على الرغم من عدم وجود تاريخٌ محدُد يتم من خلاله معرفة تاريخ نشوء كرة القدم واي الدول من ابتكرها الا, ان الثابت هو أن كرة القدم الحديثة اكتشفت في إيطاليا , اما عن تاريخ كأس العالم فمن المعلوم أن تموز عام 1930 قد ، أُقيمت فيه أول بطولة عالمية بكرة القدم تحت مسمى كأس العالم” ولم يكن هذا الاسم معروفاَ قبل وكانت هي البطولة الأولى التي لم تكن فيها تصفيات مؤهلة وتم الاتفاق على ان يكون هذا الحدث كل 4سنوات حيث كانت الدولة المنًظمة هي الأوروغواي وكان اختيارها قد تسبب في عدم مشاركة واسعة وذلك لتعذر بعض الدول لتكاليف السفر الباهظة آنذاك والوقت الطويل للسفر لكن في النهاية أعلنت الدولة المنَظمة تحملها تكاليف الاستضافة لجميع الوفود و شارك 13 دولة في المنافسة وحصلت فيه الأورغواي على الكأس وتعد إندونيسيا اول دولة اسيوية تشارك في كاس العالم أنذاك.
وكرة القدم هذه هي ليست مجرد كرة يلعبها فريق ما سواء كان في بلدة او خارجة فهي اصبحت اكثر تأثيرا على النفوس وباتت معشوقه الجماهير شرقا وغربا وقد دخلت ايضا على خط التكنلوجيا والتقنية الحديثة وأضافت عليها المتعة والدهشة وبات هنالك عالم خاص يهتم في كل جوانبها من اللاعب ولا ينتهي في أي جزء بسيط بالفريق سواء كان تدريباَ أو تكتيكاَ أو معالجةَ طبيةَ فضلاَ عن تطور في تقنية الحُكام وخاصة تقنية الفيديو الذي استخدم في مونديال روسيا ” 2018
والذي أدى إلى تحقيق عدالة في التحكيم ومتعة اكثر ولم تعد مشاهدة مباراة ما تعتمد على النفر الحاضر في الملعب رغم أن الملاعب باتت تستوعب 40 الف متفرج وأكثر واصبحت الدول تنفق الملايين من اجل هذه المتعة عندما ترى علم بلادها يرفرف في سماء الملعب بل أصبحت تنقل ويشاهدها ويتفاعل معها الملايين من عشاق هذا الفريق أو ذاك أنها عالم الدهشة والاثارة والمتعة لا تمتلكها أي رياضة بل وتغبطها الرياضَات الاخرى, وكيف لا تكون كذلك ففيها تغيب الفوارق بين الناس جميعاَ ولا غرابه عندما تجد رؤساء الدول وقادتها وأسماء النجوم مندهشة و متفاعلة مع كل ضربة كرة وشاهدنا جميعا ذلك المشهد من خلال النقل الحصري لقناة بين سبورت القطرية وكيف كانت الصورة لا توصف عندما كانت رئيسة كرواتيا تشاهد مباراة الختام لفريقها مع فرنسا بحرارة ولم تستريح على المقعد طوال 90 دقيقة وفي الختام كيف كان العَناق فلم تميز بين ابيض وأسمر لنجوم فريقها لابل انها عانقت وبحرارة الفريق الخصم أنها المتعة انها الروح الرياضية أنها معانى الإنسانية بأبهى صورها
أنها فعلا تلك اللغة التي لا تحتاج إلى مترجم يفك شفرتها كما في اللغات العالمية التي يتحدثها سكان المعمورة أنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الجميع على اختلاف ألوانهم
ومعتقداتهم أنها الساحرة التي تجمع كل سكان العالم حولها سواء من كان حاضرا المباراة أو من يشاهدها من خلال الشاشة وبما أننا كعرب لازلنا في ذيل هذه الرياضة وان البون كان شاسعاَ بينا وبين الدول الغربية إلا أننا لازلنا ننافس حتى الرمق الأخير واذا كانت فرقنا لم تسعد جماهيرها فإن السعادة مؤجلة وهي باتت قريبة جدا عندما تكون المباراة رقم 901 لكأس العالم المقبل في الدوحة التي استطاعت أن تنال ثقة العالم لتقوم بتنظيم أكبر بطولة على الكرة الأرضية وهي بطولة كأس العالم لتكون سيدة العرب في هذا المضمار بعد تسلمها شارة المونديال من روسيا والتي يتوقع لها أن تكون أكثر تنظيمارغم أن الدوحة تواحة تحديات كبيرة وكم نتمنى أن يرفرف علم العراق في مونديال 2022 ليعد أمجاد هذة اللعبة التي تعثرت كثيرا خاصة وأن هنالك متسع من الوقت لإعداد فريقا يستحق أن يمثل العراق كلة من شمالة حتى جنوبه. ….
