10 أبريل، 2024 6:10 ص
Search
Close this search box.

كربلاء من انتخاب الحبوبي الى هتافات بالروح بالدم….

Facebook
Twitter
LinkedIn

انها المره الثانيه التي تستقطب فيها كربلاء الاخبار و الاعلام منذ السقوط عام 2003. فقبل اربع سنوات اثار حصول  السيد يوسف الحبوبي على اعلى الاصوات في انتخابات محافظه كربلاء متجاوزا دوله القانون و بقيه الاحزاب و التكتلات، التساؤلات لماذا صوت اهالي كربلاء للبعثي السابق، و قائمقام مركز كربلاء و نائب المحافظ في زمن صدام لم ، لأنهم   يرو فيه المسؤل البعثي و رجل صدام السابق، بل كان المسؤل الذي خدم المحافظه و ابنائها و طورها، و لقد رد المواطنون الجميل له، في حين ركنه الحزبيون و لم يولوه حقه و لم يستوعب المسؤولين الرساله. و استمر الفساد ينخر في جسد المحافظه و بعض اعضاء مجلسها، و نسمع باستمرار عن تلكوء مشاريع الاستثمار في المحافظه مقارنه بمحافظه النجف مثلا، علما ان مدينه كربلاء تستقطب عشرات بل مئات الملايين من الزوارسنويا، مما يدر على المدينه دخلا كبيرا و اقتصادا ممتازا يساعدان على تطوير المحافظه اذا اديرت الموارد بشكل جيد، و لكن الشواهد تدل على سوء الاداره وقله الخبره او عدمها، و التعالي على الكسبه و الباعه المتجولين، فبدلا ان يقوم مجلس المحافظه و بلديه كربلاء بانشاء اسواق شعبيه و سياحيه للباعه و الكسبه و توفير الاماكن المناسه لهم، و التخطيط بشكل جيد للمدينه و لزوارها و تسهيل حركاتهم، قام بعض المسؤليين بهدم اماكن تواجد الباعه الجواليين و كسر و مصادره بسطاتهم، من دون ايجاد بدائل لهم للعيش و التكسب. فماذا يتصور هؤلاء المسؤلين ان يكون رد فعل الكسبه و البسطاء من الباعه، لقد ردوا الناس و بما يوجع. و لم يتعض المسؤل عن اعماله الهمجيه بل اتهم المتظاهرين بانهم غير عراقيين و ليسوا وطنيين، و كأنما الوطنيه صكوك غفران يوزعها بل يبيعها سيادته لمن شاء. إن هتافات بالروح بالدم نفديك يا صدام، لم تكن دفاعا و تمجيدا بالطاغيه صدام، بل استذكار لما قام فيه عام 2002، حينما قامت امانه بغداد بهدم بسطات الباعه المتجوليينو ملاحقتهم، و عندما وصل الخبر لصدام امر بايقافها، و يبدوا ان الباعه في كربلاء لم ينسوها، فهم استذكروا العمل و ليس الشخص، فمتى يعي المتحكمون بالسلطه، إن الاعمال و الانجازات هي التي تقرب الناس و يستذكرونها و ليست الخطب  الجوفاء و الاستقطابات الطائفيه و العرقيه و الحزبيه و تهميش الاخريين، و التي جرت البلاد للخراب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب