20 مايو، 2024 6:35 م
Search
Close this search box.

كذبة الاخطبوط الايراني وحقيقة الضفدعة الفارسية

Facebook
Twitter
LinkedIn

قوة ايران في عدد اذرعها الممتدة في احشاء الشعوب المجاورة فايران تلعب لعبة صيد الافعى بواسطة ضفدعة صغيرة لكنها لم تعلم ان عندما تسطيع الافعى ان تأكل الضفدعة سوف تلدغها بأحد اذرعه الاخطبوط فكفاءة ايران في المواجهة مع الغرب ليس بقدراتها الذاتية انما اتت عن طريق مساعدة الغرب وامريكا نفسها فعندما اسقطت امريكا نظام صدام فتحت لها جبهات مناورة عن طريق اجندتها التي ربتها على مدى ثلاثين سنة فترى ان العملية السياسية في العراق امتلكت زمامها واخذت تدير البوصلة العراقية حسب المصالح الايرانية فنافست امريكا والغرب في تقاسم الكعكة
العراقية ولكنها بنفس الوقت قامت بعمليات استيطان لعقلية المجتمع العراق عن طريق المرجعيات الدينية فأضافت عن طريق السياسة الاعلامية لإيران قدسية ورهبانية لكلام وتصرفات المراجع بحيث ان الكفر بذاته هو الاعتراض او مناقشة فتاوى المرجعية فهذا مهد للمصالح الايرانية ان تنساب بسهولة ودون اي شك في ذهن المجتمع العراقي وذلك بان المرجعية عندما توجهه الجماهير هي لصالحهم حسب الفهم العام لكن حقيقة هذه الاوامر هي تصب فقط للصالح الايراني فأدوات ايران في العراق لم تكن احزاب وميليشيات ومنظمات ومجموعة من العصابات فقط انما عملت على تفريس الحوزة النجفية وتسيرها بالإرادة الايرانية فالسيطرة على العرق بعد الغزو اتاح لإيران ان تنصب قواعدها في كل اراضي المنطقة فنجد انف ايران في مصر واذن ايران في البحرين واصابعها في السودان والصومال والمغرب وتجد تجربة ايران في العراق تستنسخ في لبنان عن طريق ذراع حزب الله فنراها تشاغل امريكا وتلاعب عيون اسرائيل في معارك جانبية هنا او هناك في حالة تقاطعت المصالح بينها وبين امريكا في العراق فما حرب تموز 2006 بين اسرائيل وحزب الله الا جرت اذن للولايات المتحدة المتواجدة في العراق لغصبها على تطبيق اتفاقياتها مع ايران على تقاسم المصالح فايران استحصلت فرصة تاريخية بسقوط صدام والتهام العراق نفطا وماءا وارض وشعبا فكانت المشاريع الامريكية لا تعبر الاعن طريق العمامة الايرانية فكان الجيش الامريكي في العراق عبارة عن رهائن لدى ايران تستفيد من وجودهم اكثر من انسحابهم فهي تضغط على الادارة الامريكية بهذه الورقة فالضفدعة الإيرانية تحولت الى اخطبوط ببيئة المستنقع العراقي فانسحاب الجيش الامريكي الاخير هو تكتيك لسحب وسائل الضغط الايراني وافقادها وسائل تأثيرها على امريكا بالذات وما التعهدات التي اخذتها امريكا على الحكومة العراقية ماهي الا معروفة سلفا بان نوري المالكي سوف يتكئ على جدران نجاد بالأخير فأمريكا اذن وضعت المال بيد السراق لتدينه بالجرم المشهود فالأخطبوط الايراني سوف يموت بمجرد القضاء على بيئته الحياتية في العراق فايران ستتحول الى ضفدعة حقيقة عندما تترجل حكومة المالكي من ظهر قصور المنطقة الخضراء والان بدئت ساعة مواجهة ايران بالاقتراب فخير ضامن للانتصار هو تدمير خط الدفاع العراقي الذي سوف يضمن لأمريكا والغرب والعرب مواجهة سهلة ومريحة مع ايران وسوريا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب