لست من الذين لا يؤمون بحرية الصحافة والاعلام لا بل انا من الداعين الى ممارسة هذا الحق بكامل الطاقة والحدود لاني ارى انه الطريق لتقويم العمل السياسي وتسليط الاضواء على الخلل ومحاولة موضوعية لاصلاح الاخطاء والنواقص انطلاقا من الحرص على بناء الدولة وجعلها في الطريق الصحيح والقويم. واذا كنت من المؤيدين لحرية الاعلام والتوسع في النقد البناء فأنني على نفس القدر من الرفض لان يتحول الاعلام والكتابات الصحفية الى الخروج عن المهنية وشرف الالتزم بالكلمة والضوابط الاخلاقية التي لا تسيء الى احد وتدعي اشياء لا اساس لها من الصحة. ان الذي دفعني للكتابة عن هذا الموضوع رغم انني قد دعوت زملائي الصحفين والاعلامين في مقال سابق نشرته في موقعنا العزيز كتابات قبل اكثر من شهرالى الابتعاد عن المهاترات والالتزام بضوابط مهنة الصحافة ما نشره الزميل واثق الرشيد من مقال اساء فيه الى السيد صالح المطلك وتضمن افتراءات واسلوبا غير مقبول وخاصة ان المشار اليه مازال يحتل موقعا رسميا في الحكومة العراقية وهذا الموقع يفرض عليه محددات لا يمكن تجاوزها خاصة في الاشارة الى الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال الخائبة والتي نعرف جميعنا من يقف وراء وانا وليس المطلك اقول ان وحدة من الفرقة التاسعة تقف وراء عملية الاغتيال حيث ليس للمطلك المصلحة في الادعاء بشيء لم يقع او يحصل. ان شجاعة المطلك هي التي تحدت محاولة الاغتيال حيث واصل جولاته الميدانية ولم يكتف في منطقة ابو غريب مكان المحاولة وانما استكمل جولاته في مناطق حزام بغداد والاعظمية من دون ان يرجف له جفن لان الرجل مؤمن بقضية الشعب العراقي وان روحه يمكن ان يقدمها قربانا لهذا الشعب. ان الشجاعة لا تعني ابدا ان يلقي الانسان نفسه ومن معه في اتون المحرقة وانما التفكير الجدي بالنجاة خاصة لشخص مثل الدكتور صالح المطلك صاحب قضية ومبدأ يعمل جاهدا لنقلهما الى حيز التطبيق من خلال الانتخابات من اجل خدمة الشعب العراقي المحروم من ابسط مستلزمات العيش والحياة الحرة الكريمة. ان الواجب الاخلاقي والمهني لنا كاعلامين ان نتقيد بالمبدائية والموضوعية والانصاف وشرف الكلمة في كل مانكتب ونقول لان غير ذلك لا يمكن ان يفهم الا على انه كتابات مدفوعة الثمن ولصالح جهات سياسية منافسة في الانتخابات ولها اهداف خبيثة للتسقيط السياسي وتشويه السمعة على مبدأ(( الغاية تبرر الوسيلة)) وهو مبدأ الفاسدين والفاشلين والمرتشين وامل ان لا يكون واثق الرشيد واحد من هولاء لان كتاباته توحي بذلك والله من وراء القصد.