20 ديسمبر، 2024 11:30 ص

كذبة نيسان المقتدائية ..

كذبة نيسان المقتدائية ..

لأنه حريص على إسعاد الشعب ومشاركته الأتراح والأفراح , أستبق مقتدى الصدر نيسان ليربطه بأذار مولداً كذبة نيسان المعروفة . جاءت هذه الكذبة بصورة غير متوقعة نتيجة لحبكها بطريقة جيدة ليفجرها في نيسان .
في نهايات أذار قرر مقتدى الصدر تعليق عضوية وزراءهِ في مجلس الوزراء معلناً عن أسباب كثيرة دعته لهذا القرار الذي قد يعرّض البلد الى ازمة دستورية تضاف إلى أزماته المعشعشة في كل مكان والممتدة عبر مسار العملية السياسية , ورغم هذا أعتقد البعض أن الرجل قد أكتشف خلل ما في التشكيلة الحكومية ولا يستطيع أن يُصلحه وفي الوقت ذاته لا يستطيع البقاء ضمن فريق مفسد (حسب  اعتقاده ) , لكن وبعد مرور بضعة أيام من نيسان وبعد أن سمع الناس أحداث وكذب نيسان , هدأ الجو ونسيّ الكل أمر الكذبة , وإذا به يُطلقها من بيروت وعبر أحد المتحدثين بسمه … نعم ..  لقد انهينا تعليقنا الوزاري وسنحضر , وعلى طريقة أبطال الكاميرا الخفية !!!
لكنها جاءت باهتة , مثيرة لشجون كثيرة أولها شجون المهمشون الذين يمتلكون الرؤية والحصافة والدراية السياسية والقيادية والذين ركنتهم الاقدار في زوايا منسية  ,لا يستطيع أحدهم أن يوصل صوته نتيجة للضجة الكبرى في فضاء الوطن المكتظ بغيوم التخلف . وليس اخرها بؤس العراقيين بين شظف العيش وحقد الإرهاب المصدّر من قوى التطرف الذي تسيد خارطة العرب وبشكل رسمي .   
وبعد أن أدرك المتحدث سخافة النكتة , أراد أن يُبررها بطريقة تُظهرها كموقف نابع من الحرص على الوطن الذي لا يتحمل نكاتهم السمجة , فقال أن مطلبهم تحقق لذا عادوا !!! هذه المرة جاء العذر أقبح من الفعل , لا ندري ما هو سبب التعليق لتتحدثوا عن مطالب تحققت ؟؟ وان كان القصد ما هو معلن فهذا يختلف جذريا عن ما قالوا بتحققه .
علما ان مقتدى الصدر قدم نصيحة مجانية للرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند عند فوزه في الانتخابات عام 2012 وكان بالإمكان أعتماد هذه النصيحة ككذبة يستخدمها لنيسان أن كان مهتماً بهذه الأمور .

أحدث المقالات

أحدث المقالات