18 ديسمبر، 2024 7:07 م

كربلاء تستغيث ألا من ناصر ينصرني

كربلاء تستغيث ألا من ناصر ينصرني

لم يبقى في العراق من نظام اجتماعي أومبادئ أخلاقية او قوانين وضعية إلا ومزقت في زمن الديمقراطية والانفتاح ، حتى تبعثرت الضمائر والغيّر والعقول في زمن تسيّده السارق والجاهل والممقوت فتشتت العوائل وقفزت المساوئ الى قمة الظهور من مثلية وعلاقات محرمة وزنا محارم وبدأت نيران هذه العاهات الأخلاقية تنهش في جسد المجتمع العراقي المحافظ وتتساقط عائلة تلو العائلة وحي تلو الحي ، والجميع ( حوزات علمية ومؤسسات دينية ومؤسسات اجتماعية وعشائرنا الكريمة) ينظر ويراقب ولا يحرك اي ساكن وكأن هول المصاب قد سرق منهم وظيفتهم الشرعية والإنسانية أمام هذه الموجة العارمة من أعمال الشيطان الشريرة ، حتى أصبحت أقدس وأطهر أرض عند علماء المسلمين كافة والتي هي بقعة من بقاع الجنة ومأوى سيد الشهداء عليه السلام والثلة الطاهرة من أصحابه النجباء والتي في أرضها يستجاب الدعاء ويشفى السقماء واليها ومنها تتنزل وتصعد الملائكة الكرام مرتعاً للشواذ من هذه الأمة يقيمون عليها افسد الحفلات من رقص وغناء واختلاط وفجور ولم يتركوا من أعمال الشيطان إلا وفعلوها بعلو أصواتهم وأدوات إعلامهم والجميع قد علم بالأمر وشاهد أعمال الشيطان صوتاً وصورة وبالألوان ، فالى من تتجه كربلاء حتى تحمي أرضها الطاهرة من حثالات الشيطان ومفاسده النتنة ، فكربلاء تستغيث وتستصرخ كل شريف حسيني ينتمي لأرض أبي الأحرار عليه السلام انتماءا عقائدياً أو مكانياً من أجل إنقاذها من حبائل ومكائد يزيد والشيطان اللذان يريدان من أرض كربلاء الطاهرة أن تغرق في وحل الفساد والاستهتار الأخلاقي.
وهذه وظيفة شرعية وإنسانية تدفع كل إنسان حر من أجل الحفاظ وحماية الطهارة والقداسة لأشرف أرض حملت على ظهرها وبين طياتها طهارة الأرض والسماء وجميع الفضائل الأخلاقية التي يتغنى بها كل الأحرار بالعالم ، فهل من العدل والعقل والحكمة نترك هذه البقعة الطاهرة المقدسة تحت اقدام الشباب الفاسد والغير منضبط يمرغلونها بوحل أخلاقهم الوضيعة والمنحطة ، فكربلاء تستغيث وتستنصر جميع الأحرار في العالم من أجل وقفة حقيقية من أجل إنقاذها من هذه الحفلات المنحطة الهابطة في كل شيء ، وهذا الاستصراخ لجميع المرجعيات الدينية والمؤسسات الدينية من عتبات مقدسة وشخصيات دينية وسياسية ووجهاء عشائر وجميع المؤمنين في العراق والعالم أن يهبوا لنصرة أرض كربلاء الطاهرة من مفاسد الشيطان والقوانين المنحطة التي تحميهم فإذا كان الحسين عليه السلام في واقعة الطف الأليمة أستنصر الأمة ولم يكن هناك ناصر له أو مجيب فهل تترك أرض كربلاء بدون ناصر ومجيب وهي تصرخ بعلو صوتها وتستغيث هل من ناصر ينصرني.