ترامب ام بايدن ..رئيسا للولايات المتحدة ..
اشتدت الحملات الانتخابية في كامل امريكا وازدادت شراسة للفوز بالرئاسة بين السيد ترامب الرئيس الحالي مرشح الحزب الجمهوري وبين السيد بايدن مرشح الحزب الديمقراطي مع اقتراب الموعد الفصل يوم الثالث من نوفمبر القادم …
مراكز استطلاع الرأي هنا الان وكما كانت سابقا تحاول جاهدة التاثير في سباق الرئاسة وكل لها تمويلها واسبابها وولاءاتها وتوجهاتها ..وهي في اكثر ما ذهبت اليه هنا وهناك ليس اكثر من تنجيم سياسي يستهدف الايحاء للناخبين وجماهير الشعب الواسعة بان فلانا هو من اعطى المنجمون هولاء له اسبقية الفوز بها ..لكي يؤثروا في النتائج..فمن يقف خلفها؟؟؟
ولهولاء ولمن يقرأ لهم او يتبع اهوائهم ودوافعهم نقول: ان الامر هنا في امريكا ليس بمثل ما تقوله هذه مراكز الاستطلاع ومراكز قياس الراي العام فهي من باب الترهيب والترغيب تحاول ان تلغي الفكر والتوجه الانساني للناخب ليتحول الامر الى محاولات مفضوحة في التاثير على توجهات الناس وارهابها فكريا ومعلوماتيا..
وفات هولاء المنجمون والضاربين بالرمل ان القرار الانساني وحرية الاختيار لن ياتي عبرهم وان هناك جملة متغيرات تمر بها الساحة الامريكية هي بالدرجة الاساس من تضفي انطباعتها على حرية الراي والاختيار الاسلم في معركة الرئاسة ..
واولها اليوم هو الامن الصحي وكيف للمواطن ان يدلي بصوته بعيدا عن اخطار الاصابة بجائحة كورونا او كما يسمى علميا كوفيد 19 . فالامريكان هنا صغارا وكبار ملتزمون بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي إلا ما ندر..
وهولاء ربما سيتاثر حضورهم للانتخابات رغم كل الفرص المتاحة الان للادلاء بالاصوات عبر الانترنيت والبريد الامريكي وصناديق الاقتراع للذين تسلموا بطاقاتهم الانتخابية بريديا ..وضعت لمن لايريد لنفسه ان يكون طعما او طعاما لهذا الوباء ..
ومن ضمن الاجواء والظروف التي ستترك اثرها على حرية الاختيار هي الاجواء والظروف المناخية وفقدان الامن وحالة الاشمئزاز التي وصل لها المواطن جراء عدم اللياقة في المخاطبات التي جرت في المناظرة الاولى وفقدان الحياد لدى الجهات المشرفة على المناظرة .
ولعل اقساها اثرا على حرية الاختيار في الادلاء بالاصوات هو ما اصاب شريحة واسعة من البشر هنا من جوع ومرض وبطالة جراء فقدانها وضائفها ووقوع طلبات المساعدة لهذه الشرائح ضمن مزايدات الاحزاب الكبيرة مما ادى الى الامتناع عن تقديم الوجبة الثانية من المساعدات للمحتاجين والمتضررين من الجائحة ..
ويمتلك الرئيس ترامب برغم كل ما صادفته من محاولات تسقيط وتشويه يمتلك على خصمه السيد بايدن مزايا انه حاول جاهدا ان يحقق للشعب الامريكي ما يصبوا اليه ويفرض الامن كاملا وان يعيد الكثير من القوات الامريكية من قواعد في العراق وافغانستان وغيرها من البلدان الى امريكا بعدما تمكن من ابعاد شبح الارهاب والارهابيين عن امريكا ومصالحها في العالم..بكل الوسائل!!
الديمقراطيون يحاولون بشتى الطرق ازاحة الرئيس ترامب من مواقع قوته الجماهيرية في ولايات متعدد هي كانت حصريا محسوبة اليه في الانتخابات السابقة ومنها مشيغان لهذا غزت صناديق البريد في البيوت وجهات التواصل حملات دعائية الكترونية وورقية بشكل لايصدق ..
كل ذلك يعطي المجال لنا ان نقول انها معركة كسر عظم بين انصار الرئيس ترامب والمرشح الديمقراطي السيد بايدن في هذا السباق المحموم للرئاسة ..
وعدني وعند الكثيرين من المراقبين والمصوتين ان للرئيس ترامب اوراقا حاسمة ربما يستخدمها في محاولة استعادة مكانته التي اهتزت بعد سلسلة فضائح ملفقة او مشوهة وضعت بتعمد كعراقيل امام عودته الثانية..
واول ما كان يجب ان يخطر على العقل الرئاسي ان يؤمن لشعبه ليس بالكلام وانما بالفعل المواجهة التامة ضد هذا الوباء ومواجهة من كبلوا امريكا بقيود في العراق يوم غزوه وسلموه متراجعين بيد الد اعداء شعوب المنطقة …
وكان عليه ان يكشف التفاصيل كاملة حول من حرض على غزو العراق ومن ادخل المنظمات الارهابية له سواء كانت دولا اوحكومات وافرادا عراقيين واجانب ..إن اراد الانتصار انتصارا حاسما في معركة كسر العظم التي كان المفروض ان يكسر فيها عظم الاخرين.. واولهم عظام من دمر العراق وورطكم في ارض تعود لاهلها ..