7 أبريل، 2024 7:57 ص
Search
Close this search box.

كتابات لم يسبق اليها الخيال… تعدد الحضارات الكونية ونزول البشر على الارض منفصلين

Facebook
Twitter
LinkedIn

سمعت عبارة ( الناس معادن ) وربما قال لك احدهم ( هل انت من كوكب اخر؟) لم تستفز خيالك ولم تتخيل ان ذلك ممكن ، لانك الفت الارض والفت النباتات والحيوانات والماء والهواء والشمس صرت تعد المخلوق العجيب هو الذي لم تره من قبل فيما كل مايقع عليه البصر هو اعجوبة الفرق اننا نالف الذي رايناه ولانتعجب من خلقته.
مامن عاقل يتفكر في هذا الوجود ولايحمله عقله على الجنون، ان كل ماتقع عليه عيناك هو موعظة يقول  الامام جعفر بن محمد الصادق احد اعمدة الفكر الحر في العالم.
‫…‬

يعتقد الشيخ النجفي ان العالم خلق من اجله وان جميع الذين لايتفقون مع تفسيره لاصل الوجود سيذهبون الى الجحيم نقيضه الشيخ المكي يؤمن بان زميله النجفي من اهل النار وعلى مدى قرون الفا ضد بعضهما يكفر احدهما الاخر وكل منهما يقدم ادلته التي يعتقد انها لاتدحض وعندما تسيل بينهما انهار الدماء يتهمان الحاخام شلومو والقس متي بالوقيعة بينهما الحاخام شلومو من جانبه يؤمن بان العالم خلق من اجله وان زميليه النجفي والمكي مدعيان لاصحة لما يعتقدان به ويلحق بهما القس متي وهذا من جانبه يؤمن ان الثلاثة على خطا تماما وانهم يسيئون فهمه وفهم اصل الوجود ، من بعيد يرقبهما السيد سنك والسيد يان وهذان يعتقدان ان مايقوله الشيخ النجفي والشيخ المكي وشلومو ومتي اكاذيب مختلقة لكنهماايضا لايطيق احدهما الاخر اما السيد ماكس فيعتقد ان جميع هؤلاء لصوص وان العالم لم يخلق لاحد وانه وجد ذاته بذاته في صدفة عديمة القصدية والتخطيط المسبق فيجد نفسه بمواجهة هجوم النجفي والمكي وشلومو ومتي وسنك ويان.

‫…‬
على حبة رمل تائهة في كون لامتناه مر الانبياء والمصلحون والطغاة واللصوص والقتلة وكل سياسي فاسد وكل جبار وظالم وفاتح ومحتل وفيلسوف وتاجر وايضا ولد السيد كارل ساغان صاحب مقطع النقطة الزرقاء الباهتة الذي قدم لتلك الكلمات.
‫…‬
من اجل سلام في حياة قصيرة لاتجاوز المئة عام في اعلى تقدير ولمستوى عمري ٦٥ سنة صنع السيد ادم الاسلحة، الملابس والبيوت  والابواب والاقفال والات الحرب والسجون والحكومات واجهزة الامن والجيوش والحدود والدول والمنظمات الدولية والتجمعات الاقليمية والتحالفات والدساتير والقوانين والانظمة لكن البشر ظلوا في حالة حرب فعلية ما ان تقف في مكان حتى تشتعل في مكان اخر.
‫…‬
في شهر ابريل من عام ١٩٩٦ وقعت الحرب بين البشر في مكان على الارض اسمه راوندا قتل خلالها ٨٠٠٠٠٠ انسان من عرق على يد عرق منافس بغضون بضعة ايام ووصل معدل عمليات القتل الى سبع ضحايا في الثانية.
وضعت الامم المتحدة رقما بالمليارات لايحضرني الان لعدد البشر الذين قضوا في الحروب وقد لايكون بضمن الرقم عمليات الابادة العرقية او ضحايا صيد البشر السود من قبل البشر  البيض.
ان السؤال لماذا ظلت الحروب قائمة بين البشر ؟ ولماذا لم يتفق البشر على اي رؤية لتفسير الكون؟ ولماذا عجز البشر عن ايجاد تفسير لوجوده على كوكب الارض؟
‫…‬
ان فرضية الاخوة بين البشر بانحدارهم من اب واحد قد تكون اضرت بالحقيقة العلمية لتفسير وجود الانسان على الارض فاقتها في الضرر ايضا نظرية التطور الطبيعي التي عطلت هي الاخرى امكانية نظر الانسان في امتداده الكوني.
ان انعدام العاطفة بين البشر وعدم وجود طبيعة ثابتة لهم ينسف فكرة انهم من اصل واحد سواء بالتوالد او التطور.
‫…‬

نعم لاتوجد طبيعة ثابتة للبشر فاكل لحم البشر مثلا عرفه سكان الارض والعبودية كانت الى زمن قريب امر لايصدم الوجدان الانساني حتى ان الديانات تعاملت معها على انها جزء من الطبيعة البشرية فاقرتها ولم تحرمها وظهر ذلك جليا في تشريعاتها فالسيد لايقتل بالعبد كما تفاوتت طبيعة البشر في النظرة الى المخلوقات الاخرى فمنهم من ياكل البقرة ومنهم من يقدسها ومنهم من يحترم الكلب اكثر من ابيه ومنهم من ينجسه ومنهم من يعتبر المخلوقات عموما خلقت من اجل ان ياكلها ومنهم من يساويها بنفسه فلاياكل ذوات الارواح ولو تساوت الطبيعة البشرية او كان لها وجود فعلا لما فشل سكان الارض في العيش معا بسلام انك تظلم الواقع المعاش لو ساويت بين طبيعة الاسيوي والاوروبي وبين طبيعة الافريقي والاسترالي او حتى بين العراقي والفلنلدي او الروسي والصيني ففي العراق يمكن ان تدفع الطبيعة البشرية صاحبها الى قتل الكثير من الاشخاص من اجل نظرة او كلمة عابرة وفي فنلندا يمكن ان يقابل ذلك بتقطيبة وجه.
‫…‬
ان اختلاف الوان البشر واشكالهم وان تدخلت به البيئة يحتاج الى تاملات مجردة اذا تذكرنا عزلة البشر عن بعضهم في قارات منفصلة وقد ظل بعضهم يجهل وجود الاخر لملايين السنين وهم على كوكب واحد تفصل بينهم البحار او الغابات فكيف انعزل سكان اميركا؟
وكيف انعزل سكان استراليا ؟
ان التباعد القاري امر بالحسبان انما لماذا انعزلت اعراق من البشر داخل القارة الواحدة؟
ربما يكون البشر على الارض امتدادات لحضارات كونية مختلفة وهو مايفسر انعدام الوحدة الفكرية او الطبيعة الواحدة وروح العداء المتاصل بين بشر واخر.
ان الانسان اكثر مما يخيف اليوم في الارض لقد اصبح من الخطورة حدا صار فيه يذبح بعضه ببرود سواء كان الذبح حقيقي بمعنى استخدام السكاكين او الذبح الاقتصادي.
من الممكن ان يكون سكان اميركا قبل اكتشافها وسكان استراليا او من يسمون بالسكان الاصليين كما من الممكن ان يكون الهنود والصينيين
والافارقة جاءوا من اماكن متفرقة من الكون.
ان احدا حتى الان لايعرف من اين جاء السومريون وكيف تهيات لهم اسباب التطور العمراني فيما هناك تخبط واضح حول بناء الاهرامات وكل فرضية
تنسف التي سبقتها ولانعرف لماذا تكون قارة ما مسكونة بالاديان واخرى بالفسلفة وثالثة بحالة من الفراغ الديني والفكري.
مع مايقال عن تحول الارض الى قرية صغيرة الا ان البشر يعيشون عزلتهم الدينية والقومية واللغوية وكل منهم منغلق على ماعنده من افكار حول
الوجود.
تعدد اللغات امر اخر يستحق التامل هناك مايقرب من ٥ الاف لغة او اكثر فضلا عما انقرض منها واللافت ان الزمان والمكان ليس حكما على اللغة
فهناك اقوام متداخلة تتحدث لغات مختلفة.
ان في الكون عدد لايحصى من امثلة قارة اميركا ومع وجود امثال كولومبس انما تقصر بهم الاداة وقبل ذلك الخيال فالعيش في الارض له ضريبة  تسطح الفكر فلايرى الانسان الا ماحوله معتقدا انه مركز الكون وان شئت اقرا هذا النص الديني لتتاكد انني لست مجنونا ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب