8 أبريل، 2024 5:12 م
Search
Close this search box.

كان يا ما كان في موائد رمضان

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا احسب ان بين رئيس الوزراء نوري المالكي وكل من رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وزعيم العراقية اياد علاوي اكثر مما كان بالامس القريب بين المالكي ونائبه الدكتور صالح المطلك. فلم يقل لا البارزاني ولا علاوي ولا النجيفي (اسامة) ولا قبلهم الرئيس جلال الطالباني بحق المالكي نصف او ربع   ما قاله بحقه المطلك حين وصفه بانه “دكتاتور” وزاد على ذلك حين تم سؤاله ان كان يقصد فعلا ما يقصده .. قال انه “دكتاتور ونص”. وما ان اخذت هذه المقولة تتفاعل في الاوساط السياسية المختلفة ومنها بل في المقدمة منها الاوساط المقربة من المالكي الى الحد الذي بدا فيه ان كلا الفريقين .. فريق المطلك وفريق المالكي قد “تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم” مثلما قال زهير بن ابي سلمى حتى زاد المطلك “الطين” ليس “بلة” واحدة بل قل ستين بلة حين وصف المالكي بانه “اسوأ من صدام حسين”. لا البارزاني ولا علاوي ولا النجيفي ولا قبلهم كلهم الطالباني قارن بين المالكي وصدام باي شكل من اشكال الوصف … فـ “لهنا وبس” . فلم تعد القصة قصة خط احمر او اصفر او رماني بل تتلاقى الخطوط والخيوط ومنها خيوط اللعبة  فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليم حميم. ولان السياسة فن الممكن فان كلا من المالكي والمطلك ذهبا الى هذا “الفن” ليقيما صلحا على اعتابه بدا وكانه بعيدا عن الاعين والالسن والقيل والقال.  دولة القانون التي كان جل اعضاؤها يقولون في المطلك ما لم يقله مالك في الخمرة رحبوا بعودة معاليه معززا مكرما. اما القائمة العراقية التي ينتمي اليها المطلك فقد وضعت قصته في موازاة قصة طارق الهاشمي وتحولت كلتا القصتين الى شرط من شروط اربيل والنجف وربما “عفك” لو عقد اجتماع اخر هناك فقد رحبت بهذه العودة راضية مرضية مع الامل بتحقيق باقي الوعود.  ولان الموسم الان على مايظهر هو هو موسم الوعود فان المطلك الذي اراد ان يكون له رايه المستقل ضمن قائمته مثلما كان قد اراد ان تكون له صلاحياته المستقلة غير “المستجداة” من الرئيس المالكي اعلن الى وسائل الاعلام ان “الاخ المالكي” وعده باطلاق سراح الابرياء من المعتقلين. ليس هذا فقط فان اخاه المالكي وعده ايضا بمعالجة ماهو “اقمش”  مثل قصة المساءلة والعدالة والتوازن واتفاقيات اربيل ماظهر منها وما بطن وامور اخرى حتى لكأننا  كنا ننتظر تلك الجلسة الرمضانية بين الرجلين لتحل وعلى استكان شاي اوفنجان قهوة او  ـ من يدري ـ لعله القوزي والتمن والمحشي والمشوي في موائد رمضان العامرة ليس كل مشاكلنا فقط التي لم ينفع معها مؤتمر او اجتماع او لقاء او طاولة مستديرة او مدورة بل  حتى مشكلة التغير  المناخي وثقب الاوزون .. والمعتمرون العراقيون في مطار جدة.
 [email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب