18 ديسمبر، 2024 7:09 م

لا مناصب.. ولا سلطة.. ولا جاه.. ولا مال.. ولا شهرة.. ولا..

بل التحفوا برضى وقناعة.. وتوّجوا بأجمل ماخلق الربّ
عَنْ حَقّ؛ كانوا (بنى آدمين)..!
لا داهنوا.. ولا نافقوا… ولا زايدوا.. ولا لصّوا.. ولا اغتصبوا.. و
(جوّاهم) كان رزق كبير، كابدوا ألا يلوّثوه
أبدع ماخُلق على وجه أرض
(إنسان) حَقّ..!

وهنا؛ يأبى القدير أن يبقوا طويلًا، حيث الرداءة عنوان يباب شوارع
وسواد عَفَن أزقّة.. وحوارى مُرْتَزقة.. وخُطى تفرُّ وتكرُّ
فماجَدْوى ملاجىء دون أمان.. ومأوى خرسان!

وبأحلامهم سافروا بعيدًا..
بأجنحتهم وأبصارهم؛ حلّقوا لأعلى..
وعن صخورٍ بجوارهم وأسفلهم؛ غفلوا عن فساد أمكنة.. ومشانق يُصْلَبُ عليها آيات ورَوْعات جمال.. وعدلٌ لا يُصب إلا أضداد صادق حُبّ
ميراث وتراث مُدن هذا الزمان..!

أُشربوا خمر القنوط.. ولصّوا منهم شغف الحياة
فكان لزامًا يرحلوا (بَدْرى) (بَدْرى)
وجمال وضَىّ أمسهم ماكان
ماكان يتحمّل قُبح (الآن) ..!

بَيْن جحيمٍ مؤلمٍ والحَيْاة الأسْوَأ
كان عليهم الاختيار..؟
فاختارت لهم الأقدارُ
وعَنْ عمد؛ اختارت لهم الأفضل
خلودُ دائم، وزوال أحْزَان، وجوار رحمن..!
…..