23 ديسمبر، 2024 12:50 ص

كامل مفيد، يذبح المواطن من الوريد للوريد

كامل مفيد، يذبح المواطن من الوريد للوريد

ولاية بطيخ؛ واحد من البرامج الهادفة التي تتناول حياة الشعب العراقي اليومية، والسياسية بصورة فكاهية لا تبتعد عن السخرية(انا هنا ليس بصدد الدعاية الاعلانية لهذا البرنامج انما لضرب المثل ليس الا)، كامل مفيد واحدة من تلكم الشخصيات التي تناولت جزء مهم من حياتنا العامة، ضابط الشرطة الذي لا يسلم منه احد الا(وقطه) (أخذ منه المال) حسب تعبيرهم الكوميدي، كامل مفيد الذي يذبح من الوريد للوريد، اكبر تاجر يقعده على الحديد، مناوش الدائرة من المنتسب للعميد، وأول ما يطلب من المراجع او المحتك به ان يبرز اوراقه التحقيقية،(اي ما لديه من اموال)، ويطلب منهم المالات، هذه المصطلحات العامة التي تعبر عن بعض حياة العرافيين، وما يتعرضون له من بعض ضعاف النفوس في القوى الامنية.
قبل ايام سرق موبايلي من سيارتي الخاصة، ومن محاسن الصدف الذي بعثت لي بصيص من الامل هو وقوع السارق بعد يومين بقبضة رجال الامن الاشاوس، في احد مكاتب مكافحة الاجرام في العاصمة بغداد، تلك الشريحة التي تسهر لحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم، هذا في الظاهر، او المأخوذ عنهم لكن للأسف اقول ان البعض منهم اصبح اخطر من اولئك السارقين اللصوص، ليساوموا الضحية، او المجرم لتهريبه من القصاص، وكأن واجبهم هو حماية المجرمين من القانون مقابل بعض الاجور.
اخذ احد الضباط بذاك المكتب بالمماطلة، والحيلولة كي لا اصل لمكتب المكافحة لغرض عدم الاكثار من الشكاوى ضد المجرم السارق، حتى ان وصلت بمساعدة احد الاخوة المنتسبين الخيرين(لو خليت قلبت) الى ملف التحقيق لأتعرف على جهاز الموبايل الخاص بي، والذي وصفه لي بعض الاخوة المنتسبين قبل وصولي له، واذا بالضابط المسؤول عن القضية يقوم باستبدال جهاز الموبايل الخاص بي الجديد الذي لم يمضي على شراؤه اكثر من ثلاثة اشهر بجهاز عاطل، ومهشم تماما، ان تم على اثره مسك المجرم هذا يدل على غباء وظلم وجور رجال مكافحة الاجرام في بغداد، مع احترامي للخيرين منهم طبعا، جهاز مهشم لم يقدر سعره اكثر من خمسة الى عشرة الاف دينار يوضع ضمن ادلة اتهام المجرم.
“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” سورة الرعد الاية11ندعي الاصلاح، والتغيير، وحب الوطن لكن حين تنصدم الحقائق بمصالحنا لم تكون تلك الادعاءات، سوى شعارات نضعها في صفحاتنا الخاصة بمواقع التواصل، او نتكلم بها في بعض المجالس الخاصة.