22 ديسمبر، 2024 6:46 م

“العمر يركض الى السبعين مسرعاً والروح باقية في العشريني”

يمر الوقت سريعاً, وكأنه يتسابق مع البرق, ليصل بنا الى نهاية المطاف, لنجد الحياة قد ذبلت, واصفرت فقد فات الأوان, ليس في الحياة ما يسر, فالسوء صار الطابع الأبرز فيها, لا سيما ونحن نطالعها عن كثب, فكل شيء فيها يزداد إلا العمر في تناقص مستمر!

الحزن يكثر, والفجائع تزداد, والظلم يسود, والفقر يتكاثر, والألم ينمو, والجراح تتعالى, والصراخ يفوق الوصف, والعمر وحدة الذي ينقص لا يزيد, ووصفونا بـ “شعب لا يتقد إلا بالسن” ..!

أما أنا فقد وصلت الى سن أجد فيه أن الزواج هو الاستحقاق الأبرز الذي يجب أن أخوض غماره, لكن كيف يحصل عقد القران..؟ وكل الظروف تعاند الإنسان في مسيرة حياته, لا أمن ولا أمان, ولا مورد مادي يُعين الشاب على تحمل المسؤولية, ولا بيت, ولا سيارة, وأنا وحيد في غرفتي الهاوية التي أصبحت شريكة حياتي, وصديقتي التي ترافقني في وحدتي.

الشهادة, علقت على جدران المنزل, أحدنا يطالع الآخر, ويندب حظه العاثر..! والوظائف قليلة في وطني إن لم تكن مفقودة من الأساس, فضلاً عن الحياة التي لا تسر العدو ولا الصديق, كيف لي أن أتزوج وقطار العمر يسير مسرعاً..؟

أما الأسر, فقد تركت الدين, وراحت تبحث عن الأعراف, فلا ينظرون الى دين وخلق الخاطب, بقدر ما ينظرون الى جيبه, وإمكانياته المادية والوظيفية..! وبالتالي لا أمل في الزواج, إلا أن يعد كل شيء ليس كما كائن الآن, وإلا على الدنيا وعمري السلام.