بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب وبين الخير والشر خيطٌ رفيعٌ جداً يكاد البعض لا يميزه وما يجري في ( أروقة اتحاد كرة القدم العراقي ) دائرة مغلقة لم تُحدد بها البداية أصلاً ولن تكون لها نهاية في المستقبل القريب أو البعيد .. فجميع الحروب منذ أن خلق الله آدم كانت بسبب وجيه أو غير وجيه !
حتى إندلاع هذه الحرب العجيبة التي نشبت بعد إنتظارٍطويل فقد كانت بلا سببٍ يُذكر .. فيالق وفرق وألوية مشاة وألوية مدرعة وألوية للقوات الخاصة وألوية للشرطة وألوية هندسية وألوية مساندة تساندها قوات جوية ومسلحون من كل دول العالم من أقصى الأرض ومن أدناها .. من الدول المجاورة وغير المجاورة .. من العرب والعجم والترك والمغول والشيشان والسكسون والفايكنغ والصينيين والأزبك والأفارقة والهنود الحمر والصفر والخضر وقنوات فضائية وكتل حزبية ونيابية وسفارات ودول لتحرير المجهول من أرضٍ مجهولة !
من يقاتل من .. داخل كابينة ( الاتحاد الجديد ) !؟
نحنُ أبناء وجماهيرالعراق تحديداً لا نعلم .. من هو المحق ومن هو المصيب ومن الذي يمثل الحق ومن يمثل الباطل .. نحنُ أهل العراق لا نعلم .. نعم لا نعلم ولا ندري ولا نريد أن نعلم أو ندري عن الخراب الذي أحال ( اتحاد الكرة ) الى يباب كما يقول أحد الشعراء .. والآن أصبحت أثراً بعد عين ومازال الكذابون على كذبهم .. نفس الوجوه القديمة ونفس
( الأربطة ) ونفس ( الاشخاص ) ونفس الألسنة التي لا تحسن قراءة أربع كلمات تخرج وتهرج من على شاشات الفضائيات ومع اسفي الشديد .. مازالت وستظل تكذب وتنافق لصالح شخص
( فرعون ) كرة القدم الجديد وكأن هذا المدرب لا بديل له .. وجبين كرة القدم العراقية إنتهى من على خارطة الجماهرية .. نعم أقولها بلا تردد أنَّ لن تعود إلى ( كرة القدم هذه اللعبة الشعبية ) الى الحياة أبداً ما دام النفاق والرياء والمنافع تفوقت على نفوس البعض ممن إعتقد أنه أصبح مُصلحاً وقائداً عتيداً وفيلسوفاً بصيراً !
كلمةٌ صادقةٌ واحدة أو إعتراضٌ واحدٌ منا نحنُ العزل ( الفقراء الى الله ) لا يمكننا أن نطلقه حتى مزاحاً لأنه قد يؤدي إلى موتك أو تهجيرك أو عزلك أو إبادة عائلتك أو التنكيل بك أو خطفك أو تهديدك .. قواميس من الظلم إنتشرت في سماء العراق الجديد ما بعد التغير وإستبدلت سماءها الصافية بغبارٍ وسوادٍ من الحقد والغموض الخوف يمشي متأنياً مع عقرب الدقائق !
العقلاء والخبراء والعلماء من أهل اللعبة الحقيقيين لا الدمج … من الاداريين والحكام ولاعبي المنتخبات الوطنية ( الآن ) إستقالوا من عقولهم وإرتطموا بصبات كونكريتية شامخة صنعتها يد الجهلاء والمافيا الجديدة .. حذرنا ولم يسمعنا أحد وكأننا من المريخ ولسنا من العراق !
قلنا للجميع أنَّ مجرد النظر إلى من يقودكم الآن يُجهزعلى بقايا نواياكم الشريفة .. فقط تصفحوا ذاكرتكم وسترون أنهم إستبدلوا أقنعتهم بأقنعة جديدة .. لا ينفعنا النُصح ولا التروي لأن الكل في اتحاد ( الكرة العراقي الجديد ) لا يريد أن يسمع إلا نفسه , وكرة القدم العراقية الجديدة لم تعد صالحة ( للعب ) بل ركام فوق خراب على تلال من العبث والدمار والخراب ..