14 أبريل، 2024 6:19 ص
Search
Close this search box.

كتابُ الجَّنرال السَّفير الأميركي المُتقاعِد

Facebook
Twitter
LinkedIn

مُذكرات الأمين العام الأسبَق للجّامعة العربيَّة «عَمرو موسى» بثلاثةِ أجزاء، صدَرَت عن دار الشُّروق ، كتبها العام الماضي بعُنوان «كِتَابِيَهْ»، ووَسمَها بهذا العُنوان، مِن الآية 19 مِن سورَة الْحَاقَّةُ «.. فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ»، أشارَ في (صفحة 68) مِن مُذكّراتِه إلى الزُّعماء الخمسة لثورة الجزائر (أحمد بن بلة وزملاؤه) ذكر أسماءً أربعة!، والاُنشودَة الشَّهيرة التي كانت تُذاع من «صوت العرب»، للرّاحِل كارم محمود، بعُنوان «باسم الأحرار الخمسهْ، ما نفوتش الثار يا فرنسهْ»!، حتى تحرَّرت الجَّزائِر الشَّقيقة عام 1962م، مِن الاستعمار الاستيطاني المُستطيل المُستطير الفرنسي، خِلال الجُّمهوريَّة الفرنسيَّة الخامِسهْ، وآخر رُؤسائِها استقبل البارحة في باريس، الرَّئيس د. حيدر العبادي، الذي أعلَنَ موقف العِراق الذي ساهم في تحرير الجَّزائِر، موقفه مِن ابتزازات ومُزايدات المُتغوّل المُتقوّل اللّاشرعي برزاني ناهِب مُقدَّرات أجيالنا عدوّ العِراق الأبشع الأشعبيّ الذي لا يشبع.

 

كتابُ الجَّنرال السَّفير الأميركي المُتقاعِد بيتر غالبريت نهاية العراق (كيف تسبب القصور الأميركي في إشعال حرب لا نهاية لها) العراق الموحد – يقول المؤلف – ذهب إلى غير رجعة، بعد أن كتبَ الأميركيون شهادة وفاته، ويبقى عليهم الآن الاعتراف بخطيئتهم الكبرى واستخراج شهادات الميلاد الخاصة بدويلاته الثلاث. دولة كُرديَّة في الشَّمال مُوالية للغرب، ودولة عربيَّة شيعيَّة موالية لإيران في الجَّنوب، وثالثة تعمّها الفوضى مِنَ العرب السُّنة في الوسط تحدَّد هُويتها فيما بعد فحيثما توجد أيّ سلطة محلية فهي في أيدي شيوخ العشائر والبعثيين السّابقين وتنظيم القاعدة .أن هذا التقسيم مأساة يجب الإقرار بها. كما يجب الإقرار بأنه ليس في الإمكان ما يمكن فعله لإيقافه، وما مِن أملٍ يُرجى كذلك مِن استمرار الوجود الأميركي في حرب مفتوحة بلا نهاية في العِراق. “لا شئ سيعيد توحيد العِراق، ويجب على الولايات المتحدة أن تنتهي سريعاً مِن ترسيم الحدود الجديدة وتحديد الذي سيحكم طبيعة العلاقات بين هذه الدُّويلات. وأن معالِم الدَّولة في العِراق تلاشت رويداً رويداً مُنذ الغزو ليس بسبب الإطاحة بالنظام لكن بتفتيت جميع مؤسَّسات الدَّولة وأن التقسيم المخرج الوحيد لأميركا مِنَ العِراق. علينا تصحيح ستراتيجيتنا، لأن محاولة بناء مؤسسات وطنيَّة أو قوميَّة في بلد دمرنا فيه كُلّ أُسس ومُقومات الدَّولة ليس سوى جَهد ضائع لا يؤدّي إلى أيّ شئ سوى الإبقاء على الولايات المتحدة في حرب بلا نهاية. ضرورَة سَعي الكُرد إلى المشاكل لا تجنبها، كُلّ “مشكلة” تنتهي بحصولهم على أفضلية إضافية. “انفصال كُرد العِراق أمر حتمي سيتحقق بالتأكيد، مضيفاً، الخطر في بقاء الكُرد مع العِراق لا في الانفصال”.

