يترقب الشارع الكربلائي ومنذ فترة ليست بالقصيرة وبعد اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات والتي جرت في نيسان الماضي ,تشيكل الحكومة المحلية الجديدة في كربلاء ,حيث تبدأ دورة حياة جديدة لحكومة جديدة عمرها اربع سنوات قادمة ففي الوقت الذي يأمل فيه الكربلائيون ان تأتي حكومة محلية بمستوى طموحاتهم ,تتوالى التسريبات الاعلامية من هنا وهناك عن شكل الحكومة الجديدة وفق سياسة المحاصصة الحزبية السيئة الصيت والسمعة ,حيث المفاوضات والمناقشات والمساومات (ومنطق اعطني واعطيك وشيلني واشيلك وهذا الك وهذا الي ) اضافة الى التوافقات والتي ترضي هذا الطرف او ذاك المهم ان الكتل تخرج رابحة ويبقى المواطن المسكين لا يعرف من هذه المفاهيم شيئاً فهو يبحث عن مسؤول خدماتي بكل ماتعني الكلمة من معنى لا يهمه ان يكون هذا المسؤول من هذه الجهة او تلك او هذا الحزب ام ذاك ,فقد سئم الشارع الكربلائي جميع الجهات شمالها وجنوبها شرقها وغربها يسارها ويمينها ,لذلك فهو يطمح ويأمل بمحافظ يقود المدينة الى بر الامان والى واقع خدمي جديد ,واقع يليق بمدينة مقدسة يؤمها ملايين الناس في كل عام ,مدينة باتت قبلة للسياحة الدينية في بلد المليارات المهدورة ,محافظ يجعل مصلحة المدينة والناس قبل مصلحة حزبه او كتلته او شخصيته ,محافظ يعتبر كربلاء اولاً في اهتماماته محافظ يكون قريب من الناس يتحسس همومهم ومعاناتهم لا محافظ يزايد على هموم ومعاناة الناس ,محافظ يرسم باخلاصه ونزاهته وحكمته مستقبل مدينة ,لا محافظ يرسم بسياسة حزبه او كتلته او قائمته مستقبل حزبه او كتلته او قائمته ,محافظ يحب الناس جميعاً ويحبه الناس جميعاً ,محافظ يخشى الله وعباده ويضع قوله تعالى (قفوهم انهم مسؤولون) نصب عينيه ,محافظ يقود , لا محافظ يُقاد من قبل حزبه او كتلته او قائمته وكأنه بيدق شطرنج يتحرك وفق ما يريد زعيمه او سيده ,
ترى هل ستشهد كربلاء في قادم الايام حكومة محلية جديدة فيها محافظ يود لا محافظ يُقاد ؟؟ .
[email protected]