لم تنته أحقاد , نسل حمالة الحطب, وأتباع أمير الفاسقين يزيد, عند معركة الطف, بل إنها كانت البداية, التي أظهر فيها, الخوارج أحقادهم الدفينة, تجاه آل بيت النبوة, وما زالت أسنانهم, ومخالبهم تقطر دماً الى اليوم, من دم أتباع أهل البيت (عليهم السلام), فقد اسرفوا في القتل, والتنكيل حرصاً منهم ,على أخماد صوت الثورة الحسينية, التي أراد لها الباري, أن تبقى خالدة أبداً, ما بقي الليل والنهار.
الدواعش بوجوههم القبيحة, ولحاهم العنفة, ونفوسهم الأكثر عفناً وقبحاً, وبملابسهم القصيرة, وعقولهم الأقصر, يرومون أقامة خلافة السخافة, في أرض أحتضنت , صانع المجد, الحسين (عليه السلام), نبع الكرامة الذي لا ينضب, وشمس الحرية التي تأبى المغيب, وأخيه قمر العشيرة, صاحب اللواء( عليه السلام), وصحبه البررة, تلك النخبة المؤمنة التي, غيرت مجرى التاريخ, فأي خلافة يطمح ,أن يقيمها الدواعش في بلد كله الطف؟
روى الشيخ صلاح الطفيلي, في مجالس العزاء, الحسينية التي تقام في الفاو, قصة توضح حقد ,أتباع القمار يزيد, من الدواعش, فقد ذكر أن أحد ذوي, الشهداء ذهب ليأخذ جثة, أبنه البطل الذي أستشهد, في جرف الصخر, التي دخلها صناديد العراق قبل أيام, أذ ذكر والد الشهيد, انه قرأ عبارة ,خطها أحد الجرذان, على جدران البيوت, هي لا كربلاء بعد اليوم, ليتضح للجميع أبعاد المعركة, نعم أنها ملحمة عقائدية, طف جديد يصنعه, عشاق سيد الشهداء (عليه السلام), ليكون شعارهم هيهات منا الذلة, وستبقى كربلاء في كل يوم, ولا خلافة لكم بعد اليوم.
نقول لمن كتب العبارة, كما خاطبت الحوراء,(عليها السلام), جدك القذر من قبل, مهلاً مهلا لا تطش جهلاً, فصوت الحسين (عليه السلام), هل من ناصر أجبناه, ونحن في الأصلاب ,لبيك يا حسين, أما أنتم وأتباعكم ,ومن زين لكم سوء, أعمالكم حزب الشيطان, ولا يفلح حزباً, أتخذ من الشيطان سيداً, أنما أنتم رؤوس عفنة, وأرواح تنتنة, حان وقت حصادها, ستنزعها ملائكة, العذاب بحراب من نار, وستزهق على, يد عشاق سيد الشهداء, وستساقون إلى جنهم زمراً.
صرخة نعلنها من كل, شبر في, أرض العراق, كل يوم عاشوراء, وكل أرض كربلاء, سنرتدي السواد في كل عام, وستسمعون صدى صوت الحرية, في كل يوم ,هيهات منا الذلة, مثلي لا يبايع مثله, وسيبقى سيد الشهداء, صرخة تصك, مسامع كل مبغض, لمحمد وآل محمد (عليهم افضل الصلاة والسلام), سيبقى زحف الرايات السوداء, فلم تسقط راية أبي الفضل (عليه السلام), بل تلقفتها, أيادي المحبين, وهم في الأصلاب, فأنبثقت عنها ملايين الرايات, لتزين سماء العشق, الحسيني في كل, زمان ومكان.
كلمة لكل بهيمة, من بهائم داعش, رغم أن البهائم ,لا تستحق أن تخاطب, لكن عسى أن تنفع الذكرى, ستُسحق رؤوسكم القذرة, وستقادون كما تقاد, الخراف إلى المقصلة, فها فهي الطف قد أقبلت أيامها, وكم من ثأر لنا معكم فيها,؟.
لقد شاء الباري, أن يثمر عن كل قطرة, من دم الحسين (عليه السلام), الطاهر خادم ومحب, لسيد الشهداء, ستختنقون دماً أيها الدواعش, وسنلحقكم بشمر ويزيد, ومن لف لفهم, فجنهم تنتظركم, ولن تخمدوا ثورة, أصبحت رحم ولود, في كل مرة تتمخض لتنجب, الصحوة في جسد, الأمة الاسلامية ستبقى راياتنا, تزين الشوارع, وسنوسم الصدور, بحب سيد الشهداء, سنقيم مجالس العزاء, وستسحق رايات خلافة السخافة, تحت أقدام زوار الحسين (عليه السلام).