العِراقُ والشّامُ وشِبه الجَّزيرَة العَربيَّة ومِصر وسائِر شَمالي إفريقيا، كيانات قديمَة قِدَم التاريخ، حضاراتٌ ودُوَلٌ عريقةٌ وكيانات ليست مُستحدَثة مصنوعَة مِثل أميركا الهجينة وربيبتها إسرائيل، بعد نحو قرنين مِنَ الزَّمَن اتخذت الولايات المتحدة شَكلها الحالي بإلحاق هاواي إلى سيادتها عام 1898، ومنحتها صفة الولاية الـ50 عام 1959. قبل قرن من الزمان، كان هناك 32 دولة قومية فقط في العالَم، واليوم بلغ عددهم 198 دولة أغلبها مِن الدُّول الاصطناعية والأحدث في التكون عن العِراق. في إفريقيا، قبائل الإيبو 35 مليوناً والهوسا 40 مليوناً ليست لديهم دولٌ خاصة بهم. وفي الصين، طائفة Uighur، نفوسهم 22 مليون مواطن، وطائفة المانشوس 12 مليون مواطن، أهل التبت 4 ملايين مواطن، قُضيَ على دولتهم من قبل أغلبية الهان الصينية. السلالة الدرفيدية، أكثر من 300 مليون مواطن ليست لديهم دولة. والهندوس والسّيخ. عرق البنجاب، نحو 100 مليون مواطن، مقسمون بين الهند وباكستان مجموعات فرعية من المُسلمين، في باكستان طائفة Alvatan أكثر ممّا في أفغانستان، والكثير من الآيرلنديين في المملكة المتحدة أكثر ممّا في جُمهورية آيرلندا، ومن الجَّرمَن خارج «هنغاريا» أكثر ممّن فيها. الأدلجة وسياستها الغابرة مع زمَن القوميّات البالي في اُورُبا العجوز قبل عصر الاتحاد الروسي والاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة، فلول الأدلجة اليسارويَّة الشَّعبويَّة في إقليم كاتالونيا خرجوا باستفتاء الانفصال عن اسبانيا المُحافظة، تزامَنَ ذلك مع تبرير برزاني شَمالي العِراق لفقدانِه شرعيَّة الاستحواذ والتغوّل بادعاء عدد نفوس الكُرد مُستحِق دولَة مزعومة، مُزايدات شعارات في سبيل النهب والتسلّط الفردي. وليس ما هو أسهل في الابتكار من «التقاليد» التي تستند إليها الهُويات الإثنية. ولابتكار هُوية، اعتمد مصطفى كمال أتاتورك اللُّغة اللّاتينية، وطهر اللُّغة التركية من المُفردات العربية والفارسية، واستخدم بدلاً منها الكلمات الفرنسية. وحاول بعض الكُرد تقليده بتضمين بعض أحرف العِلَّة (إعراب باللُّغة العربية) في النصوص العربية، ثم محاولة تطهير اللُّغة الكُردية مِن الكلمات العربية والفارسية. وكانت النتيجة أن لهجتهم أصبحت مِن الصَّعب فهمها، سيما ما تعلَّق بالنصوص الكلاسيكية في أدبهم في جفوَةٍ عنصريَّة بدويَّة مُتخلِّفة عن الرُّوح الإنساني والمُعايشة المُعاصِرَة المُتحرّرَة والامتثال القضائي الوطني. الأكاديمية السّويدية، مُمثَّلةً بحكمائها الثمانية عشر، تمنح جائزة نوبل للآداب لعام 2017 لكاتب أوروبيّ عصريّ «ذي أخلاق أدبيّة»، الرُّوائي البريطاني، ذو الأصل الياباني Kazuo Ishiguro، المولود في 8 تشرين الثاني 1954م، وصفته السّكرتيرة الدّائمة للأكاديمية السّويدية، سارة دانيوس، في إعلان فوزه بأنه «كشف، في رواياته العاطفية القوية، الهاويةَ التي يقف عليها شعورُنا الواهم بالرَّفاه في العالم».

https://www.youtube.com/watch?time_continue=8&v=xHcgm5HKB0Q

https://kitabat.com/2017/10/06/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%90%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a/

دعاة التقسيم من على المنابر الصهيونية .. وقاحة وخيانة بامتياز
www.youtube.com
الإباء الفضائية.. قناة عراقية تهتم بقضايا المجتمع, تعنى بالاخبار السياسية والأمنية والثقافية والاقتصادية وبالشؤون الإسلامية والعربية والعالمية. قناة الإباء ت…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب