22 ديسمبر، 2024 1:18 م

كربلاء الأمس… هي غزة اليوم ….

كربلاء الأمس… هي غزة اليوم ….

لايخفى على أحد بأن حادثة كربلاء 61 هجري التي استشهد فيها سبط النبي “ص” الإمام الحسين” ع” وآل بيته وثلة من الأصحاب احدثت ثلمة في التاريخ الإسلامي لتصبح فيما بعد مشعلاً يضي الطريق لمن يعشق التحرر وكسر الاغلال ومواجهة الطغات والمُستعمرين أياً كانت قوتهم كما قال الشهيد الصدر” هم يمتلكون المال والسلاح ونحن معنا الله الواحد القهار”
ان وهج الثورة تجاوز الحدود المكانية والزمانية في تلك البقعة من الأرض (كربلاء) لتصح الرواية عن ال البيت ع “بأن كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء” في إشارة صريحة إلى أنة دائما هنالك ظالم ومظلوم ولابد للمٌظلوم ان يحطم ويكسر الخوف الذي بداخلة ويواجة الظالم ايا كانت قوته فالامام الحسين .ع. ضرب لنا مثلاً في التٌحدي والشجاعه والثبات بقولة “مثلي لايبابع مثلك” فالحسين”ع” كان يعرف من الناحية العسكرية بأن قوته لايمكن لها تحقيق نصر على جيش يزيد المدجج بالمال والسلاح الا انة عمل ما بوسعة ولم يستسلم امام تلك القوة من المرتزقة التي تجمعت لقتالة وبالتالي هو نال الشهادة وتحقق” الفتح” وانتصر فيها ‘الدم على السيف “وربما يقول البعض لماذا تستذكرون حادثة قبل ١٤٠٠ عام لتقلبوا أوراق للتاريخ عن تلك الحادثة وكم كان البعض مع هذا الطرح ولكن ثبت اليوم ان الشعب الفلسطيني في غزة أعاد قراءة العنوان من جديد ودخل في احداث كربلاء مباشرة لتكون كل ارض كربلاء قولا وفعلا . فغزة اليوم هي كربلاء الأمس فإذا كان الإمام الحسين صرخ الا من ناصر ينصرنا فاطفال ونساء وشيوخ ومرضى غزة يستصرخون منذ عدة شهور وان واعيتهم تنقلها وسائل الاعلام كافة ولكن لا احد يستجيب لهم فتراهم يذبحون كما عيال الإمام الحسين”ع” امام مراى ومسمع الدول العربية والإسلامية وحتى التي تدعي الإنسانية نعم فغزة اليوم تعيش الطف بكل تفاصيلة حصار وقتل وحرق وصمت عربي اسلامي كما حدث على الأمام الحسين “ع” فيزيد قداجمع العرب المسلمين والدوله البيزنطينة على قتل ال النبي “ص” واليوم هم العرب ذاتهم يطبعون مع الكيان ويطلقون يدة كي يفتك بالشعب الفلسطيني دون صحوة ضمير من احد ان صور قتل الاطفال والنساء والشيوخ وقصف وحرق المشافى يبدو أنها لم تؤثر في كيان العرب وكان مقوله الحسين تتجدد (
إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون!) وكما قتل الحسين”ع” وتقطعت اوصاله
ولم ينتقد احد يزيد لجريمته هذة حتى قال البعض “سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين ” نعم فبعض الأصوات أليوم تظهر في الاعلام وتتشفى بحركة حماس رغم أنُها فقدت كُبار قادتها وآخرها اسماعيل هنية الذي لم يرثية العرب ويطالب بدمه حتى بكلمة تعزية اكراما لجهادة ولسان الحال يقول ” بأن لليهود كل الحق بقتل أطفال غزة”لقد انتصر الحسين وبقيت ثورتة خالدة على مر الدهور وذهب يزيد وجمعة الى مزبلة التاريخ واليوم فإن المقاومة الفلسطينية صمدت وهي تقترب من العام لتعري أسطورة الجيش الذي لايقهر وتصورة على حقيقته جيشاً اجرامياَ منهزماَ في داخلة عجز في ان يواجهة ثلة من المقاتلين فوق الارض وتحتها وتمكن من أسر عدد كبير منهم
فقد نشرت وسائل الاعلام إلى أنّ 9254 فرداً بين ضابط وجنديّ بينهم 3 آلاف بُترت أطرافهم، و650 حالة شلل، و185 أصيبوا بالعمى الكامل، وعدة آلاف يعانون من صدمات نفسية حادّة”
.فإذا كان يزيد هو من قتل الحسين وأصحابه ليسكت صوتهم فقد أخطأ لانة لم يعرف هنالك فصل اخر لم يتهيَّأ له وهو ظهور السيد زينب “ع” لتكمل الثورة وتلحق بها إلى العالمية و تكشفت زيف ادعاء بنو امية وتفسد فرحتهم وجعلت الرأي العام ينقلب ضدهم وكذا اليوم فإن هنالك اصواتا إنسانية تقف مع غزة وتكشف زيف الكيان الصهيوني وسوف تضعه تحت قرارات دولية كما صدر القرار التاريخي لمحكمة العدل الدولية الذي قالت إن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ..