن الشراكة ليست شراكة والمشاركة واجب يتحتم الذود عن الوطن، وما عاد الشعب العراقي سوى كرة تناقلها إجندة المأرب الدولية والأقليمية والأشد خطورة المقاصد المحلية والمفاسد الشخصية.
كلما سمعنا بالرياضة والشباب تنفتح سرائرنا ونتذكر أيام الطفولة حيث نتخذ من الشوارع والساحات ملاعب فيها الأتربة والبسامير والزجاج، في بلد النهرين الذي يستطيع بناء في كل حي حدائق ومتنزهات، تخلص الشباب من المقاهي المظلمة، وخلال السنوات المنصرمة وزارة الرياضة لم تكن سوى تعني بالكرة، لكنها لم تدرك ان منتخب الكرة مثل فريق السياسية، ونجاح الفريق يصنعه الجميع ويفشله واحد.
عبدالحسين عبطان وزير الرياضة، زار ملعب الشعب الدولي وأوصى بتصليح المدرجات وصالات التدريب والتبريد وقرر ان يكون محل عمله في المدنية الرياضية، ودور الوزارة سيكون للشباب وتنمية القدرات ورعاية الإبداع والنبوغ والكفاءة.
عبطان قريب من مؤسسة الحكيم للشباب الرياضة التي ترعى 5 الاف فريق شعبي سنوياً، وهذه الفرق واكثر منهم، لا تحتاج سوى ساحة وقليل من الثيل وماء من دجلة أو الفرات؟! وقريب من ملعب الشعب مدرسة كروية أسسها عمو بابا، أطفالها يرون الساحات المتروكة، يتزاحمون بستة فئات في ساحة صغيرة، وعشرات السيارات متروكة ولا احد ينقلهم بشكل خطوط، يخشون أمطار الشتاء التي تحولهم الى السباحة؟! عبطان من جعل مطار النجف الأول في العراق، عليه الخروج من سياج ملعب الشعب الى الشعب، فإن العراق يحتاج في كل حي ساحة رياضة تجمع المكونات.