كتبت في مقالي السابق عن دور محافظ كربلاء عقيل الطريحيk وكانت ردود الفعل لقراء المقال لا تعد ولا تحصى خاصة من أهالي محافظتي كربلاء مدينة الأبطال مدينة شهيد الأمة وقائدها الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام، والجميع يشاركوني الرأي حول فساد عقيل الطريحي وما يقوم به من أعمال إجرامية بحق أهلنا من الطيبين الذين لم يسكتوا على ضيم هذا المتسلط. وقد اعجبني السيد اأبو حيدر عندما التقيت به عند باب الحضرة العباسية قال لي بالحرف الواحد لقد وضعت قلمك في مكانه المناسب، وإن ابناء المحافظة سوف ينتفضون على هذا الباغي الذي امتلات المحافظة بزبانيته الفاسدين وانتشرت المخدرات في المحافظة هذا من جانب.
ومن جانب آخر لي أحد الأصدقاء برتبة نقيب مساعد آمر إحدى نقاط التفتيش للإستفسار منه عن طبيعة التفجيرات الأخيرة التي حدثت في المحافظة قال لي بالحرف الواحد (إن ما حدث هو بفعل فاعل أي أن التفجيرات حدثت خارج منظومة التفتيش أي من داخل المحافظة)، وأان المقصود هو إفشال خطة الأجهزة الأمنية في المحافظة على زوار عاشوراء، علماً أن تقارير جميع نقاط التفتيش تكشف يومياً عن السيارات المفخخة والأشخاص الإنتحاريين والمواد القابلة للتفجير، وجميع هذه التقارير موجودة أمام المسؤولين في المحافظة ووزارة الداخلية ما يخص العتبة الحسينية والعباسية، ولكن الكذاب الكبير أراد أن يلعب لعبته الشريرة ويتهم بعض ممن يعادونه بالتوجه والتصرف الذي أساء إلى المحافظة واعضائها، ولكن هذه المحافظة البطلة لن تقف مكتوفة اليد بمن فيها من رجال دين وشيب وشباب، سوف يشدون العزم لكشف زيف تصرفات عصابات عقيل الطريحي، إذا ما تركت الحكومة الحبل على النابل، ولم تتخذ الإجراءات القانونية خاصةً وأن العجز في ميزانية المحافظة وصل إلى الصفر، وسرقة أراضي الغير بدون حق، والإعتقالات التي طالت رجال دين لهم المكانة بين أهلنا في المحافظة، وعصابات الخطف وبيع المخدرات واتباع أسلوب التهديد والوعيد وهدم البيوت وتهجير أصحابها، كل هذا يحدث في محافظة سيدنا وشهيد الأمة وحامل رايتها.
هل يعقل هذا وهل حكومة السيد حيدر العبادي سوف تسكت ولن تتخذ قراراً يعالج ما تعانيه المحافظة؟! أنا بذات لا أتصور أن رئيس الوزراء سوف يسكت على هذا الضيم، وإلا فإن هذه المحافظة الصابرة سوف تنتفض وتجرف كل من أساء للمحافظة ورجالها ولها في تاريخها سطور من الإنتصارات وأبطال ثورة العشرين هم رموزها .
لذا نطالب الرئاسات الثلاثة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النوابالتحقيق والتدقيق والإطلاع على واقع الحال في المحافظة وأن تكون لجان التحقيق بعيدة عن كل من له ارتباط بالكتل التي تحكم المحافظة، وسوف ينكشف الباطل وتظهر الحقيقة وللحديث بقية.