لم يقتصر اهتمام السيد المتفاني اياد الزاملي ان يجعل من موقعه المتميز – كتابات – محط اهتمام الجميع من حيث متابعاته المتميزة ومواقفه الجريئة ومساحة الحرية الواسعة التي منحها لكل الكتاب على مختلف انتماءاتهم ، بل ذهب ابعد من ذلك ليدخل في المجال الابداعي مطورا ومحدثا شكل وتبويب وتنويع الموقع ، ليخرجه من حيز الرتابة الى عالم يتساوى فيه ان لم يغلب ويتفوق على مثيلاته من المواقع العربية ، لا بل وحتى العالمية ، وجاء الشكل الجديد الذي شمل ايضا تنويع الموضوعات والافكار وتصميمها وفق اسلوب ذكي ومتناسق يسهل على القارئ ان يجد فيه مايمكن البحث عنه وبطريقة مهنية مبتكرة وغير تقليدية كالتي نجدها في مواقع اخرى .ان التجديد والابتكار في العمل الصحفي هو اتجاه يعبر عن قدرة مهنية عالية المستوى ، وفي تقديرات العمل الصحفي فأن كل التغييرات التي تطرأ على الشكل والمضمون انما هو دلالة رصينة على الاهتمام بمزاج ورغبة القارئ ، بل هي احترام وتقدير لهذه الرغبة ، لأن القاري هو صديق مزمن للصحيفة او الموقع الالكتروني في العهد الجديد ، وهو بحاجة دائمة لأن يرى ويتلمس الجديد والمبتكر لأن ذلك يحسسه بداينميكية وجدية وموهبة من يشرف على المنتج الصحفي ، بعد ان يخرجه من اطاره الكلاسيكي الرتيب الذي طال استخدامه وربما سيكون بمثابة العب الممل على القارئ ، وذلك يكون موقع كتابات قد واكب كل مستلزمات نجاح العمل الصحفي في الاطار المهني الراقي والمتطور .وهنا يبرز الدور الفعلي والحقيقي للسيد الزاملي الذي مارس مهنته طيلة السنوات التي مضت بكل جدية وشغف لا على مستوى تواصل اصدار كتابات يوميا ، وانما على مستوى تبنيه للقضايا الوطنية والانسانية والنضالية من اجل المساهمة في كشف كل الاخطاء والتجوزات التي حصلت بعد تغيير النظام ولحد الان ، وهو الامر الذي جعل من هذا الموقع في ان يكون في مقدمة المواقع العراقية التي كان لها الشأن الكبير في توفير كل الفرص لكل الكتاب العراقيين لأن يعتلوا هذا المنبر الوطني ليقولوا كلمة حق تنصف الحقيقة التي اراد البعض ان يغيبها لتعطيل المسيرة الوطنية وتخريب التجربة العراقية ، هذا بالاضافة الى ان توقيت اظهار كتابات بهذا الشكل الجميل والمميز ، انما هو جزء من طموحات الزاملي في ان يكون حاضرا في كل مساحات التجديد والاقتراب ان لم يكن دخول الحيز المتقدم في مجال التكنولوجيا الصحفية على مستوى المواقع الالكترونية والتي اصبحت المنافس الاول للصحيفة اليومية .في منتصف عام 2007 التقيت الزاملي في عمان ومن بين العديد من الحوارات سألته كيف تمول مشروع كتابات وانت بالكاد تستطيع ان توفر لك ولعائلتك لقمة خبز ؟ قال : الممول الحقيقي لكتابات هو مقالات الكتاب ، لأنها عبرت عن الحقيقة المفقودة اولا ، ولأن كتابها جمعتهم الهوية العراقية بغض النظر عن الانتماء بأي شكل من الاشكال ، لقد ارادوا ومايزالون ان تكون لهم فسحة للتعبير ، وكان واجبي ان اوفر هذه الفسحة والحمد لله وفقنا الله في ان نشق طريقنا وسوف نبقى هكذا.تمنياتي لك ايها الزاملي الشريف لأنك وفرت الزمالة للجميع ، ومبروك لكتابات ابداعه المتألق والجديد .كاتب ومحلل سياسي / عمان
