23 ديسمبر، 2024 4:48 ص

كثر الكلام فقر حال المتكلم .!

كثر الكلام فقر حال المتكلم .!

في كثير من البلدان المتقدمة ومنها الدول العربية واخص بالذكر دول الخليج العربي تحظى ( الرياضة المدرسية والجامعية ) بأنشطتها المتعددة باهتمام كبير ورعاية وعناية متميزة لا تقل في اهتمام عن بقية النشاطات وفي حالات شتى تفوقها انطلاقاً من عد الرياضة بين المدارس و الجامعات في هذه البلدان هي عامل رئيس ومصدر من عوامل نجاح الأنشطة الرياضية الأخرى ورافد أساسي لها ، وهذا ما كتبنا عنه في الكثير من المناسبات وأثبتت فاعلية العديد من الفعاليات في هذا المنحى إن تناول واقع الرياضة الجامعية العراقية باعتقادي ليس أمراً سهلاً ولا مسألة عابرة بل على العكس هو موضوع يستحق الاهتمام من قبل المسؤولين في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية , والتي يمكن أن تدرسه بعمق وتتناوله بدقه وبمسؤولية وطنية بعيداً عن المجاملات أو المغالاة والمزايدة أو التقليل من حجمه ودوره وكذا من جهات الاختصاص في وزارة الشباب والرياضة التي نأمل أن يكون لها الدور الريادي في تحفيز وتشجيع الرياضة المدرسية والجامعية العراقية لكلا الجنسين معا لوجود أنشطة تستحق الاهتمام وتسليط الضوء عليها من ناحية ومن ناحية أخرى تلقى المسؤولية على وزارة الشباب والرياضة والتي لا تمتلك الإمكانات الكافية للإيفاء بمتطلبات ومستلزمات هذه الأنشطة والطموحات التي نرمي ونسعى إلى انجازها .. صحيح ( وصحيح جداً ) وهذا ما يدركه الجميع أن الرياضة الجامعية العراقية بدأت بجهود ومبادرات ذاتية ويرجع الفضل في ذلك إلى دعم وتشجيع الملاكات الرياضة في الجامعات والمعاهد العراقية ومن ثم جهود وتشجيع المسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الرياضة الجامعية العراقي .. ولكن ذلك وحده لا يكفي أذا ما لم تتضافر الجهود من المهتمين في الشأن الرياضي ابتداء من السيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية الذي نأمل إن يصب اهتمامه على وجه الخصوص بشأن كيفية أعادة درس التربية ( الرياضية – البدنية ) في المناهج الدراسية للعام الحالي
( 2017 – 2018 ) في الجامعات العراقية بشكل يليق بالرياضة الجامعية العراقية وتنشيط درس الرياضة بين المدارس العراقية .. في اقل التقديرات ليشكل بذلك انجازاً نوعياً في مسؤوليات الحالية وبالتالي فان رؤيتنا لهذه المسألة هي رؤية تكاملية ومسؤولية مشتركة الوقت نفسه خدمة لهذا الوطن ولإعلاء شأنه في مجال حيوي مهم لا يقل شاناً عن المجالات الحياتية الأخرى , ونحن عندما نشير مثل هذه الأطروحات ووجهة نظرنا ننطلق من معايشتنا لواقع الرياضة المدرسية والجامعية العراقية سواء في المعاهد التقنية أو في بقية الكليات الرياضية وفروعها , إذ يتطلب هذا الواقع دفعة قوية للارتقاء به وبأنشطته وهذا طموح بقي وما زال يراودنا في وقت أصبحت فيه
( الرياضة ) حاجة ملحة للبشرية , ولا شك بأنها احد الأمور الايجابية التي توثق الرباط والوصل بين الدول , أصبحت بطولتها العالمية تعد من أهم المناصب المشرفة لتمثيل الدولة ورفع عملها ولكن عندما ننظر إلى موقعنا عالميا سنجد العجب العجاب لن اذهب بعيداً لكي لا نتشعب كثيراً فمحور المقال كما رأيتم يدور في الرياضة في
بين ( المدارس والجامعات العراقية ) فالحقيقة لا يختلف اثنان في أن الرياضة في الجامعات تعد منبعاً مهما وثروة لا يستهان بها لإنتاج نجوم بارزين في مختلف العلم والألعاب والتي دائما ما تعول عليها الدولة لتمثيلها في المنافسات الدولية أنهم الرياضيون العراقيون أين هم من هذه المنافسات !
الدول المتقدمة اهتمت بهم اشد الاهتمام كيف أن اغلب الحاصلين على الميداليات الذهبية هم الطلبة والذين لم تتجاوز أعمارهم ( 18 ) عاماً وقد أعطت الحوافز التشجيعية لهم فمنهم من أتيح له الدراسة برسوم ميسرة ومنهم من سهلت له قضية الدراسة بأرقى الجامعات المشهورة بالمجان ليس فقط، بل إن اهتمام الجامعات الغربية بطلبتها يفوق اهتمام أنديتنا المحلية بلاعبيها في مجال كرة القدم ماذا يعني ذلك أنهم عرفوا بالفعل قيمة هذا الأمر وعرفوا أهمية الرياضة بالمستقبل , وتحقيق الهدف الذي نسمو أليه لكننا متفائلون بمبادرة السيد وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والتربية إذ اخذ هذا الموضوع بمحمل الجد وإيجاد الحلول المناسبة لهذا الموضوع والذي سيكون فأل خير للجميع , وسنرى بمشيئة الله الإبطال والنجوم من أبناء جامعتنا العراقية ضمن المنتخبات الوطنية العراقية لمختلف الألعاب الرياضية ..