11 أبريل، 2024 2:20 م
Search
Close this search box.

كذب الدول على شعوبها هل صحيح ومقبول

Facebook
Twitter
LinkedIn

طرحت هذا الموضوع ” البي بي سي ” للنقاش العام عبر وساءل التواصل قبل اكثر من 15 عام وكنت مشتركا فيه ، وكانت الاجابات مختلفة حسب الرؤى الشخصية مستندين على تجاربهم ومستوى مداركهم وعلومهم . نخوض في هذا الموضوع بمناسبة ما تعارف عليه الناس من تداول الكذب في اول ابريل نيسان للمزاح واصبح كعادة متداولة بل ” احتفالية ممتعة وجميلة ” عند البعض . نسأل وربما الكثير من الناس يسألون , من اين جائت كذبة نيسان و ماهية اصولها وتاريخها .والمناطق التي انطلقت منها . حقيقة هذا الموضوع مختلف عليه . يقول أندريا ليفسي المؤرخ بجامعة بريستول لـ”بي بي سي” إن “الناس تحتفل بهذا اليوم في بريطانيا منذ القرن التاسع عشر”. ويضيف أندريا ” لا أحد يعرف على نحو دقيق من أين جاء الاحتفال بكذبة أبريل / نيسان ، ولكن هناك عدة نظريات عن أصل هذا الاحتفال . يجادل البعض بأن بداية كذبة أبريل / نسان كانت مع الشاعر الإنجليزي ” جيوفري تشوسر ” في القرن الرابع عشر . فريق آخر يرى أن تقليد كذبة أبريل بدأ مع التقويم قديما في أيام الرومان الذي كانوا يحتفلون ببداية العام . ويقول أندريا ” إن أول تسجيل رصد للاحتفال بكذبة أبريل كان في فرنسا وهولندا في القرن السادس عشر لذلك يعتقد البعض أن لهذا الاحتفال جذورا في شمال أوروبا وامتد إلى بريطانيا.”وفي بعض مناطق أوروبا يعرف باسم يوم صيد أبريل نظرا لأن الناس اعتقدوا أن هناك الكثير من الأسماك في الجداول والأنهار الفرنسية في أول أبريل / نيسان وأنه من السهل صيدها وسرعان ما تحول الأمر إلى تقليد بخداع الناس في هذا التاريخ . ويقول أندريا ” ومازال البعض في فرنسا، وغيرها من مناطق أوروبا، يمارس مزحة لصق ورقة مرسوم عليها سمكة على ظهر شخص ما فضلا عن تقديم الشكولاته على شكل أسماك كهدايا”.وهكذا لا يبدو على نحو دقيق من أين جاء الاحتفال بهذا اليوم، ولكن المؤكد أن الناس يحتفلون بهذا اليوم منذ زمن بعيد . نرى من هذا الافتراض ان للصدق مساحة واسعة ومدى بعيد ، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما نرى في حالنا الحاضر ان مساحة حالة الصدق تتقلص وتنحسر بمرور الزمن في كل مكان في العالم وخصوصا في مناطقنا العربية والاسلامية رغم ان ديننا الاسلامي يحرم الكذب ويؤكد عليه بشدة عالية . ترى الكذب منتشرا حتى في الدول التي تدعي بأنها تحكم بالاسلام وحسب شريعته مثل ” ايران مثلا ” منهجها الكذب العام على شعوبها وبقية شعوب المنطقة والعالم ، وليس لها المصداقية في تعاملاتها مع شعبها وشعوب العالم الاخرى . وسياسي العراق الذين اتت بهم امريكا و يمثلون التيار الايراني الشيعي ويحكمونه قمة في الكذب والافتراء فنرى الحياة في العراق وكأنها استقرت على ” 1 نيسان / ابريل ” والعياذ بالله . وحقيقة الكذب هذه في العراق ولا نريد ان نتطرق لبقية الدول العربية كانت قديمة . لكنها لم تكن بهذه السعة والحجم الكبير وعلى كافة المستويات وفي كل الطبقات . حتى ان هناك دليلا متداولا لحد اليوم في اغية لـ ” الفنانة سورية حسين وداخل حسن ” تقول كلماتها ادور عل صدق ياناس ضاع وبعد وين القاه ” لايوجد سياسي من ساسة العراق اليوم كبير اوصغير الا ويكذب ويعيش على كذبه والمشكلة انتشر الكذب بين معظم رجال الدين ، والله الساتر . والضاهر انهم تعلموا من ايران كونهم خاضعين لها او تعلموا من الولايات المتحدة الامريكية كونها الدولة الاعظم في العالم لممارستها الكذب مثل ما افترت على العراق واحتلته ودمرته واوصلته الى الحضيض ومهاوي الردى . ولا زالت هي وايران وساسة العراق مستمرين على الكذب والخداع ” وحياتهم كلها واحد نيسان ” في كل المواسم والفصول . والثابت والدليل مانعيشه وتعيشه ايران وامريكا وكل العالم من انتشار وباء ” كورونا ” لا احد يصدّق ويعتقد ولو بنسبة ضئيلة بما يقوله ويصرح به ساسة ايران او ساسة العراق حول هذا الموضوع حتى ان احدى القنوات الفضائية العراقية علقت بهذا الخصوص ذاكرة المثل العراقي الذي يقول ” الكذب المصفط احسن من الصدق المخربط ” وهذا السلوك تتصف به ايران منذ (( ثورتها الاسلامية الخمينية )) وكذلك الولايات المتحدة قبل وبعد احتلالها للعراق وحكام النظام السياسي في العراق من يوم احتلاله الى اليوم وسيبقى الجميع هكذا . تبقى هذه الاطراف تطيير ” فيلة ” على شعوبها وكل الناس ” و لله في خلقه شؤون ” امريكا زعيمة الاستعمار العالمي الحالي اكبر دولة كاذبة بكل اداراتها القديمة والحالية وبريطانيا وفرنسا كذلك جرّبهم العرب والعالم ، باقين على برنامجهم ومنهجهم هذا ” الكذب ” ولم ولن يتغييروا . حال جبلوا علية وسيبقون هكذا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب