15 أبريل، 2025 10:07 ص

كتاب”حمزة غوث..سياسي دولتين وإمارة”:دبلوماسي عاصر قرنًا من التحولات

كتاب”حمزة غوث..سياسي دولتين وإمارة”:دبلوماسي عاصر قرنًا من التحولات

في نهاية شهر تموز عام 2023 أصدرالكاتب محمد السيف عن دار جداولللنشر والترجمة والتوزيع في بيروت كتابا بعنوان “حمزة غوث ..سياسي دولتين وإمارة” تناول فيه المسيرة الحافلة بالعمل والانجازات لواحد من أبرز الشخصيات السياسية والدبلوماسية في تاريخ الجزيرة العربية الحديث، حيث شهدت حياة حمزة بن إبراهيم غوث (1880-1970) تحولات سياسية كبرى شكلت ملامح المنطقة خلال القرن العشرين. فقد عاصر انهيار الدولة العثمانية، وصعود الدولة السعودية الثالثة، وانتهاء إمارة آل رشيد في حائل، تاركًا بصمة واضحة في مسيرة تأسيس المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك عبد العزيز آل سعود. تميز غوث بقدرته على الجمع بين العمل الصحفي، والاستشارة السياسية، والدبلوماسية، مما جعله رجلًا استثنائيًا في زمن التحديات الكبرى. و بصفحاته ال (700 ) توزعت مباحث الكتاب إضافة لمقدمة المؤلف إلى ستة عشر فصلا،حاول فيها السيف أن يتابع سيرة غوث الانسان والسياسي المحنك بكل ما شهدته من تفاصيل شخصية ومهنية .

نشأته وتعليمه

وُلد حمزة غوث في المدينة المنورة عام 1880 (1297 هـ)، في بيئة غنية بالعلم والثقافة. تلقى تعليمه الأولي في المدرسة الإعدادية بالمدينة، وهي أعلى مراحل التعليم الرسمي آنذاك، كما نهل من حلقات العلم في المسجد النبوي على يد علماء بارزين مثل الشيخ عبد القادر الطرابلسي، والشيخ محمد العمري، والشيخ عبد الحافظ المصري. أتقن اللغة التركية، مما ساهم في توسيع آفاقه السياسية والثقافية في مرحلة لاحقة، خاصة خلال تعامله مع الإدارة العثمانية.

بداياته السياسية والصحفية

بدأ حمزة غوث حياته العملية في مجال الصحافة، ليصبح أول صحفي من أبناء المدينة المنورة يمارس هذه المهنة بشكل احترافي. تولى إدارة ورئاسة تحرير جريدة “الحجاز” عام 1916 (1334 هـ)، وهي أول جريدة يومية سياسية وأدبية واجتماعية تصدر في المدينة. كانت هذه التجربة بداية انخراطه في المعترك السياسي، حيث شارك في انتفاضة أهل المدينة ضد المحافظ العثماني عثمان فريد باشا، مما أظهر شخصيته القوية وميله للعمل العام.

مسيرته في ظل الدولة العثمانية وإمارة آل رشيد

شهدت حياة حمزة غوث تنقلات سياسية مهمة، حيث انتقل إلى الشام ضمن عملية “سفر برلك” للالتحاق بجبهة الجهاد الإسلامي تحت راية مصطفى كمال أتاتورك. لكنه لاحقًا عمل مستشارًا سياسيًا لإمارة آل رشيد في حائل، ومندوبًا لها في مدن مثل بغداد وبيروت والقاهرة ودمشق. في هذه الفترة، أظهر مهارة دبلوماسية عالية، حيث قاد مفاوضات مع شخصيات بارزة مثل الملك فؤاد في مصر عام 1921، سعيًا للحصول على دعم سياسي للإمارة. غير أن انهيار إمارة آل رشيد بعد ضمها من قبل الملك عبد العزيز دفع غوث لاتخاذ قرار مصيري بالانضمام إلى الدولة السعودية الناشئة.

دوره في الدولة السعودية

بعد عودته إلى الرياض عام 1922 (1341 هـ)، التقى الملك عبد العزيز الذي رحب به بحرارة، معبرًا عن تقديره لخبراته وكفاءته. عُيّن غوث مستشارًا سياسيًا في الديوان الملكي، ثم عضوًا في مجلس الشورى عام 1930 (1349 هـ). كما شغل منصب معاون أمير المدينة المنورة، حيث ساهم في تنظيم شؤون المدينة خلال مرحلة انتقالية حساسة. لاحقًا، انتقل إلى السلك الدبلوماسي، فعُيّن سفيرًا للمملكة في العراق عام 1938 (1357 هـ)، ثم في إيران عام 1948 (1367 هـ)، حيث قضى 16 عامًا كسفير، مُرقّى إلى منصب وزير دولة خلال هذه الفترة. كان اختياره لهذه المهام يعكس ثقة الملك عبد العزيز في قدراته، خاصة في ظل الحاجة إلى إعادة بناء العلاقات مع إيران بعد توترات سابقة.

غوث في الدبلوماسية: جسر العلاقات في زمن التحولات

بعد انضمامه إلى الملك عبد العزيز عام 1922 (1341 هـ)، بدأ غوث يلعب دورًا أكثر رسمية في الدبلوماسية السعودية. في البداية، عمل مستشارًا سياسيًا في الديوان الملكي، حيث قدم نصائحه حول العلاقات الخارجية والقضايا الإقليمية بناءً على خبرته الواسعة ومعرفته بالدول المجاورة. هذا الدور مهد له لاحقًا لتولي مناصب دبلوماسية مباشرة، حيث كان الملك عبد العزيز يبحث عن شخصيات ذات كفاءة لتمثيل المملكة في مرحلة تأسيسها.

سفيرًا في العراق (1938 1948)

في عام 1938 (1357 هـ)، عُيّن حمزة غوث أول سفير للمملكة العربية السعودية في العراق. جاء هذا التعيين في وقت كانت فيه العلاقات بين البلدين تشهد توترات بسبب الخلافات الحدودية والتنافس السياسي في المنطقة. استطاع غوث، بفضل خبرته السابقة في بغداد أثناء عمله مع إمارة آل رشيد، أن يبني جسورًا من الثقة مع المسؤولين العراقيين. ركز خلال فترة سفارته على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية، وساهم في تهدئة التوترات من خلال الحوار والتفاوض.

كما لعب دورًا في تعزيز التعاون بين المملكة والعراق في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل تأثير الحرب العالمية الثانية والصراعات السياسية في الشرق الأوسط. استمر في منصبه لمدة عشر سنوات، مما يعكس نجاحه في تحقيق أهداف المملكة الدبلوماسية في تلك الفترة.

مفاوضات مع العراق كسفير

أثناء عمله كسفير في العراق واجه تحديات دبلوماسية كبيرة تتعلق بالخلافات الحدودية والتوترات السياسية بين البلدين. كانت العلاقات بين الرياض وبغداد متوترة بسبب نزاعات على مناطق حدودية مثل المنطقة المحايدة، فضلاً عن التنافس على النفوذ في الخليج.

استفاد غوث من علاقاته السابقة في بغداد (من أيام عمله مع آل رشيد) لفتح قنوات حوار مع المسؤولين العراقيين، بمن فيهم رئيس الوزراء نوري السعيد. ركز على تهدئة التوترات من خلال التأكيد على المصالح المشتركة، مثل الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي. كما أدار مفاوضات حول ترسيم الحدود، سعيًا لتجنب التصعيد العسكري.

نجح في تخفيف حدة التوترات، وساهم في وضع أسس لاتفاقيات لاحقة حول المنطقة المحايدة بين البلدين. كما عزز العلاقات التجارية والثقافية، مما ساعد في بناء جسور الثقة بين الرياض وبغداد خلال فترة سفارته التي استمرت عشر سنوات.

سفيرًا في إيران (1948-1964 )

في عام 1948 (1367 هـ)، انتقل غوث إلى منصب سفير المملكة في إيران، وهي المهمة الأكثر تحديًا في مسيرته الدبلوماسية. كانت العلاقات السعودية-الإيرانية تعاني من فتور بسبب قضايا مثل التنافس على النفوذ في الخليج العربي، والخلافات حول إدارة الحج. اختيار غوث لهذا المنصب لم يكن عشوائيًا؛ فقد كان الملك عبد العزيز يرى فيه الرجل المناسب لإصلاح العلاقات مع طهران، نظرًا لخبرته الطويلة ومهارته في التعامل مع الأزمات.

خلال فترة سفارته التي استمرت 16 عامًا، عمل غوث على تحسين العلاقات الثنائية بشكل تدريجي. ركز على تعزيز التعاون في مجالات الحج، حيث كان الحجاج الإيرانيون يواجهون صعوبات لوجستية وسياسية، وسعى لحل الخلافات عبر قنوات دبلوماسية هادئة. كما شهدت فترته تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الثورة الإيرانية النفطية عام 1951، ونجح في الحفاظ على خطوط التواصل مفتوحة بين البلدين رغم التحديات.

أُعجب به الملك سعود بن عبد العزيز، الذي رقّاه إلى منصب وزير دولة خلال خدمته في إيران، تقديرًا لجهوده في تعزيز مكانة المملكة دبلوماسيًا. استمر في منصبه حتى تقاعده في منتصف الستينيات، ليعود بعدها إلى المدينة المنورة.

أسلوبه الدبلوماسي وإرثه

تميز حمزة غوث بأسلوب دبلوماسي يعتمد على الصبر، والحوار المباشر، والفهم العميق للثقافات المحلية. كان يجيد اللغة التركية، مما ساعده في التعامل مع بقايا النفوذ العثماني في المنطقة، كما أظهر مرونة في التكيف مع الظروف السياسية المتغيرة. دوره في العراق وإيران ساهم في تثبيت أسس السياسة الخارجية السعودية، التي كانت تركز على بناء علاقات متوازنة مع الجيران.

مفاوضات مع إيران حول الحج والعلاقات الثنائية (1948-1964)

كسفير للمملكة في إيران من 1948 إلى 1964 (1367-1384 هـ)، تولى غوث إدارة مفاوضات حساسة مع الحكومة الإيرانية في ظل توترات دينية وسياسية. كانت العلاقات بين البلدين تشهد فتورًا بسبب قضايا مثل إدارة شؤون الحجاج الإيرانيين، والتنافس على النفوذ في الخليج العربي، خصوصًا بعد تأميم النفط الإيراني عام 1951.

الحجاج الإيرانيون كانوا يواجهون صعوبات لوجستية وسياسية أثناء أداء فريضة الحج، مما أدى إلى شكاوى متكررة من طهران. كما كانت إيران، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، تسعى لتعزيز نفوذها الإقليمي، مما أثار مخاوف سعودية.

اعتمد غوث على أسلوب دبلوماسي هادئ وصبور، مستفيدًا من فهمه العميق للثقافة الفارسية والوضع السياسي في إيران. أجرى مفاوضات مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك وزراء الخارجية المتعاقبين، لتحسين تنظيم رحلات الحج وتسهيل وصول الحجاج. كما تناول قضايا الخليج من خلال التأكيد على مبدأ حسن الجوار، محاولًا تجنب التصعيد في الخلافات.

نجح في تحقيق تحسينات ملحوظة في إدارة شؤون الحج، حيث تم الاتفاق على زيادة التنسيق بين البلدين لضمان سلامة الحجاج وتسهيل إجراءاتهم. كما ساهم في الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة خلال أزمة تأميم النفط الإيراني، التي كادت تعصف بالعلاقات الثنائية. استمرار فترته كسفير لمدة 16 عامًا يعكس نجاحه في إدارة هذه المفاوضات الحساسة.

مفاوضات حمزة غوث الدبلوماسية، سواء في مصر، العراق، أو إيران، تُظهر قدرته على الجمع بين البراغماتية والمثالية في خدمة أهدافه السياسية. رغم أن بعض مفاوضاته لم تحقق نجاحًا فوريًا (كما في حالة مصر)، فإن دوره في تعزيز العلاقات السعودية مع جيرانها ترك بصمة واضحة في تاريخ الدبلوماسية السعودية، مؤكدًا مكانته كأحد روادها في القرن العشرين.

المفاوضات الدبلوماسية مع إيران

كان تعيينه سفيرًا للمملكة العربية السعودية في طهران قرارًا استراتيجيًا من الملك عبد العزيز، بهدف إصلاح العلاقات المتوترة مع إيران وتعزيز التعاون في قضايا ذات أهمية مشتركة. وكانت العلاقات بين البلدين تعاني من جمود نتيجة عوامل متعددة:

أولها ،توترات مذهبية بين البلدين كانت تؤثر على إدارة شؤون الحج، فالسلطات الإيرانية تشكو من معاملة الحجاج الإيرانيين.

والعامل الثاني ، أن كلا البلدين كانا يسعيان لتعزيز نفوذهما في منطقة الخليج العربي، خاصة مع بدء اكتشافات النفط وتصاعد أهميته الاقتصادية.

والعامل الثالث ،أزمة تأميم النفط: في عام 1951، عندما قامت إيران بتأميم صناعة النفط تحت قيادة محمد مصدق، مما أثار توترات مع الدول الغربية وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك السعودية.

فكان على غوث أن يتعامل مع هذه التحديات في وقت كانت فيه المملكة السعودية تسعى لتثبيت مكانتها كقوة إقليمية، بينما كانت إيران تشهد تحولات سياسية داخلية كبيرة.

مفاوضات حول إدارة شؤون الحج

أحد أبرز الملفات التي أدارها غوث كان متعلقًا بتسهيل أداء الحج للحجاج الإيرانيين. كانت هذه القضية مصدر توتر مستمر بين البلدين، حيث كانت الحكومة الإيرانية تعبر عن استيائها من الصعوبات التي يواجهها مواطنوها،وقد شملت الشكاوى نقص التنسيق في النقل، تأخير التأشيرات، والقيود على بعض الممارسات الشيعية خلال الحج، مما أثار احتجاجات من طهران.

بدأ غوث سلسلة من المفاوضات مع وزارة الخارجية الإيرانية، وكذلك مع مسؤولين دينيين وتجار إيرانيين مرتبطين بتنظيم رحلات الحج. ركز على تحسين التنسيق اللوجستي، مثل زيادة عدد الحجاج المسموح لهم سنويًا، وتسهيل إصدار التأشيرات. كما عمل على ضمان توفير شروط آمنة ومريحة للحجاج داخل المملكة.

بحلول أوائل الخمسينيات، تم التوصل إلى تفاهمات أدت إلى تحسين تجربة الحجاج الإيرانيين، بما في ذلك تخصيص ممثلين إيرانيين للتنسيق مع السلطات السعودية خلال موسم الحج. هذه الخطوات ساهمت في تخفيف التوترات المرتبطة بهذا الملف، رغم استمرار بعض الخلافات العقائدية.

أزمة تأميم النفط (1951-1953 )

تزامنت فترة غوث في إيران مع أزمة تأميم النفط الإيراني، التي قادها رئيس الوزراء محمد مصدق، وأدت إلى قطع العلاقات بين إيران والدول الغربية، خاصة بريطانيا. كان لهذا الحدث تأثير غير مباشر على العلاقات السعودية-الإيرانية، حيث كانت المملكة حليفة للغرب وشريكة في سوق النفط العالمي.أثارت الأزمة مخاوف سعودية من أن تؤدي سياسات مصدق إلى زعزعة استقرار المنطقة، بينما كانت إيران ترى في السعودية منافسًا اقتصاديًا محتملاً.

