12 أبريل، 2024 8:18 م
Search
Close this search box.

كربلاء واراضي الصحفيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

في حياة كل منا أمل ما .. حدث ما ..يرغمنا على الجلوس في محطات الانتظار التي اختيرت لنا .. بهدوء..بصمت .. بمشاكسة.. المهم إننا انتظرنا الكثير واضطررنا أحيانا أن نخترع ذلك الذي يمكن أن ننتظره مثلما اخترعنا كذبة الأربعين مادة غذائية التي سيسلمها لنا برنامج النفط مقابل الغذاء وصدقنا كذبتنا وبنينا عليها الآمال كالذين ينتظرون (غودو).
فبعد جهود مضنية ومحادثات طويلة بين نقابة الصحفيين العراقيين والحكومة قلنا جاء الفرج وتحقق حلم آلاف الصحفيين الواقفين في طوابير الانتظار ليحصلوا على استحقاق مشروع يتمثل بقطعة ارض سكنية في وطنهم الذي استبيحت أمواله لكل من هب ودب من سراق المال العام والمتحايلين على القانون وغاسلي الأموال القذرة .. إن جرأتي وصراحتي جلبت لي الكثير من المتاعب لكنني اجزم القول بان مهنة المتاعب التي اخترتها بنفسي ستصل بي حتما إلى ما ابتغيه رغم المخاطر المحيطة بعملنا الإعلامي في العراق .
لقد استبشر الصحفيون خيرا حينما صدر قرار مجلس الوزراء الموقر بتوزيع الأراضي على الصحفيين ولكن وللأسف الشديد واجه تطبيق هذا القرار معرقلات عديدة صدرت من الجهات الرسمية في المحافظات إما عن جهل بالقانون أو حسد على استحقاق مشروع فبات الجميع يماطل في تنفيذه حتى تجاوزت بعض المحافظات الثلاث سنوات ولا تعرف كيف تطبقه على ارض الواقع .
محافظة كربلاء وبعد مخاض عسير استمر أكثر من ثلاث سنوات خرج هذا المشروع إلى النور مؤخرا واستبشر الجميع خيرا لكن هذه الفرحة لم تكن مكتملة بسبب الفساد الإداري الذي يؤدي إلى المراوغة في تطبيق القوانين والالتفاف عليها من خلال الخروقات الإدارية التي تصاحب التطبيق وهذا ما حصل بالفعل حينما أشرك منتسبو بلدية كربلاء في استلام جزء من هذه الأراضي وخاصة المتميزة منها ولكن هذا الإجراء جاء على حساب العشرات من الصحفيين الذين حرموا من استحقاقهم المشروع ليتنعم الفاسدون بما ليس لديهم حق به وهذا ما جرى بالفعل قبل أيام ..
لقد سلبوا الحلم الذي راود العشرات من الصحفيين في كربلاء تحت يافطة الفساد التي باتت لا تفارق مسئولينا الذين تتوسع جيوبهم يوما بعد آخر.. إننا نتوسم خيرا بمعالي وزير البلديات الذي اعرفه عن قرب بضميره المتيقظ وتدينه الحقيقي وإخلاصه في عمله  أن يحقق في هذه القضية ونحن على ثقة تامة بأنه سوف لا يخذل من وقع عليه الظلم في كربلاء ويعيد الأمور إلى نصابها الحقيقي وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..ِِِ

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب