يحاول المنافسون السياسيون في الساحة العراقية العمل على التقليل من شأن الانجازات التي تحققها كتلة الاحرار على الصعيد الشعبي والسياسي ،ويسعى البعض من ذوي النوايا السيئه على الغمز المتشكك بهذه الفعاليات من باب التسقيط السياسي وتحقيق المكاسب الانتخابية المبكره استعداداً (لانتخابات) مقبله ان تحققت فقد تغير الخارطه السياسيه للعراق بأكملها.
والراصد الذكي يعي ما يحاول بعض القادة السياسيون الكبار من محاولات تسعى لوصف التيار بمسميات عفى عليها الزمن من قبيل (أحتضان المليشيات) او وصف المتصدين من ابناء الكتله لمحاربة الفساد المستشري في جسد الدوله بأنهم هم الفاسدون ولكن دون دليل، فهم يطلقون الكلام على عواهنه غافلين عن وعي الشعب لدلالة مثل هذه التصريحات التي عفى عليها الزمن.
وربما يكون لوعي وحكمة قيادة التيار الصدري متمثله بسماحه السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) وردوده على هذه الافعال وافشال المحاولات العملية والقولية بحكمه بالغه والاجهاض عليها في مهدها وكما حصل مع الاستعراض غير الشرعي لبعض العناصر المسلحه في ديالى والذي اراد له البعض ان يلصق بابناء جيش الامام المهدي (عج) أو ردوده البليغه والموثقه على موضوع شكل الحكومه القادمه وألية تشكيلها وبما لايدع مجالا للشك بأن التيار ومع زهده (برئاسة الحكومة) الا انه يظل ساعياً لتركيبة وطنيه متناسقه مؤهله نزيهه تعمل بروحيه الفريق الواحد لقيادة حكوميه حقيقيه تعمل على احداث تغيير فعلي في أليات العمل والانتاج والخدمات وترفع من المستوى المعاشي والنفسي للفرد العراقي المحروم.
ان الواجهه السياسيه للخط الصدري والمتمثله بكتلة الاحرار تسعى جاهده وبعد دراستها المستفيضه لسلبيات واشكاليات المرحله السابقه وضعت خططاً متكامله لتجاوز هذه الاخفاقات وتحقيق ما يصبوا اليه الشعب من مستقبل ناهض وفق خططا تنمويه متكامله تمسح ما سطرته الادارات الفاسده من سلبيات في سجل اداء حكومي متعثر افتقر الى التخطيط والتنظيم والمراقبه والحساب وهي اركان اساسيه لأي اداره ناجحه.
والكتله وبذات الوقت تراجع آليات التحالفات المستقبليه، وتراقب حركة الكيانات والكتل السياسيه وتفتح قنوات الاتصال المباشر وفق الخطوط الستراتيجيه والضوابط الشرعيه التي تضع المصلحه العامة في مقدمة قوائم المطالب وعلى العكس من الكثيرين الذين يرفعون سقوف مطالبهم وفقاً لمصالح شخصيه وفئوية ضيقه.
مع الضياء الأول انطلقت قوافل الابداع والعمل الجاد لكتلة الاحرار ايذاناً بفجر جديد من العمل الذي يستدعي تظافر الجهود واستغلال الوقت استغلالاً فعليا ايجابياً ومفيداً.
وكانت المؤتمرات العامه للكتله التي عقدت خلال الشهرالفائت وبرعايه كريمــه من السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) ورشة عمل حقيقية تم فيها ارساء هذه القواعد للعمل في المرحله المقبله والتي ستكتنفها تحديات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تحديات خطيره لأن الوضع المقبل للعراق وكما وصفه سماحة السيد القائد في حديثه لصحيفة الأندبندت الانربرنت البريطانيه سيكون مظلماً أن اخذ المد الطائفي والعنف المتصل به مدى أوسع خصوصاً مع سعي جهات متنفذه لدعم مجاميع طائفية لأذكاء الفتنه في مسعى خبيث لتخريب ما تبقى من البيت العراقي مستغلين دعم بعض الجهات الأمنيه لهم.
الوجه الاخر للجهود المضاده لتحجيم وافشال مسعى الخط الصدري في اقامة مشروعه الوطني مع القوى الوطنيه العراقية هو الحملات الاعلاميه المبرمجه واثارة الاشاعات المغرضه وشراء ذمم بعض الكتاب المأجورين للنيل من رموز التيار بمقالات لاتحمل الحد الادنى من الموضوعيه وتجدها ملأى بالقذف والسب والشتم والتجريح.
وهذا مانراه في بعض المواقع الالكترونية والتي يأنف ابناء الخط من الرد عليها لانها مردوده أصلاً من قبل كل واع ومثقف ووطني ،ذلك لأن الافعال الايجابيه والنجاحات المتسامقه هي التي تتحدث على ارض الواقع الفعلي للساحه العراقية لا صيحات وكتابات المسعورين من فقراء النفس والكرامه.
في جانب أخر نجد ان لقاءات كتلة الاحرار المعلنه وغير المعلنه مع شخصيات وطنيه ومفكرين وسياسين وشخصيات سياسيه دوليه وأقليمية بدأت ترسخ ثقافة الانفتاح على الاخر واستيعاب الافكار التي يتبناها الاخرون بعيداً عن (الأنا) الضيقه، ذلك أن مأساة العراق انما متشكله بسبب التعامل العزلي مع الاخر والسعي وراء منهج التسقيط والاقصاء واضعاف الشركاء وهو منهج متخلف لن يكون ابداً مؤسساً لدولة المؤسسات التي يسعى الخط الصدري لأقامتها مع الوطنيين من الشركاء ودون النظر الى المسميات الطائفية والأثنيه والانتمائيه لأن النوايا السليمه والبدايات السليمه والاتفاقات الصادقه ستؤسس حتماً لنتائج سليمه، وان انتاج ثقافة التسامح والتعاون يستلزم ادوات نظيفه ومكونات تترفع عن حيازه السلطه لآجل السلطه.
مع الضياء الأول لفجر المرحله المقبله سيكون أداء كتلة الاحرار قائداً لجهود مخلصه ستحقق تغييراً واقعياً يتذكره العراقيون بفخر واعتزاز، لانه سيقصي الفاسدين ويغلق ابواب الفساد ويفتح أفقاً واسعاً أمام المخلصين الذين أحسوا بخيبة أمل جراء سيل الاخفاقات المتكرره التي شهدتها الساحه السياسيه العراقية في عشر عجاف .
[email protected]