الظلم والطغيان والغطرسه يقابله عدم الرضوخ للعبودية ومواجهة الجبروت تلك عوامل لحرب الضروس التي تشن ضد الشعب اليمني ودمار المؤسسات المدنية والمستشفيات وخلق الازمات، البلد الذي مزقته الخلافات الإقليمية والحروب الداخلية ، بسبب الحقد الطائفي والاطماع الخليجية وعدم وجود الارادة لحل الازمات وتصفير المشاكل والخلافات الداخلية والخارجية وقد تدخلت الامم المتحدة لحل هذا النزاع الدموي ولم تفلح الى الان . تلك الاموال الكبيرة وهذه الامكانيات الوفيرة بدل ان يتم تسخيرها للشعوب العربية والاسلامية المحتاجة والتي تتعرض للمجاعة ونقص المياه وتواجه الامراض والازمات تعيش بدون السكن ونقص الخدمات ، وهي بأمس الحاجة لتلك الاموال الضخمة التي تهدرها السعودية والامارات تحت ضل “ما يسمى التحالف العربي” لضرب الشعب اليمني بحجة (الانقلاب على الشرعية ) وتروم تلك الدول الاحتلال وتحقيق النصر الغائب. اختلافات فيما بينها وراحت المليشيات تصول وتجول جهة تابعة للأمارات، واخرى للسعودية ولا نعلم ماهو المصير المجهول للشعب اليمني وكيف تنتهي تلك المعارك وماهو مصير الاطفال والنساء والشيوخ في ضل نقص الغذاء والدواء وشحة الوقود وانعدام البنى التحية وتهديم المدارس والجامعات ، والشركات ، وهذا الدمار والاستهتار والحرب الشعواء اشبه بالتمهيد لمعركة الطف وقتل الاطفال والشيوخ ونخشى ان تكون معركة دامية كربلاء ثانية وخاصة في صعدة . تجويع وتهجير ورمي من شاهق؟ لم تبقى مصيبة في هذا العالم المتوحش الا وزارت أهل القرى اليمنية المسالمة. في محافظة تعز والحديدة وصعدة عزف الموت كل الحانه وذرفت المآقي سيولا من الدموع ؟ بكت النساء وصبرن واحتسبن بعضهن اما الأخريات فقد زغردن لشهدائهن ليرفعن بمواقفهن هذه تيجانا على رؤوس ابطالهن وان لم يبق في هذه القرية الذبيحة الا اللونين الاسود والاحمر ولم يعد هناك فرق بين غروب الشمس وشروقها فقد هجر النوم والطمأنينة الحواس والاحاسيس والرعب الذي لا مثيل له ؟هي كربلاء العصر الحديث فلامثيل لها لتشابه الا كربلاء الاولى والتي استشهد فيها الامام الحسين “ع ” وأل بيت رسول الله “ص” ورضت خيول الطغاة الصدور الطاهرة وتركت طعاما للوحوش ليتكفل جيران الطف من بني اسد وغيرهم بما فيهم من نخوه بدفن جثامين الشهداء ؟؟ . في هذا البلد الذي يقاوم الاحتلال والعدوان لوحده نراه قوي الغني برجاله ويمتاز بالشجاعة والبسالة وقوة العزيمة والاصرار على النصر وتحقيق ارادة شعبه ولم يخضع للعبودية والاستغلال والاحتلال نرى ان اتباع اهل البيت عليهم السلام يتعرضون للعنف والاضطهاد والقتل على مدى التاريخ وهذا ديدن اعدائهم بسبب الحقد الدفين على ال البيت “عليهم السلام” نشاهد الدواعش اليوم ديدنهم هو القتل والدمار والسحل والذبح والتمثيل والإساءة بشتى الاتجاهات وغير ذلك الكثير الكثير؟ . نطالب بقية الشعوب العربية موقف موحد تجاه هذا البلد ، ننتظر انتهاء تلك المعارك واحترام حقوق الانسان وعودة الى الحوار والتفاوض البناء داخل ابناء هذا الشعب وطرد الغزاة واستباب الامن واعادة الاعمار والبناء ولا نريد معركة ثانية اشبه بمذبحة كربلاء .