بعد انطلاق السباق لانتخابي لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات في العراق، بداء الكل يدلي بدلوه وكل أحدا على شاكلته ويرفع شعار بما يؤمن به، وحسب نظرية الحزب والكتلة التي ينتمي إليها، وتفنن الكثير بأساليب دعائية أخرى من اجل حصول على مكسب من هنا وهناك، وكل هذه الأساليب والطرق الملتوية باتت مكشوف مضمونها وتوجهها مسبقا قبل نزولها الى الشارع.
لكن البعض فاجئ الجميع بدعايته الانتخابية، كانت مشروع بناء وخدمه بعيد عن المصالح الخاصة والمسارات ألضيقه، الذي تكلم به البعض وبعيد عن الشعارات الرنانة التي خالية من المحتوى، اما مشروع( محافظتي أولاً) ادركة البعض ممن سحب البساط من تحت أقدامه، فالبعض سارع ليشكك ويتهم بالولاء الى جهات دوليه، والبعض تعامل معها تعامل مادي وبورصة واسهم ورؤوس أموال وحول مشروع، محافظتي اولا، الى محفظتي اولا لأنه يرى الآخرين حسب شاكلته.
عاد في ذاكرتي يوما ما كنت جالسا ومن معي عند احد الحكماء، واستطردنا بالحديث يمينا وشمالا حسب ما يقولون، وحتى وصل بنا الأمر الى ان يتكلم الحكيم وهو أكبرنا سناً وفارق كبير بيننا، قال أحفادي اسمعوني جيدا وأنصتوا الى ما أتحدث به، وبداء يسرد علينا قصه عن ابيه عن جده.
فقال( كان رجل عنده أموال كثيرة وعنده ثلاث أولاد، فكتب وصيته لهم بالميراث، وقال أحدكم له ثلثين والثاني له ثلث والثالث أخيكم وليس من أبيكم) بعد عدة ايام وافى الأجل أبيهم، فنشب خلاف حاد بين الاخوه الثلاث فقرروا ان يذهبوا الى الحكيم من القوم آنذاك حتى يطلعوه على وصية أبيهم وينهي الخلاف فيما بينهم، أجلسهم الحكيم وأبدى لهم كرم الضيافة وذبح لهم شاتا، فقدمها لهم فاختلف الإخوان على الشاة ألمقدمه لهم من قبل حكيم القوم، ( الاول قال هذا الشاة حرام، والثاني قال هذا الشاة ليس من أبيها، والثالث قال أنها شاتا حلال ولا إشكال فيها وسوف اسمي باسم الله) فدخل عليهم الحكيم، فقالوا يا حكيم نحن اختلفنا على هذه الشاة وكان الحكيم يعلم بالحديث الذي دار بينهم، فقال يا أحبتي اسمعوني جيدا سوف أوضح لكم بما جئتم به، واختصر في حديثي قال الحكيم، كل واحدا فيكم تحدث بما هو في داخله والكل يرى الناس حسب شاكلته ، حينها استذكرت المثل الشائع الطيور على إشكالها تقع…