9 أبريل، 2024 5:37 ص
Search
Close this search box.

كتاب (حقيقة المصالحة في العراق) – 1

Facebook
Twitter
LinkedIn

– الشعب العراقي ليس بحاجة لمن يتصالح معه ، إنما الآخرون هم بحاجة إلى التصالح معه … المؤلف

– الاهداء

الى كل عراقي شريف يحرص على وحدة هذا البلد ويقف بالضد من تقسيمه.

الى الاحرار الذين اعطوا دماءهم قربانا لترتوي منها ارض العراق الطاهرة.

الى والدي الحبيب حكمت المفرجي (رحمه الله) .

– مقدمة المؤلف

اعتد موضوع المصالحة الوطنية مع الامتداد الديمقراطي غير المسبوق في الدول النامية وخاصة التي رزحت لعقود طويلة تحت عقلية الحزب الواحد والقائد الواحد ، وباتت شعوبها اسيرة لرغبات هذه العقلية التي تلاعبت بمقدراتها وطاقاتها.

فيمكن ان تكون المصالحة تعبيرا عن مرحلة دخلت فيها الاطراف مستشعرة للكراهية والتخندق جهويا وطائفيا وحزبيا، ولا سبيل لاعادتها الى جادة الصواب والحوار، الا بالمكاشفة بين هذه الاطراف، للقضاء على التناقضات، وتحويل العمل الى عمل منهجي مبرمج، يتم الاتفاق عليه من خلال مجموعة من النقاط التي تحفظ حقوق الجميع وواجباتهم تجاه وطنهم، وعادة ما يسمى هذا المسلك بـ(التوافق الوطني).

لكن هذا الامر يحتاج الى تكليل، والإقرار غير المخادع، والسعي المشترك نحو إلغاء عوائق الماضي واستمراريتها السياسية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتصحيح ما ترتب عنها من غبن ومآسي وأخطاء وانتهاكات وجرائم جسيمة، والقطع نهائيا من قبل الجميع مع الحلول العنيفة في معالجة الملفات والقضايا المختلف حولها، والنظر بتفاؤل إلى المستقبل وذلك من خلال التأسيس في الحاضر للبنات غير المزيفة أو الكاذبة للديمقراطية وللمشاركة المتساوية.

وهذا الامر لا يتم الا بالاتفاق على مشروع مجتمعي طويل الأمد، من بين أهم أولياته تحطيم القاعدة الوهمية التي تزعم بسيادة التطابق التام بين الدولة وسلطاتها الفرضية، من جهة، وبينها وبين المجتمع، من جهة ثانية، ومقابل ذلك الاعتراف بتعددية المصالح المجتمعية وبتعددية تمثيلياتها الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وإلا فإن النقاش يغلق أو يتحول عن أهدافه الرئيسية.

إن المصالحة كمشروع مجتمعي طويل الأمد تعني إنجازا توافقيا وطنيا بين مختلف مكونات الإطار الحضاري للمجتمع حول خطة شمولية و متكاملة، محددة، و دقيقة، تسترشد بالمبادئ الأساسية المستخلصة من تجارب فض النزاعات بالطرق الهادئة وتخضع لمضمون القانون الدولي وإجراءاته الملزمة والآمرة للدولة وحكوماتها المتعاقبة.

وبطبيعة الحال لن يتمكن هكذا مشروع نبيل من النجاح إلا إذا توفرت له شروط منها، وجود حكماء، نزهاء، أكفاء، عادلين ومقبولين من قبل مجموع أطراف النزاع، وقبول الأطراف المتنازعة الجلوس إلى بعضهم جلسة الند للند، وإظهار القابلية الحقيقية للإصغاء النشيط للآخر، وتحديد الغايات البعيدة من المصالحة وأهدافها المرحلية، وتدقيق بنود هذه الأهداف وجدولة إجرائياتها بحسب الزمان والمكان، وتحديد المعتدي والمعتدى عليه ومرجعيات كل منهما، وربط المصالحة بالإصلاح الشمولي مع العمل سويا من أجل ضمان عدم تكرار الاعتداء المعني وعدم التساهل، سواء في الحاضر أو المستقبل، مع بقية الاعتداءات الممكنة على حقوق الناس وحرياتهم.

لكن ما يهمنا هاهنا في هذا الكتاب، هو مناقشة موضوع المصالحة الوطنية في العراق، كونه من اكثر البلدان التي مرت باحتقانات وصراعات كادت ان تاكل الحرث والنسل، لولا الطاف الله سبحانه الذي وقاه، واخرجه من حرب طائفية كانت خارج ارادته بالمرة.

ان موضوع المصالحة الوطنية العراقية ، أحدث جدولا كبيرا تمثل باختلاف الرؤى حول كثير من تفاصيله، اذ ان هذا الاختلاف لم يقتصر على الاوساط الشعبية العراقية، انما على الشركاء السياسيين، الذين انقسموا على انفسهم، ما دفعنا الى محاولة لملمة هذا الانقسام من خلال هذا الجهد البسيط.

وما جاء من افكار بسيطة ورؤيا عن موضوع المصالحة الوطنية في هذا الكتاب، أتت نتيجتها من مسيرة طويلة عاشها البلد في مرحلة هي من اصعب المراحل التي مرت عليه طوال تاريخه الحديث، ابتداء بدكتاتورية قاسية ، ومرورا باحتلال كريه بغيض، وتجربة سياسية صعبة، حيث ما زالت هذه المسيرة قائمة، نمني النفس بخطواتها بالوصول الى نقطة الاستقرار والعدالة والعيش الرغيد لشعب هو من اغنى الشعوب بخيراته، ومن افقرها بواقعه.

انا على علم بان اغلب النقاط الواردة في طيات هذا الكتاب لا تعجب الكثيرين، مع اني توخيت الدقة وعدم المس باي كيان او شخصية، وبنفس الوقت حرصت على ان انطلق من وجه نظر عراقية خالصة، على الاقل من وجهة نظري الشخصية كعراقي عاصر المراحل العصيبة من تاريخ العراق.

ارتأيت ان اختصر الافكار واضغطها في هذا العدد البسيط من الصفحات، وان ادخل في مواضيعها بصورة مباشرة وان استخدم لغة بسيطة خالية من التكلف والمراوغة، في محاولة مني لايصال هذه الافكار للقارئ بدون ملل.

كما اني اعتمدت على بعض المصادر المتيسرة لي، وحرصت على نقلها من باب الامانة العلمية.

وأود التنويه والتأكيد ان كل ما ورد في هذا الكتاب، هي افكار ربما تكون ناقصة وغير كاملة، وقابلة للتطوير والمناقشة.

وفي النهاية لا يسعني الا ان اتقدم بالشكر لكل الاساتذة والزملاء الذين ساهموا بهذا الجهد البسيط، كما اشكر الزميلين عمر الخزاعي وقصي القيسي اللذين ساعداني على مراجعة هذا الكتاب لغويا.

محمود المفرجي

15 تموز 2011

الفصل الاول : المصالحة في التجربة الإسلامية والتجارب العالمية
 
– المصالحة في المنظور الإسلامي

ان مفهوم المصالحة، من اقدم المفاهيم الموجودة في منظومة العلاقات الانسانية، بغض النظر عن المسميات التي كانت تؤدي الى نفس النتيجة والغاية المرجوة منه. وهو منهج انساني خالص الهدف منه إبداء حسن النية والاستعداد الكامل لتقبل الاخر والتعايش السلمي، والاندماج في المجتمع واشاعة ثقافة التسامح والمساواة والتكافؤ وحرية الدين والمذهب، مع الاخذ بنظر الاعتبار طبيعة النظام الاجتماعي والسياسي القائم.

ان اول من طبق هذا المفهوم خير تطبيق هو الدين الاسلامي الحنيف الذي اشاع ثقافة التسامح والتعايش السلمي واحترام انسانية الانسان بغض النظر عن الاختلافات العقائدية والمذهبية والدينية.

فالإسلام لم ينكر الأديان الأخرى، بل شجع التعايش معها في أمان وسلام، فقد عقد رسول الله صلى الله عليه واله، العهود والمواثيق مع اليهود، على وضع أسس العيش المشترك، مع الاحتفاظ بدينهم وبشريعتهم التوراتية واحترام عقيدتهم السماوية، التي جاء بها السيد المسيح،عليه السلام. وإضافة إلى ذلك وقبله، فإن الإسلام أوجب الإيمان بجميع الرسل وعدم التفرقة بينهم، قال الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله”.

فمن جملة ممارسات المصالحة التي انتهجها الاسلام، هو شروعه ببناء الجبهة الداخلية، وتقوية البُنْية الاجتماعية للدولة الاسلامية، بطرح مشروع المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ليكون اجراء استباقيا يقطع الطريق امام كل الفوارق الطبقية والاجتماعية التي كانت سائدة في المجتمع العربي آنذاك وصهرها في بودقة المجتمع الإسلامي الجديد الذي كان انموذجا للوطنية والانتماء، فكانت الهوية الاسلامية هي المفهوم الذي تذوب في ذاته كل المفاهيم الثانوية من ضمنها القومية كقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)([1]) وقوله تعالى : ( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).([2])

بدأ الرسول (ص) منذ دخوله المدينة يسعى إلى إنجاز المهام الملقاة على عاتقه في مطلع المرحلة الجديدة من الدعوة التي تستهدف إنشاء الدولة الإسلامية على أسس راسخة، وتهيئة الشروط والمتطلبات كافة لتحقيق هذا الهدف. وكان بناء المسجد الخطوة الأولى على هذا الطريق، ثُمَّ أعقبه إصدار الوثيقة التي نظمت فيها العلاقات بين المسلمين وغيرهم من القوى المتواجدة من عرب ويهود في المجتمع المدني، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وتشكيل جيش إسلامي مقاتل يمتلك القدرة على حماية الدولة الناشئة والمساعدة على تحقيق أهدافها.([3])

ومن الخطوات التي خطاها الرسول (ص) في المدينة هي إصدار وثيقة نظم بموجبها العلاقات بين المجتمع المسلم الجديد نفسه، وبينه وبين الكتل البشرية التي تعايشت في المدينة وبخاصة اليهود.

وقد جاء فيها: “بسم اللّه الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمَّد النبيّ الأميّ بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم، أنَّهم أمّة واحدة من دون النّاس… وأنَّ المؤمنين لا يتركون مغرماً (المثقل بالدين الكثير العيال) بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل، ولا مفرحاً يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه، وأنَّ المؤمنين المتقين على من بغى منهم أو ابتغى دسيعة (كبيرة)، ظلم أو إثـم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين، وإنَّ أيديهم عليه جميعهم ولو كان ولد أحدهم، ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن، وإنَّ ذمة اللّه واحدة يجير عليهم أدناهم، وإنَّ المؤمنين بعضهم موالي بعض دون النّاس، وإنَّه من تبعنا من يهود فإنَّ له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم… وإنَّه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً ولا يحول دونه على مؤمن.. وأنَّه لا يحلّ لمؤمن أقرّ ما في هذه الصحيفة وآمن باللّه واليوم الآخر، أن ينصر محدثاً (مجرماً) ولا يؤويه.. وإنَّكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإنَّ مرده إلى اللّه عزَّ وجلّ وإلى محمَّد، وإنَّ اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.. لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ـ مواليهم وأنفسهم ـ إلاَّ من ظلم وأثِمَ فإنَّه لا يوتغ (يهلك) إلاَّ نفسه وأهل بيته… وإنَّه لا يخرج منهم أحد إلاَّ بإذن محمَّد، ولا ينحجز على ثأر جرح.. وإنَّ على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وإنَّ بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وإنَّ بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثـم، وإنَّه لـم يأثـم امرؤ بحليفه وإنَّ النصر للمظلوم.. وإنَّ يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.. وإنَّه ما كان من أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإنَّ مردّه إلى اللّه عزَّ وجلّ وإلى محمَّد رسول اللّه… وإنَّه لا تجار قريش ولا من نصرها، وإنَّ بينهم النصر على من دهم يثرب وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنَّهم يصالحونه ويلبسونه، إلاَّ من حارب في الدين.. وإنَّه لا يحول هذا الكتاب دون ظالـم أو آثـم. وإنَّه من خرج آمن ومن قعد أمن بالمدينة إلاَّ من ظلم وأثم”.([4])

وهذه الصحيفة كانت مثالا لمراعاة حقوق القرابة والصحبة والجوار، وتحديد المسؤولية الشخصية والابتعاد عن ثارات الجاهلية وحميتها، وفي وجوب الخضوع للقانون وردّ الأمر إلى الدولة بأجهزتها للتصرف بالأمور، وفي شؤون الحرب والسلم، وأنَّ حرب الأفراد وسلمهم إنَّما تدخل في الاختصاص العام، فلا تحدث فردياً، كذلك معاونة الدولة في إقرار النظام والأخذ على يد الظالـم وعدم نصرة المحدث أو إيوائه.

وما يثير الانتباه، ان هذه الصحيفة حددت العلاقة بين المسلمين واليهود واعطتهم حريتهم في الدين، بشرط عدم اخلالهم بالنظام السياسي العام القائم كما جاء في الصحيفة: لليهود دينهم وللمسلمين دينهم.

وايضا ما حصل بعد معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون على المشركين، عندما امر رسول الله صلى الله عليه واله بفك أسر كل أسير غير مسلم اذا عَلَمَ عشرة مسلمين القراءة والكتابة. ما كان لهذه الحادثة الاثر البالغ في ازالة كل التخوفات عند المشركين وحثتهم على التوافد للدخول الى الاسلام، والعيش بسلام.

عندما امر رسول الله (ص)، فتح مكة بمائة ألف مقاتل من المسلمين، بعث برسالة اطمئنان متكونة من عدة نقاط، لساكنيها من المشركين، من ضمنهم كبارها ممن كانوا يملكون المال والرجال والجاه فيها، ومنهم ابو سفيان. وكانت من ضمن النقاط التي بعثها الرسول (ص) (من دخل دار ابو سفيان فهو آمن).

وبهذا الاجراء حفظ رسول الله (ص)، مكانة كبار رجال مكة وطمأنهم بان فتح مكة، لا يمس مكانتهم السياسية والاقتصادية التي كانوا يتمتعون بها. لكنه بنفس الوقت دعاهم الى الرضوخ للنظام السياسي الجديد. وبهذا منع كل مناصر ومستفيد من (النظام السابق) ان يحاول مقاومة النظام السياسي الجديد او ان يتمرد عليه وعلى قوانينه، بل بالعكس دفعهم الى التفكير بالانسجام معه والذوبان في ذاته. وايضا تم فرض سيادة القانون للنظام السياسي الجديد وجعله خطا احمرا لا يمكن تجاوزه بأي حال من الاحوال، حتى من قبل كبار ووجهاء العرب. واشعار الجميع بانهم متساوون بالحقوق والواجبات والتكافؤ، بدليل ان الاسلام سمح لعدد من المشركين من الذين اسلموا بعد فتح مكة ان يتبوءوا مناصب مرموقة في اماكن حساسة في الدولة الاسلامية.

ان هذه الاجراءات ارسلت رسائل اطمئنان بان النظام السياسي الجديد، لم يأت للانتقام من أي احد (ان الاسلام يجب ما قبله). واعطتهم انطباعا راسخا باستطاعة الدولة الجديدة ان تسع جميع من يعيش فيها، من المسلمين وبقية الاديان الاخرى ومنهم اليهود، وحفظ كرامتهم الانسانية وممتلكاتهم، بشرط عدم خرق القوانين الاسلامية.

ويفهم من كل ما مر ان الاسلام اعتمد على أسس معينة لاستقرار نظامه السياسي الجديد ، متمثلة بـ:

1- فرض قانون هذا النظام على الجميع بدون استثناء ، وإشعارهم بان لا احد فوقه مهما كانت صفته او مكانته او حضوته .

2- بعث برسائل تطمينية للمخالفين لهذا النظام خاصة القيادات منهم ، بانهم لن يكونوا تحت طائلة المساءلة في حالة عدم مقاومتهم لهذا النظام ، وعلى مبدأ قاعدة (عفا الله عما سلف). بل اكثر من هذا انه سمح لهم بالانخراط في العمل السياسي والمشاركة بالقرار.

3- حافظ على مكانة القيادات التي كانت معارضة للنظام الاسلامي السياسي الجديد ، ومنع من التعرض لهذه المكانة.

4- ضَمَنَ وحافظ على الممتلكات العامة والخاصة لجميع المواطنين ، مهما كانت دياناتهم او اعراقهم.

5- أشاع روح العدالة والمساواة والتعايش السلمي بين المسلمين والاقليات الدينية المتمثلة بالكتابيين واليهود من خلال السماح لهم بالعيش في كنف الدولة الاسلامية ، مع المحافظة على ممارساتهم وشعائرهم الدينية ، بشرط عدم المس بمشاعر الاكثرية الحاكمة.

6- قام ببناء منظومة قضائية رصينة مبنية على قاعدة التعامل بعدالة ومساواة مع كل الساكنين في الدولة الاسلامية ، بحيث ان هذا القضاء لا يتحيز للمسلم المسيء على حساب اليهودي او الكتابي وعلى قاعدة : ان اكرمكم عند الله اتقاكم.

والتقوى هنا هي اتقاء الله في جميع الاعمال والمعاملات، والاتقاء تعني الالتزام بتعاليم الله والاسلام ، والالتزام بها تعني العدالة بحد ذاتها.

7- رفع النظام الاسلامي شعار الانسانية ، من خلال ترسيخ هذه القيمة السامية في عقلية ونفوس الجميع بدون استثناء ، فلم يفرق الاسلام بين الاسود والابيض.

8- اهم نقطة … ان الاسلام وضع علاجات منذ البداية لكل تداعيات تغيير النظام المحتملة الحصول ، ولم يدخل نفسه في ازمة او يورط نفسه للبحث عن حلول لها فيما بعد.

وغيرها من النقاط التي لا يسعها هذا الكتاب.

تابعوا الحلقة الثانية يوم غد ان شاء الله

————————

[1]- الحجرات : 10

[2]- الحجرات/13

[3]- من مقال نشر في موقع (بينات)، للسيد محمد حسين فضل الله رحمه الله.

[4]- المصدر السابق

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب