حرية الكتابة مقيدة ومحجور من يمارسها في زمنيين زمن الطغاة والفاشيين وفي زمن الاحزاب الشمولية ونحن لحد هذه اللحظة انجبنا بارادتنا برغبتنا بتخلفنا حيث بايادينا صنعنا مجدا لهذه القوى والاحزاب وجعلنا منهم أصناما مقدسة لولا عار الفضيحة قدمنالهم القرابين لا بل يقدم البعض اكثر من القرابين في ظل مسخ شخصية الفرد عندما ينحني اويقبل الايادي جاعلاً من هذه الرموز شبحا مقدسا يطارده اينما ولى لذا اننا نحن العراقيين مصانع تفريخ للمقدس الذي نعبده وفق ما يريد وليس الامر غريب
إذن نحن امام محنة هذه المحنه وبدلالة قراءة الواقع نرى ان هناك هول كبير لابل تيار عارم من يتاصل في كينونة وجودنا يحيط بنا بل يفتك باي شئ من حولنا سواء نظرنا لدرجة تخلف العلاقات الاجتماعية والتي اصبحت المنصة التي تنطلق منها بقية العلاقات السياسية والاقتصادية والفكرية وحيث ان واقع الشعوب تتحكم به العلاقةالاقتصادية التي حين تخلق اجواء مستقرة متطورة تتبلور من خلالها مختلف قواعد البناء وتساعد بالتالي على ايلاء الدولة للاهتمام بسن القوانين التي تبني الحياة بكل مفاصلها وهذا المحور يغيب تماما عن دولتنا وشعبنا حيث لا نرى ما يشير لوجود دولة تحكم الواقع وتدير مفاصل البلد ولا وجود لشعب خلاق لدولة ذات توجه واضح وهذا ليس وليد هذه الفتره بل ضمن الفترة الصدامية الفاشية التي جسدت في المجتمع كل اسس الخوف والخراب من خلال كبت الحريات وفرض ارادة سياسية وفكرية واحدة قيدت الارادة الشعبية وانتهكت كل مايمت للنهوض الإنساني بشي تحت راية حروب عبثية اراد بها الطاغية إثبات وجوده الدكتاتورية فكانت ردة الفعل الجمعي للشعب او بالاحرى لبعض مايسمى قوى المعارضة ان ترفع شعار التحالف مع الشيطان من اجل ازاحة كابوس صدام وكان لها العذر في ذلك ولكن كان لها الاستفادة من هذه الفرصة لبناء واقع جديد ينهض بالمجتمع ويبني لواقع جديد شفاف مكلل بالتطور والحياة الحرة المدنية لكن الذي حدث اصبح اكثر ايلاماحيث تمزق النسيج الاجتماعي والسياسي والفكري ليقع في مستنقع الخراب والفساد والضياع واصبح المجتمع يعيش لحظات خوف ورهبة من نفس القوى التي كانت بالامس تنادي بالحرية والتحرر حيث لا أمن والعراق غدا دويلات واقاليم لابل حتى لو افترضنا صار اقليم فلا استبعد مطالبة الاقضية والنواحي بالانفصال او المطالبة بتشكيل جديد وهذا هو الواقع يشير بوضوح لحالة الوطن والشعب الوطن اجزاء والشعب نحل وملل وطوائف واحزاب وطائفية وعنصرية والبلد لا ادري كيف يسير ومن يريد ان يجد بارقة امل ليوم جديد عليه ان يحسد يومه الذي مضى وما الاصوات التي ترفع لفك طلسم الواقع ليتسلق سطح القمر وينبح كي لا يصل صدى صوته فتكون محنته اكبر.