من الذي اخترق من,المالكي اخترق اهل الانبار ام اهل الانبار هم الذين اخترقوا المالكي؟,
ومن يمكر بمن,المالكي يمكر بابو ريشة ام ابو ريشة هو الذي يمكر بالمالكي؟؟.
بالامس صرح ابو ريشة بان مائة وخمسين سيارة تابعة للقاعدة دخلت من سوريا الى الانبار,واذا فرضنا ان في كل سيارة شخصين فهذا يعني ان ثلاثمائة من عناصر القاعدة دخلوا الانبار,اذا فجر كل واحد منهم نفسه في احد الهمرات,فهذا يعني ان المالكي سوف يخسر ثلاثمة من سياراته الهمر في معركة واحدة!!.
ماذا اراد ابو ريشة من ذلك التصريح؟,
هل اراد منع المالكي من الهجوم على الفلوجة ام اراد ان يغريه للهجوم على الفلوجة والغرق في بحرها الذي لم ينجوا منه حتى الامريكان؟.
يظن المالكي انه استطاع شق صفوف اهل الانبار,وانه استطاع ان يحرض كلاب الانبار على اسودها,وانه استطاع ان يكسب ابو ريشة والمحافظ ليطعن بهم اهل الانبار والمعتصمين !,
لكن يبدو ان المالكي لا يعرف شيئا عن اهل الانبار,بل ولا يعرف شيئا عن عشيرة الدليم التي تغلغلت في صفوفه اكثر مما تغلغل هو في صفوفهم!.
اهم ما يميز عشائر الدليم هو تعصبهم القوي لعشيرتهم,وهو تعصب يصعب على شخص “لفك” مثل المالكي ومن معه ان يفهموه(اللفك هو الشخص الذي ليس له عشيرة اصلية فيرتبط بعشيرة يلجا اليها),وعشيرة الدليم هي من العشائر البدوية التي ما زالت البداوة غالبة على اهلها,ولذلك فهم يتعصبون للقبيلة اكثر مما يتعصبون لاي شيء اخر حتى وصل بهم الامر ان يتعصبوا للقبيلة حتى على حساب الدين.
من ميزة القبليين هو انك تستطيع ان تشتري بعض مواقفهم بالمال,لكنك لا تستطيع ان تشتري كل مواقفهم او ان تستعبدهم كليا ,فقد يقف الى جانبك في موقف استطعت ان تغريه فيه ,لكنه سرعان ما ينقلب عليك بمجرد ,فيعود الى عصبيته ,ويقطع راسك بمجرد ان ظن بانك قد خدعته !.
واما الثار,والقصاص,والدم,فانها من ادبيات البدو التي لا ينازعهم عليها منازع,وثارات ابو ريشة واهل الانبار مع المالكي وايران اكبر من ان تشترى ببعض الدولارات!.
استطاع الامريكان شراء مواقف الكثير من القبائل الافغانية,لكن بمجرد ان انتهت الاموال عادت تلك القبائل الى احضان طالبان وراحت تقاتل الامريكان!.
استطاع الامريكان تشكيل الصحوات لانهم استغلوا حادثة مقتل بعض ابناء عشائرهم على يد القاعدة في احد مراكز التطوع,استغل الامريكان ذلك الحادث وصوروا الامر وكان القاعدة سوف تقضي على العشائر, وتحت تاثير بعض قيادات الحزب الاسلامي استطاعوا اقناع العشائر بمساندة الامريكان,لكنهم,بمجرد ان اكتشفوا ان الامريكان قد خدعوهم,انقلبوا على الامريكان,واصبحت نفس الصحوات التي قاتلت مع الامريكان,اصبحت تقتلهم وتسرب المعلومات الى تنظيم القاعدة للفتك بهم,ولهذا سارع الامريكان للخروج من الانبار قبل ان يضيع عليهم معرفة الصديق من العدو!,ولهذا حذر بتريوس المالكي من مغبة الحرب في الانبار لانها ارض ملغومة لا تعرف اي حجر منها سوف ينفجر عليك واي منها سوف يساعدك بالعبور!.
من قتل عبد الستار ابو ريشة هو احد ابناء عشيرته,وهي نقطة مهمة جدا,فالمتعصبين القبليين لا يرضون ان يقتص من خائنهم الا من قبل احد ابناء العشيرة.
قبل سنوات,صرح علي حاتم السليمان,بانهم كانوا يخدعون الامريكان ويخدعون المالكي,حينما كانوا يظهرون على شاشات التلفاز لقطات لمداهماتهم لمقرات القاعدة,واستيلائهم على مخازن السلاح,حيث كان يقول بانها كانت عبارة عن “گونية” سلاح كل يوم ننقلها الى مكان ونقول اننا عثرنا على مخزن للاسلحة!!.
الجيش الاسلامي,وجيش المجاهدين,والكثير من المجاميع السنية المسلحة التي كانت تقاوم الامريكان, تحالف معها احمد ابو ريشة, بعد مقتل اخيه,حتى قيل بان مقتل عبد الستار ابو ريشة لم يكن ليتم لولا تنسيق مع اطراف من داخل عائلة ابو ريشة ,خصوصا وان احمد ابو ريشة كان من المقربين من عناصر سنية مسلحة منذ بدايات الاحتلال الامريكي للعراق.
عندما تم اعتقال حمايات رافع العيساوي في العام الماضي,كان اول من وقف الى جانبه هو احمد ابو ريشة,وكان ابو ريشة هو اول من حرض ودعم وساند المظاهرات التي خرجت في الانبار وباقي المحافظات السنية,وكان مقربا من احمد العلواني لدرجة كبيرة,ومقربا من علي حاتم السليمان ايضا,كما ان اغلب من يصعد على منصات المتظاهرين في عصره كانوا قياديين في جماعات مسلحة ومن فصائل سنية معروفة.
وعندما صرح سعيد اللافي -وهو احد زعماء اعتصامات الانبار- بانهم سوف يشكلون جيش العشائر لحماية المتظاهرين,وعندما قام بتدريب الكثير من ابناء العشائر,تم ذلك كله بعلم ودعم وتسليح من قبل ابو ريشة!.
اغلب اهل الانبار يعرفون بان ابو ريشة وعلي حاتم السليمان وحتى محافظ الانبار الحالي,هم من اتفق مع القاعدة (الدولة الاسلامية في العراق والشام) بدخول مراكز المدن في الفلوجة والرمادي,لحماية المتظاهرين اذا ما تم الهجوم عليها من قبل المالكي,وهذه المعلومة يعرفها حتى الطفل في الانبار.
اليوم تقول اغب تغريدات جنود المالكي بان من يقوم بقنصهم في الانبار هم عناصر من صحوات ابو ريشة والشرطة المحلية المساندة لمحافظ الانبار!!.و يقولون بان عناصر صحوات ابو ريشة هم من يبلغ مسلحي العشائر بمواقعهم وعددهم والياتهم واماكن تجمعهم,وان دقة الاصابات بالهاون والصواريخ يثبت بان الاحداثيات يتم ايصالها لهم عن طريق مخبرين لهم ,ولذلك تجد اكثر تغريداتهم تسب وتلعن بصحوات ابو ريشة قبل داعش!!.
بل قال الكثيرون,بان الكمين الذي تعرض له محمد الكروي وباقي الجنود في وادي حوران ما كان ليتم لولا دعم ابو ريشة او على الاقل بعلمه!!.
وزاد اخرون فقالوا,ان تفجير بيوت الجنود والضباط في بغداد وغيرها تدل على ان هنالك من يسرب عناوين اولئك الجنود والضباط الى القاعدة,وان ذلك التسريب يتم بواسطة قادة كبار لا تستثني سعدون الدليمي!.
طارق الهاشمي,رافع العيساوي,احمد العلواني,كلهم نماذج لا يمكن ان تغيب عن بال احمد ابو ريشة هو يسرح ويمرح اليوم في قصور المنطقة الخضراء,خصوصا وان المالكي قد اصدر سابقا امر القاء القبض بحق قريبه محمد خميس ابو ريشة ,والذي وصفته مواقع شيعية بانه “امير تنظيم القاعدة”,وانه المسؤول عن قتل عمه عبد الستار ابو ريشة!!( http://www.aljewar.org/news-44611.aspx ).
وامام هذا التاريخ “المشرف” للمالكي بالنسبة لمن باع اهله وانخرط في مشروع المالكي,فلا يمكن ان يكون لاناس ذوي خلفية قبلية بدوية مثل ابو ريشة او احمد خلف الدليمي,او حتى سعدون الدليمي,ان يامنوا للمالكي ا وان يلدغوا من جحره اكثر من مرة !,
ولذلك فان التفسير الوحيد لما يتعرض له جيش المالكي من خسائر مخزية في الانبار هو:
اما ان قوة عشائر الانبار قوة خارقة تفوق قوة جيش المالكي وايران وامريكا مجتمعة ؟!,
او ان كتاكيت المالكي قد وقعت فعلا في قفص ابو ريشة المطلي بالعسل والفستق والكراميل؟!.
والايام القادمة سوف تشرح لنا كيف تم حصر هذه الكتاكيت في هذا القفص :
http://www.youtube.com/watch?v=7V3_sxAY6tA