22 نوفمبر، 2024 11:51 م
Search
Close this search box.

كتاب محو العراق

في كتاب محو العراق لمؤلفيه مايكل اوترمان و ريتشارد هيل وبول ويلسون للخطة الامريكية الكاملة لاقتلاع عراق وابادة مجتمعه وزرع مجتمع آخر بدلا عنه اقتبس منه الحقائق الاتية ( انه السيناريو الذي تم وضعه في مراكز الابحاث الامريكية والغربية بعد دراسة معمقة لطبيعة المجتمعات التي يراد تمزيقها وتفتيت الدولة التي تعيش فيها فئات مختلفة الاعراق والطوائف في تآخي ووئام ، من خلال تفجير الكراهية بين فئاته ومناهج حياته وحضارته وتاريخه ثم هدم المجتمع وابادته وهذا الذي يحصل ومستمر حتى الان في عراق ما بعد 2003. لقد تم هدم كل قيم التضامن وعلاقات الجوار والأحياء السكنية والمذاهب وبناء نظام الحواجز المادية والنفسية والدينية ،وسيطرة الارتيابية والخوف من الاخر ، والاخطر انقلاب المقاييس بحيث يصبح الشاطر ذكيا ، والنبيل غبيا لأنه لا يشارك في الوليمة العامة والنهب ويصبح اللص سوياً، والشريف منحرفاً ، وغيرها من التناقضات التي تقلب منظومه القيم الأخلاقية والسياسية السوية لصالح نقيضها انه التدمير المقصود) ويعلق مؤلفو الكتاب الثلاثة ، بان التدمير المقصود للعراق وشعبه الذي قامت به الولايات المتحدة الامريكية وحليفاتها ابان حرب الخليج وحقبة العقوبات الدولية وحرب الخليج الثانية وخاصة في ضوء غزو العراق في نيسان 2003 الذي حدث دون تفويض اممي ، (شكل محاولة ابادة اجتماعية ليس للشعب انما للدولة العراقية رغم التاريخ الطويل لهذه الدولة وتعايش مكوناتها الأثنية . لكن كيف تحقق ذلك خلال 14 عاما من الحروب والدمار والارهاب والنهب وتغيير القيم والمفاهيم والمعتقدات وحتى كثير من سلوك الافراد التي جعلت نزعات الانفصال لأسباب اثنيه لا تثير أي رد فعل غاضب من الحكومة والشعب!!!! ثم مصرع العشرات سواء بفعل الارهاب او الحرب ضد القاعدة وداعش امرا طبيعيا وكذلك الرشوة والسرقة والاستيلاء غير الشرعي على املاك الدولة وتدخل الدول الأجنبية السافر بشؤون العراق واقتطاع اراضيه ومياهه وتشرد الملايين من مناطق النزاع وهجره اكثر من مليون عراقي خارج الحدود كيف تحقق هذا في ظل الديمقراطية الأمريكية في العراق؟؟؟؟؟ ثم يجيب الكتاب الثلاثة موضحين عمليه تمزيق الكيان العراقي من ان مشاعر الاغتراب واليأس والكأبة والقلق والمشاعر السلبية هي ظاهرة سائدة بين الناس الذين تنقلب أسس حياتهم بصورة عاصفة ، ويشعر الناس الذين يعرفون بعضهم قبل سنوات انهم في الحقيقة غرباء عن بعض ، ليس لأن هؤلاء خدعوا بعضهم كما يلوح في السطح بل لان نظرة الجميع للحياة تغيرت تماما والاسس الاجتماعية والثقافية والصحية والاخلاقية وروابط اللغة والتاريخ والقرابة والصداقة قد انتهت بل قُلبت تماما ، ولم يعد للناس ما يحكمون به على بعضهم بل على انفسهم الا بالحقد والخوف والنقص والكراهية وهي أعراض تدمير البنية العضوية للمجتمع وروابطه وزعزعة الاساس الداخلي للإنسان وتحويله الى مخلوق ساخط يعوي على قمر بعيد ويتعرى سلوكاً ولغةً في الساحات والمنابر العامة بوهم أنه تحرر من كل القيود السابقة ثم يشير مؤلفو كتاب محو العراق الثلاثة للعراقيين سوف تنهك قواكم وانتم تتصارعون فيما بينكم ويتهم كل مكون الاخر بالعمالة لتلك الجهة وغيرها وتستنزف ثروات العراق ودم الالاف من ابنائه في حروب داخليه تمهد في مجملها لتمزيق الدولة والشعب العراقي وهذا هو جوهر مشروع الشرق الاوسط الجديد انتهى الاقتباس .

أحدث المقالات