أبي كان صارماً لحد الغضب
كان جديا لمنتهى العتب
يلوذ بالعصا عندما نشاكس
حتى نبكي من الوجع
يصرخ ويزمجر إذا ما عاندنا الرأي
بغير نعم ،
لبيك لبيك نقول لرب مرتسم
كان مزيجا من أنفعالات لا تُصدَق
فهو يمسح على رأسي مبرراً
السوط والعصا كعقاب عن تقصير
بلا قصد أو عمد ،
وساعة أُخرى يمسح دمعي
ويقبل الوجنة تعبيرا عن أسف و ندم
فالأبوة مزيج من عنف قاتل
وحب فطري يفوق الوصف والعتب
هو الخوف على وريث يبغي
تأكيد الشخص بلا تردد
فالأندفاع في البيت العربي
ليس له أسم أو لقب
لأن روح المجازفة هي وقف
للأستيراد من خارج الحدود والبلاد
تسلق الجبال ، عبور المحيطات والأنهار
السفر الى الأقمار
ليس لنا ، بل لأولائك الأبطال
من أجنبي الأوطان
فيهم الحياة تعيش
ثقة وتجربة وإقدام
وليكن ما يكن
فالحياة لا تتطور من دون عزم
وتصميم ، ومجازفة يُكنُ لها كل
الأحترام والتقدير