23 ديسمبر، 2024 8:17 ص

كربلاء …. وصراع المتنفذين

كربلاء …. وصراع المتنفذين

إن المتابع للأحداث الجارية اليوم في كربلاء من تصريحات وقرارات بدأت من إقالة اللواء رائد شاكر جودت وانتهت باستقالة نائب المحافظ عباس الموسوي لا نعرف أين ستنتهي ،أو قد يمتد أثرها إلى ابعد من ذلك بقليل و يتوقف عند نتائج تحقيقات التفجيرات التي طالت مديرية الجنسية ، فمن غير المعقول أن  لا تكون هناك مشكلة يتم على إثرها إقالة قائد امني يصنف في لائحة الضباط الذين قدموا خدمات كبيرة خلال فترة صولة الفرسان في محافظة كربلاء ألا إذا كانت المشكلة كبيرة  و ارتبطت من حيث نعلم او لا نعلم بقائمة أمل الرافدين،فما هو حجم المشكلة وما مدى تأثيرها على المجريات الأمنية في المحافظة وهل لها علاقة بتفجيرات مديرة الجنسية …؟ الحقيقة لست ادري ، وما علاقة الضابط الذي اعتقلته قوة من رئاسة الوزراء في قضاء الهندية عنوة …؟ الإجابة على هذه الأسئلة قد توضح الصورة أمام المواطن الذي وضعت أمام عينه غمامة اختلط فيها الحابل بالنابل ، وبات لا يرى ولا يسمع إلا ما يقال ويحكى أمام شاشات التلفاز على الرغم من إن الحجج  المعروضة واهية وغير مقنعة ، فمن غير المعقول أن نصدق بأن المشكلة تتعلق بـ( 50 ) ألف درجة وظيفية يراد تخصيصها إلى كربلاء أو تخصيصات للزيارت المليونية  التي قد تتجمد في شتاء بارد وتذوب في صيف لاهب وبالتالي نتساءل أين ذهبت ، من جانب آخر هناك تعليق لعضوية قائمة أمل الرافدين إلى حين تحقيق المطالب وما عرض لا يستحق ان تعلق من اجله العضوية وتعطل مصالح الناس لأسباب لا يمكن اعتبارها جديدة فمنذ سبع سنوات والحكومة المحلية ترفع هذه المطالب ولماذا ظهرت الآن في خضم صراع غير واضح المعالم بين أمل الرافدين ودولة القانون ، ان الناضر للأفق سيعرف انه تم تأطير المشكلة الأكبر بإطار المطالب لكي تزاح أنضار الكربلائيين إلى موضوع آخر .
عموما في الأمثال الشعبية يقال ” عصفور كفل زرزور واثنينهم طيارة ” من هو العصفور ومن هو الزرزور لايهم, المهم إن لا يهربا كما فعل الدايني وغيرهم ، وان يسعى السيد المالكي إلى كشف الحقائق وإزالة الغمامة و تحسين جزء من الصورة التي تشوهت خلال الفترة الماضية بسبب السياسات الطائشة للكثيرين وعلقت جميعها في رقبة المالكي ويسعى إلى إنصاف الدماء التي أُريقت على ارض هذه المدينة من واقعة الطف وحتى يومنا هذا .