الموقف هو التزام واستعداد امام شخص او مجموعة بقضية اوفكرة يراد تحقيقها واظهارها والثبات عليها طال ام قصر الزمن .
التثبت على المواقف غاية صعبة لا ينالها الاذو حنكة وقلب عامر بالايمان في قضية صدق تستحق التضحية وان كانت رؤيتها بعيدة المنال أو مؤجلة لكثرة الاختلافات وتضارب المصالح ، واذا تماهلت او سلئت ما هو رأيك في مسئلة معينة قد يساورك الخوف على عائلتك او ما تملك من تدلي بصدق عن الحالة الراهنة ، والسبب شائك ومعقد لا يرى البعض الموقف بشكل صائب ، هل هو طمع او عزة نفس ام تعصب لهدف حليم يسعى الى انجازه . ،
ان ما نشاهده اليوم لا يختلف فيه اثنان على تذبذب المواقف في كل ارض ومكان ، فهناك من يضحي ويستشهد في سبيل موقف دفاع عن قضية وهناك من يسهر الى آخر الليل مع مغنية درجة عاشرة ، وما لاشك فيه ان قطف ثمار الموقف الجاد ما يعتز به الاهل والاوطان في امثلة واضحة في حاجات تحققت ومعادلات صعبة حلت ، الا ما تعاني منه القضية الفلسطينية (من مواقف ) التي لم يقف الى جانبها العرب واغلب المسلمين الذين لم يلتزموا بشرف الكلمة وركبوا قطار الذلة لامريكا والخضوع للصهيونية ونزعت عنهم الانسانية والكرامة بنقض العهود التي كانوا يتمشدقون بها كذبا وزورا عندما نهضت الحقيقة في 7 اكتوبر ( طوفان الاقصى ) التي وقف الى جانبها بموقف صادق وشريف شيعة ايران واليمن ولبنان والعراق وفُضح نفاق الآخرين
الذين لم يرف لهم جفن عن هذا المشهد الاسود في قتل الاطفال والنساء والنازحين من عوائل ومرضى وكبار السن يفترشون الارض ويلتحفون السماء يهيمون على غير هدى لمكان يؤيهم وان كان بلا ماء ولا اكل ولا كهرباء ، وبتبسيط الامورتقف دول تسمى عربية كالاردن والبحرين والامارات علنا مع اسرائيل بفتح طرق برية لامدادها بما تحتاج لكسر الطوق البحري الذي عملته اليمن الحوثي وأذلهم في البحر الاحمر، والامر ليس غريب على عملاء التطبيع الذين اوغلو بالدم العراقي والسوري واليمني وبشكل كبير لحقبة اذاقتهم سوء العذاب والموت الزؤام
نواجه الكثير من المواقف وحالات صعبة في الحياة ، بعضها ايجابي يمنح السعادة واخرى تُمثل امتحان قاسي مثل البطالة، الهجرة ، التنمر ، والفشل الصحي والعاطفي .