18 نوفمبر، 2024 12:45 ص
Search
Close this search box.

كذبة الاخطبوط الايراني وحقيقة الضفدعة الفارسية

كذبة الاخطبوط الايراني وحقيقة الضفدعة الفارسية

قوة ايران في عدد اذرعها الممتدة في احشاء الشعوب المجاورة فايران تلعب لعبة صيد الافعى بواسطة ضفدعة صغيرة لكنها لم تعلم ان عندما تسطيع الافعى ان تأكل الضفدعة سوف تلدغها بأحد اذرعه الاخطبوط فكفاءة ايران في المواجهة مع الغرب ليس بقدراتها الذاتية انما اتت عن طريق مساعدة الغرب وامريكا نفسها فعندما اسقطت امريكا نظام صدام فتحت لها جبهات مناورة عن طريق اجندتها التي ربتها على مدى ثلاثين سنة فترى ان العملية السياسية في العراق امتلكت زمامها واخذت تدير البوصلة العراقية حسب المصالح الايرانية فنافست امريكا والغرب في تقاسم الكعكة
العراقية ولكنها بنفس الوقت قامت بعمليات استيطان لعقلية المجتمع العراق عن طريق المرجعيات الدينية فأضافت عن طريق السياسة الاعلامية لإيران قدسية ورهبانية لكلام وتصرفات المراجع بحيث ان الكفر بذاته هو الاعتراض او مناقشة فتاوى المرجعية فهذا مهد للمصالح الايرانية ان تنساب بسهولة ودون اي شك في ذهن المجتمع العراقي وذلك بان المرجعية عندما توجهه الجماهير هي لصالحهم حسب الفهم العام لكن حقيقة هذه الاوامر هي تصب فقط للصالح الايراني فأدوات ايران في العراق لم تكن احزاب وميليشيات ومنظمات ومجموعة من العصابات فقط انما عملت على تفريس الحوزة النجفية وتسيرها بالإرادة الايرانية فالسيطرة على العرق بعد الغزو اتاح لإيران ان تنصب قواعدها في كل اراضي المنطقة فنجد انف ايران في مصر واذن ايران في البحرين واصابعها في السودان والصومال والمغرب وتجد تجربة ايران في العراق تستنسخ في لبنان عن طريق ذراع حزب الله فنراها تشاغل امريكا وتلاعب عيون اسرائيل في معارك جانبية هنا او هناك في حالة تقاطعت المصالح بينها وبين امريكا في العراق فما حرب تموز 2006 بين اسرائيل وحزب الله الا جرت اذن للولايات المتحدة المتواجدة في العراق لغصبها على تطبيق اتفاقياتها مع ايران على تقاسم المصالح فايران استحصلت فرصة تاريخية بسقوط صدام والتهام العراق نفطا وماءا وارض وشعبا فكانت المشاريع الامريكية لا تعبر الاعن طريق العمامة الايرانية فكان الجيش الامريكي في العراق عبارة عن رهائن لدى ايران تستفيد من وجودهم اكثر من انسحابهم فهي تضغط على الادارة الامريكية بهذه الورقة فالضفدعة الإيرانية تحولت الى اخطبوط ببيئة المستنقع العراقي فانسحاب الجيش الامريكي الاخير هو تكتيك لسحب وسائل الضغط الايراني وافقادها وسائل تأثيرها على امريكا بالذات وما التعهدات التي اخذتها امريكا على الحكومة العراقية ماهي الا معروفة سلفا بان نوري المالكي سوف يتكئ على جدران نجاد بالأخير فأمريكا اذن وضعت المال بيد السراق لتدينه بالجرم المشهود فالأخطبوط الايراني سوف يموت بمجرد القضاء على بيئته الحياتية في العراق فايران ستتحول الى ضفدعة حقيقة عندما تترجل حكومة المالكي من ظهر قصور المنطقة الخضراء والان بدئت ساعة مواجهة ايران بالاقتراب فخير ضامن للانتصار هو تدمير خط الدفاع العراقي الذي سوف يضمن لأمريكا والغرب والعرب مواجهة سهلة ومريحة مع ايران وسوريا .

أحدث المقالات