23 ديسمبر، 2024 2:20 م

كتابات جعفر جاسم هلال الرمضانية..؟

كتابات جعفر جاسم هلال الرمضانية..؟

منذ مدة ليست بالقصيرة و أنا اتابع الكاتب جعفر جاسم هلال وهو  ينشر في عدد من المواقع الالكترونية و أولها موقعنا الرائع ، (كتابات) ، و الذي نعتبره منبرا حرا لكل العراقيين وصوتا وطنيا يلجأ اليه الجميع ..،
قبل الانتخابات المحلية وبعدها كنت اتابع الكاتب جعفر  جاسم ووجدت كتاباته كلها طائفية بامتياز   ولا تخلوا من دسم السم في العسل والترويج لفكرة تشكيل الاقاليم على اسس طائفية صرفة، بل كان كثيرا ما يهاجم الوحدة الوطنية ، ولم يسلم منه حتى السيد مقتدى الصدر   فهاجمه  مرارا وتكرارا عندما نطق بالحق وقال ان هناك مطالب مشروعة للمتظاهرين في المحافظات الغربية..
وبعيدا عن المقالات السابقة ، وما فيها من سموم تستهدف وحدة العراق ارضا وشعبا ، قرأت  يوم امس الاول مقالا للكاتب ذاته فيها الكثر من التجني … فالكاتب كما تبين لنا يتحين الفرص في كل مرة من مقالاته ليروج لمشاريعه الطائفية التي  يمقتها غالبية ابناء الشعب العراقي  سواء كانوا في الانبار ام النجف والبصرة  بل و حتى بغداد وصلاح الدين والموصل وكربلاء .
امس الاول قرأت مقال الكاتب جعفر جاسم والتي كانت عبارة عن  تهجم صريح ووقح على رئيس البرلمان الاسبق محمود المشهداني متمها اياه بالطائفية وهذا ما استوقفني كثيرا.
وللامانة فانا  لست من المدافعين على اي من السياسيين في هذه المرحلة ولكني أجد من الظلم ان نتهجم على شخص المشهداني، فالرجل كان صوتا معتدلا طيلة السنوات الماضية  ولم نلمس منه اي نفسٍ طائفي  و عندما تقصينا الحقائق عن شخصه وجدناه ابن (الكاظمية والحرية)  ، فالمشهداني سني المذهب عراقي الهوية ، شيعي الهوى أن صح تعبيرنا، بلا اكثر الاشخاص بعدا عن الخطابات الطائفية كان  و لايزال المشهداني .. فالرجل كسر حاجز الطائفية في منزله فتجد ابنائه (سكينة وزين العابدين وعبد الباسط) ناهيك عن كون زوجته من كبار البيوتات (الكاظماوية)  ومن المذهب الشيعي فكيف يمكن ان يكون طائفيا اذن..
وبعيدا عن السيرة الذاتية لشخص المشهداني وعائلته وقربه من كل المذاهب ، فاننا نجد من الانصاف ان  نقف ونقول لمن هاجموه : (ارموا سهامكم بعيدا عن المشهداني) ، فالرجل كان يصدح بحنجرته الوطنية في المحافل الدولية والمحلية ويتحدث باسم العراق  ولم نثبت عليه ايا خطابا تحريضيا او طائفيا حتى يومنا هذا….
أليس من المعيب ان نتهمه بالطائفية..؟!
الكاتب يقول في مقالته (المشهداني يخطط لجعل الشيعة في القمقم) …
وربما  بنى الكاتب  افكاره على أوهام نسجها خياله الذي يعتاش على فكرة تشكيل الاقليم (الشيعي وآلاخر سني) ..  ولا نعلم ربما يكون صاحب هذا  القلم احد الاقلام  التي يدفع لها (مكتب جوزيف بادين) صاحب المشروع سيء الصيت(تقسيم العراق الى ثلاث اقاليم او دويلات على اسس مذهبية) والله اعلم…
كل ما قاله المشهداني في برنامج (السيد الرئيس/ الذي تعرضه قناة الشرقية كل يوم خميس  وجمعة ) كان  عبارة عن دعوة لتشكيل كتلة تضم الشيعة والسنة في الانتخابات النيابية المقبلة  لغرض النهوض بالواقع اولا و وأد الفتنة الطائفية المقيتة التي عادت للظهور مجددا..
المشهداني دعا ايضا الى ترك الارتباطات الخارجية للكتل السياسية وتفعيل المصلحة الوطنية التي تحتم علينا اليوم التوجه الى تشكيل تكتلات عابرة للطائفية وتركز على خدمة الناس محذرا من تكرار تجربة السنوات الماضية التي خلفت عشرات الارامل والثكالى جراء العنف الطائفي فاين الطائفية بذلك  يا صاحب القلم النزيه……… !!!!!!؟
وأخيرا أيها الكاتب الذي كثيرا ما تروج لافكار من يقفون وراءك لا يسعنا الا ان نقول لك..
العراق كان وما يزال واحد ولا نية لمشاريع طائفية خبيثة تروج لها انت و امثالك من الانفصاليين الذين يستهدفون الاصوات الوطنية  العراقية التي شربت من ماء دجلة والفرات …
اللهم احفظ العراق ارضا وشعبا..