23 نوفمبر، 2024 4:53 ص
Search
Close this search box.

كربلاءنا خدر وعفاف

كربلاءنا خدر وعفاف

لا تضاها في قدسيتها، مدينة تعد مثالا للسلم والتعامل الانساني، فكربلاء التي تحتضن ملايين الزائرين، كانت وما زالت منهلا معطاء للخلق الرفيع.لم نرَ على طول زياراتنا إلى كربلاء الطهر، إي شيء مما يخدش الحياء، ولا منغص يقض مضاجع الزائرين أو يؤرق تواجدهم في هذه البقعة، وإن الرائي المنصف، حينما يحتك بالجموع المليونية، يجد بوضوح، إن المجتمع المتواجد في تلك البقعاع كأنه مجتمع ملائكي، فلا خصومات ولا صدامات، بل كله تعاون وضيافة وكرم.العفة، الإلتزام، الأخلاق وحسن الحجاب، إمور لا تحتاج إلى توضيح، وكما يقال -توضيح الواضحات من أشكل المشكلات- فالأمر واضح وبيِّن، والزائرات المؤمنات تجدهن شديدات الحرص على هذا الأمر، والشباب المؤمن يجوب كربلاء بخلق رفيع وعفة.كربلاء لديها مشكلة مع أعداء الحق، ومع المنحرفين والمجرمين، فكربلاء تمثل حجر الزاوية في الصمود والجهاد ورفض الظلم، وهي -كربلاء- من وقفت بالضد من الظالمين، وكانت مشعلا يهدي الثائرين، فكانت مشكلتهم معها، إنهم يريدون أن يخنقوا صوتها الهادر بمحاربة الظالمين والمفسدين والمنحرفين.عمد الظلاميون للتشويش على صورة كربلاء الناصعة، فبعد أن يئسوا من خنق صوت كربلاء، وفشل محاولاتهم لتخريبها بالتفجيرات، وارباك استقرارها، عمدوا إلى تحريك أصابعهم الأعلامية القذرة، لتشويه جمال وحسن كربلاء، من خلال تلفيقات لا تمت للواقع بصلة، وتخرصات لا تنطلي إلا على السذج والجهلة.ومن هذه التخرصات؛ هو ما عمدت إليه جريدة الشرق الأوسط السعودية التي لفقت خبرا مفبركا مضحكا للغاية، ولا واقع له أبدا، إبتداءا من عنوان الخبر الكاذب إلى مقدمته ومتنه، ومحاولة تقليل عدد الزائرين، وكذلك نسبت تصريحا لمنظمة الصحة العالمية، لا أساس له، وهو ما أكدته المنظمة العالمية بنفيها أي تصريح صادر عنها بهذا الخصوص.ستبقى كربلاء شعلة الحق، وقِبلة الأحرار، وستبقى ملهما يمد الثائرين بالعزيمة والأصرار، وستبقى تُخَرج رجالا ونساءا لا يعرفون الخنوع، رغم أنف الحاقدين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات