عندما يكون الكاتب مستشارا للرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران عشر سنوات وعندما يكون الكاتب مديرالبنك الاوربي لاعادة البناء والتنمية في الاتحاد الاوربي ، وعندما يكون الكاتب يحمل شهادة الدكتوراه واستاذ في الجامعات الفرنسية ، وعندما يكون الكاتب من الديانة اليهودية من المؤكد تتلاقفه دور النشر الممولة صهيونيا لترويج ما يكتب وتكون كتاباته محل ثقة وغير قابلة للجدل بحكم مناصبه ويهوديته وشهادته ، ولان هذا الكاتب غير نزيه فانه يسوق افكاره السيئة لتشويه التاريخ لصالح اليهود .
الكاتب جاك اتالي ( عتالي) لانه يهودي جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، صدر له كتاب ” اليهود والعالم والمال ” فيه من الدسائس التاريخية على حساب تاريخ العرب والانبياء والاسلام كثيرة مع النيل من الانبياء الذين يراهم الاسلام كلهم معصومين .
لان الكتاب ضخم قرابة الف صفحة ولكثرة الدسائس لايمكن رده بمقال لكنني ساتعرض لمقطع صغير من (ص31 الى ص36 ) والخاصة بالنبي ابراهيم عليه السلام .
في هذا الكتاب لم يتطرق الكاتب لاصل اليهود انهم من سام اي انه كذب خرافة السامية وعلى ضوئها صدرت قرارات منع معاداة السامية ومن فمك ادين قومك، حيث ذكر المؤلف ان الله عز وجل اختار شعبا معينا بعد الطوفان ليعهد اليه بواجبات خاصة وان يكون القدوة وهو الشعب العبري واصبح بعد خمسة عشر قرنا الشعب اليهودي واصلهم هو من ( ايفر ) حفيد نوح .
يقول الكاتب ومن احفاد نوح تارح وكان مربي ماشية وهو ابو النبي ابرام اي ابراهيم ، طلب النبي ابراهيم من ربه ان يكون غنيا فملكه الله الكثير من القطعان والذهب والفضة كما جاء في سفر التكوين (2, 13) وطمع النبي ابراهيم بالمال فادعى ان سارة اخته وليست زوجته لانها كانت جميلة حتى يحصل على الهدايا من اجل التقرب لاخته الجميلة ـ هل النبي يعرض اخته للملا ليغريهم بجمالها ؟
ثم يقول ان الله حرم عليه التضحية بالبشر عندما رفع السكين عن رقبة ابنه اسحاق ، واما اسماعيل فانه الجد الاكبر للعرب في الصحراء .
وهنا نقول ان الذبيح هو نبينا اسماعيل والدليل ان اسماعيل اكبر من اسحاق بخمسة عشر سنة ، وعندما حصلت حادثة الفداء بالكبش كان عمر النبي اسماعيل خمسة عشر او ستة عشر سنة يعني اسحاق لم يولد او ولد وعمره سنة ( فلما بلغ معه السعي ) .
الامر الاخر ان عملية الامر بالذبح جاءت عندما كان النبي ابراهيم يبني بيت الله في مكة وهذا المكان لم ولن تصل اليه سارة ولا ابنها اسحاق وان الذي كان فيه اسماعيل وحتى له مقام في الكعبة الى اليوم والتاكيد على ذلك ان قبيلة جرهم هي التي كان يعيش معهم اسماعيل عليه السلام وهي التي دفنت في بئر زمزم سيف من ذهب وتمثال غزال كذلك من ذهب ، وقد عثر عليها عندما حفر بئر زمزم .
يقول جاك اتالي ان ابراهيم اشترى مغارة بـ ( 400) شيكل في خابيلا بالقرب من الجليل او الخليل ، يعني في فلسطين لتكون مقبرة له ، ويقول شيكل هي وحدة وزن ويعود ليحلل الرقم (400) وانه يقبل القسمة على (8) والنتيجة (50) والرهم (8) هو اكثر من الاسبوع بواحد والرقم (50) هو اكثر من الرقم (49) عدد السنوات التي يجب ان تعاد بعدها الارض الى مالها الاصلي . لا اعلم ماذا يعني مالها الاصلي ؟
لا اعلم هل كان الشيكل مستخدما في ارض كنعان ام انه استخدمه ليثبت دليل تاريخي لليهود؟ ، ولماذا يقسمها على (8) وهي تقبل القسمة على ( 2، 4، 5، 10 ،20 ،25، 40، 80 ، 100 ،200) ام لان لديه غاية لتثبيت دسيسة ؟
طبعا سبق وان ذكرت في مقال سابق دسائسه في التاريخ الاسلامي عندما ذكر ان علي دبر قتل الخليفة عثمان وعلى هذا المنوال فان هذه المعلومات الدسائسية تصبح مصدر ثقة عند من يقرا كتابه باعتبار منصبه وشهادته وخبرته والدار التي تروج لمؤلفاته ، اين نحن من اصدار مؤلفات تثبت الحقيقة التاريخية للعالم ؟