يستغرب المراقب كل هذه الكثرة في الأحزاب ، هذا تحت عنوان الوطن وذاك يرفع شعار الدين ، وثالث بالقومية يتمسك ورابع بالمناطقية يدين ، وخامس وسادس حتى تجاوز العدد المئتين والستين ، أي مبادئ هذه وباية برامج تستعين ، هل باتت السياسة ترفا ام انها عبث البطرانين . كثرة في العدد وندرة في التقديم ، ضجيجا أجوفا والعراق تقطعه السنين .
سادتي ، الأحزاب في العالم عبارة عن تنظيمات جماهيرية تجمع أعضائها مبادئ مشتركة ويوحدها برامج واضح ، هدفها السلطة لتحقيق التقدم لشعوبها ، عددها محدود بقدر الانتماء وقوة الوجود ، تتبادل السلطة بالبرنامج والانتخاب لا بالزعامة والالقاب ، بريطانيا يحكمها المحافظون بالتناوب مع حزب العمال ، والولايات المتحدة كما يسميها الإعلام زعيمة العالم يحكمها الجمهوري تارة والدمقراطي تارة أخرى ، وكذا المانيا وغيرها من بلاد الغرب الليبرالي ، وصراع السلطة في هذه الدول صراع مبادئ ، لا خلاف زعامات ، صراع برامج لا تقاطع هويات ، الاقتصاد عندها يتقدم كل الاعلانات ، من ، من زعاماتنا تكلم عن التنمية بالارقام او بالجداول والبيانات ، أنها أحزاب أفراد تنزع للزعامة لنقص في الشخصية أو لأمراض نفسية ، أنها أحزاب النخبة افكار زعاماتها قاحلة صبخة ، لم تقدم غير الألقاب ولم تستطع أن تصمد في الانتخاب والعيب ليس فيها العيب في قانون الأحزاب …..