17 نوفمبر، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

كراسي نفط الذروة الموسيقية

كراسي نفط الذروة الموسيقية

تنضب ابار النفط بطبيعتها كلما استغلت اكثر و اكثر الى ان تجف تماما، و هو امر مفروغا منه ثابت بالتجربة على مدى العقود.
و لكون العثور على آبار نفط بكر ذات احتياطيات معتبرة حول العالم لم يصادفه التوفيق منذ سبعينات القرن الماضي، تشي حسابات المتخصصين و بحوثهم ان البشرية قد عبرت منحنى نفط الذروة المبذول الوفير وفرة ماء البحر و ان الامم تتجه منذ 2005 الى واقع يشح فيه النفط تصاعديا، حتما.

القضية العويصة هي كيفية تشارك ما تبقى من النفط معروف الاحتياطات سهل الاستخراج بين الامم.

ايعقل ان يتشارك جسر بزبيز و نيويورك اخر برميل نفط بالتناصف، بزبيز بنازحيه المعدمين الذين لا صوت لهم و نيويورك العز، الجبروت، الثروة و الحضور، ام ان واشنطن، على سبيل المثال، لها الافضلية في استهلاك فضلة النفط الاخيرة على البصرة و لو ان برميل النفط الاخير قد يستخرج من آبار الرميلة؟

بعض الاوراق البيضاء التي تنشر عالميا في الطاقة تقول ان العالم، و وضع النفط فيه على هذه الشاكلة، انما بصدد الانخراط من هنا فصاعدا في ما تسميه بـ لعبة كراسي نفط الذروة الموسيقية.

اللعبة في جوهرها هي ان تخسر المجتمعات ثم الامم فرصتها في استخدام النفط محليا شيئا فشيئا مرغمة، و كأن الموسيقى توقفت و على من لم يؤمن كرسيا لنفسه لحظة توقفها مغادرة اللعبة فورا، و هكذا على نفس المنوال دورة بعد دورة.

تقول بعض تلك الطروحات: على العكس من الخاطر الذي يتوارد للذهن سريعا في ان الدول المنتجة للنفط ستكون اطول تمسكا بكراسيها في اللعبة من تلك التي لا تملك نفوطا، كونها تسكن على حافات الآبار، فان الامر ليس كذلك بالمرة.

ليس كذلك بالمرة لان ديناميكيات عديدة في الجيوبوليتيك ستؤدي عرضا او بالقصد الى حرمان سكنة الابار من نفوطهم رضوا ام ابوا، صراحة او تقية، فيتأمن تصدير تلك النفوط الى باقي ارجاء العالم لتستمر عجلة الاقتصادات و المجتمعات في ارجاء المعمورة على منوالها المعهود و كأن لا نفط يشح و لا هم يحزنون.

تواصل تلك الاوراق توقعاتها فتؤشر باصبعها على احتمالية ان واقع كهذا لابد ان يرى ضرورة كبرى في ابادة سكان الابار فلا تبقى لهم عينا على نفط، يستهلكون منه اكثر من غيرهم، قبل غيرهم، فتكون لهم الافضلية و الارجحية في المستقبل و الازدهار على باقي خلق الله.

الكثير من سبل الابادة بات معروفا بل واقعا عاديا في حياة الدول المنتجة للنفط في حروب الامس و بالاخص الحروب في العراق، و موجات العنف الرائجة اليوم من لاغوس في نيجيريا الى خانقين و من مأرب الى انطاكيا: اقتل اقتل اقتل، و من لم تقتله رصاصة امريكية او روسية قتلته رصاصة شيعية، و من لم تقتله رصاصة شيعية قتلته رصاصة سنية، و من لم تقتله هذه الرصاصة او تلك قتله رصاص تنظيم الدولة او مليشيات اخرى، او النزوح، التهجير، العوز، الحرمان، اليورانيوم المنضب، القنابل النووية الصغيرة التي القيت على سوريا بشهادة الامريكان على يوتيوب، و سواد تخلف القرون الوسطى الزاحف على عموم الشرق الاوسط و افريقيا.

تذهب تلك البحوث ابعد من ذلك فتقول: حسابيا، ما عدد سكان الآبار الذي ينبغي حرمانه من النفط سنويا للحفاظ على وفرة نفطية لدى الاقتصادات المتطورة تبقي اسعار النفط ادنى من سعر الماء؟

الملايين منهم و ملايين اخرى منهم كل عام هو العدد الذي ينبغي حرمانه من استخدام النفط كليا و لو بالابادة.

الجدول اسفل الصفحة يضع مثالا سريعا عن حجم القضية.

في العراق على وجه الخصوص، لم يكن النفط غير نقمة على الناس و الآبار مليئة به منذ مئة سنة مضت فكيف و هو ينضب الان يوما بعد يوم؟

[email protected]

Calculator Run – Example

To spare 1,157,861 barrel of oil daily, merely covering Y/Y growth, below is an example of how many people need to be taken off-oil – every year, according to POMC hypothesis. When no people left in a nation to take off-oil, the hypothesis creeps to other nation[s] (i.e. Yemen, Saudi, Kuwait, Algeria, Russia, US, Indonesia, Venezuela, Mexico, Brazil, etc)

Country Population OCPC (barrel/daily) Required off-oil percentage over entire population Minimum population required to be taken off-oil yearly

Iraq 34,000,000 0.02229 84.40% 21,983,841

Libya 6,253,452 0.05148 15.50%

أحدث المقالات