حافظ غوث على موقف محايد خلال المفاوضات، مركزًا على الحفاظ على العلاقات الثنائية بعيدًا عن الصراعات الدولية. أجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين للتأكيد على أن المملكة لا تسعى لاستغلال الأزمة ضد إيران، بل تدعم استقرار المنطقة. كما سعى لضمان استمرار التعاون في قضايا مثل أمن الخليج.

نجح في منع تصعيد التوترات بين البلدين خلال هذه الفترة العصيبة، وبعد عودة الشاه إلى السلطة عام 1953 بمساعدة الغرب، استمر غوث في تعزيز العلاقات مع النظام الجديد، مما ساعد في استعادة الثقة تدريجيًا.

مفاوضات حول أمن الخليج العربي

مع تزايد أهمية الخليج كمنطقة استراتيجية بسبب النفط، كان على غوث التعامل مع التنافس الإيراني-السعودي على النفوذ في هذه المنطقة. كانت إيران تدعي حقوقًا تاريخية في الخليج، بينما كانت السعودية ترى نفسها حامية لمصالح الدول العربية فيه. والخلافات حول الحدود البحرية وتأمين الممرات المائية كانت تهدد بإشعال نزاعات إقليمية.

تبنى غوث نهجًا دبلوماسيًا يركز على مبدأ “حسن الجوار”، مقترحًا إجراء مشاورات مشتركة لضمان أمن الخليج دون اللجوء إلى المواجهة. تفاوض مع السلطات الإيرانية لتجنب أي تصعيد عسكري، مع التأكيد على أهمية التعاون في مكافحة القرصنة وحماية طرق التجارة.

لم تُحل جميع الخلافات خلال فترته، لكنه وضع أسسًا لاتفاقيات لاحقة، مثل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في الستينيات، التي استفادت من جهوده المبكرة في تهيئة الأرضية للحوار.

دوره في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية

إلى جانب المفاوضات السياسية، عمل غوث على تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين. شجع تبادل الزيارات بين المسؤولين، وساهم في تنظيم فعاليات مشتركة لتقريب وجهات النظر. كما أشرف على مفاوضات تجارية بسيطة لتسهيل تبادل السلع، مثل المواد الغذائية والمنتجات النفطية، مما ساعد في تخفيف حدة التوترات السياسية.

تقييم دوره في إيران

استمرار غوث كسفير لمدة 16 عامًا يعكس ثقة القيادة السعودية في قدراته، ونجاحه في إدارة علاقة معقدة مع إيران. تميز بأسلوبه الهادئ والممنهج، وقدرته على التوفيق بين المصالح الدينية والسياسية والاقتصادية. رغم أن بعض القضايا، مثل التنافس في الخليج، استمرت بعد تقاعده، فإن جهوده ساهمت في منع انهيار العلاقات خلال فترة مضطربة، مما جعله أحد الدبلوماسيين المؤثرين في تاريخ العلاقات السعودية-الإيرانية.

شخصيته وإرثه

حمزة غوث ليس مجرد اسم في كتب التاريخ، بل رمز للانتقال من عصر إلى آخر. عبر مسيرته الطويلة، جسّد قيم الولاء والكفاءة، وكان حلقة وصل بين دولتين وإمارة .وقد تميز بشخصية قوية واعتداد كبير بالنفس، مما أكسبه صلابة في المواقف السياسية، وإنْ قادته أحيانًا إلى صدامات مع آخرين. كان شاهدًا على أحداث محورية، مثل انهيار الدولة العثمانية وتأسيس المملكة العربية السعودية. بعد تقاعده، استقر في المدينة المنورة على ضفاف وادي العقيق، تاركًا إرثًا من الإخلاص والعطاء لوطنه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات