23 ديسمبر، 2024 12:18 م

كالو للحرامي “رشّح” كال جالك الفرج ..

كالو للحرامي “رشّح” كال جالك الفرج ..

صندوق الانتخاب .. ! هل نسيناه .. !؟ ..

أيام الاسبوع الدامية ..

تفجيرات كواتم نواسف  خطف عطالة كذب مرفق بوعود كاذبة ومنقع بـ 100 يوم كاذبة فوقها مئات الأيّام الكاذبة ..  وحرّيّات سمحاء ترجمتها ساحة التحرير وقتل قادة التظاهرات بطلب منهم وإسعاد المواطن  بغرف مكيّفة للتعذيب بالكهرباء .. مع مكافآت من الاعتقال والتهميش وأكداس المزابل ومزارع للكلاب السائبة ومجاميع من سكنة المقابر والمزابل ومدارس وصفوف مهترئة تتكدّس بالطلبة المحرومون من حقوق أبسط طفل بالصومال لا يعيش فيها الكلب العقور ونهب المال العام والخاص وابتداع أبدع الطرق في سرقة النفط وآلاف العقود الوهميّة وعطالة وتزوير وسرقات بأنواعها ..

مليونيّة وملياريّة وملياريّة كهرباء  ومليارية للمجاري كشفت مخابئها فيضانات من بضعة رشقات بسيطة من تفلات السماء على هيج شعوب لا تستحقّ غير تلك الإهانات لا بل أكثر لأنّ فيهم الكثير بلا عقول دوناً عن شعوب الأرض وحيواناتها .. يرشّحون من يضحك عليهم أربع سنوات يدمّرهم ويستعبدهم ثمّ يعيدون انتخابه أربع أخريات فيعمل بهم أضعافاً ممّا عمل ثمّ يعيدون انتخابه أربع سنوات قادمات وكأنّ شيئاً لم يكن  .. حشيشة وأفيون ما بعدها هيروين طالما المرشّح يحسن الركض كلّ عام ويزور ويبكي ويطبخ ولعنة الله على ذلك اليوم الّذي ولدنا فيه عبيداً للآخرين إلى أبد الآبدين ..

نسينا عجائب هذا الصندوق الّذي أعلن بأوّل قرار عجيب من نوعه في سابقة في التأريخ هي الأولى من نوعها على مستوى الكون وضرب جميع عجائب الدنيا الّتي قبله عندما أعلن أنّ “الثاني” هو “الأوّل” وأنّ الأوّل هو الثاني .. فجرى التنافس نحو المركز الثاني وسط تصفيق أميركا بديموضراطيّتها الّتي تصرّ على تصديرها لسوريا ولو بالكيمياوي من الذي رمته على الفلوجة , والّتي زرعتها على قلوب العراقيين ..

 صندوق ملوّن ..

نظيف ..

خفيف يوم الانتخاب ثقيل يوم الفرز والحساب ..

مكتوب عليه من جهاته الخمسة .. ادخلوا أوراقكم إليه ومع السلامة ألله وياكم آمنين

ملخّص شعارات المرشّحون بالتأكيد ستكون كما يمكن أن نلخّصها : ..

 “انتخبوا من  بات عالرصيف وجيبه جائع وشبّ وشاب ولم يمتلك بيتاً فيه حديقة” ..

 صندوق منتظم الأبعاد يتوسّط كلّ كابينة في قاعة “المركز” تحفّ به دعايات منها ؛ ..

“حبيبك” المرشّح أسرع من رشح العنزة .. المطلك الّذي لا زال يطلك .. الرقيق الزاملي .. عالية “نسيّف” .. “دوباس” خضروات الدنمارك .. زهرة الصحارى والقفار ورصيف الصحوة حاتم السليمان .. ولا تنسوا “كرّاث” الحديقة الفتلاوي  .. إن لم تجدوا اسماً منهم بالترشيح القادم فستجدون من ينوب عنهم  .. لأن “الجيب واحد” ..

أوراق انتخاب جذّابة بألوان برّاقة وفتيات غير محنّكات بعمر شعيب وفتيان وغلمان يطوفون عليكم بعمر السحور ليسوا مقعّرو الوجوه ولا بشوارب أعرض من حواجز الكونكريت .. وكما حصل في الانتخابات السابقة الّتي فاز برئاستها المالكي بالمركز الثاني  بعد ثبوت تناول السيّد علاّوي للمنشّطات ؛ يرشدونك لصندوق كنوز علي بابا يرشدونك إلى حيث يقبع صندوق الدنيا صندوق عجائب أميركا بخطوات موزونة وسط سماعك أصوات عندليبيّة  صادرة من مسجّلات متحدّثة باسم المرجعيّة النبويّة تدعو لك بالجنّة وأن يبعد عنك “الوساوس” مذكّريك بالويل والثبور لو لعب الشيطان في عبّك مذكّريك بآخرتك الّتي يسيطرون على يومها الآخر بالريمون كونترول .. لتتقدّم بخطوات إلى الوراء أو إلى الأمام لا يهم ترمي فيه  “أوراقك” وأنت مطمئنّ تماماً أنّ مرشّحك الطيّب الحنون الساكن الهادئ الواعد الأنيق الرقيق الغيور الطهور الرؤوف الرحيم العفيف النحيف الشهم العابد الساجد الراكع المتصدّق المزكّي القنوع الخ من أسمائهم الحسنى الملصوقة على جباههم وعلى دعاياتهم الانتخابيّة  .. ميزانيّة من 130 مليار دولار قابلة للزيادة .. مو لعب ..

 

بالمختصر عزيزي العراقي المقبل على الانتخابات وهي مقبلة عليك .. أنت مقبل وهي مقبلة على انتخاب تشكيلة متسلّطة حتماً .. وإنته وضميرك وإنته وربك ..

وإذا لم تصدّق فـ: 

 اذهب إلى حديقتك وخذ فانوسك معك .. “فانوسك” الّذي أكملت فيه العشر الأواخر من رمضـ .. قصدي من سنوات متبقّية من عمر العراق لتكملة متوسّطتك وثانويّتك وكلّيتك بعشر سنوات لاحقات ثمّ نَم عالرصيف بعدها إن حييت وأخذلك “تعسيلة” .. ولا تخاف .. تره رصيفنه هذه منتخب من قبلك أنت أيّام زمان ينوّمك حتّى لو جنت هلكان جوع  وعندما تنام سيأتيك وأنت “معسّل” ؛ ملكان ..  واحد عن يمينك وأخر عن يسارك يسألونك وكلاهما يحمل ابريج .. “شبّاك لبّاك هذه بيدي بوري بس ينخاك وين اليوجعك .. ؟” ..

محتصر .. !! لا لا ممقبولة منّك .. حدائق ! .. نسيت عزيزي العراقي أنّ بلدك مليء بالحدائق المرصّفة أحسن من الأرصفة وبالأرصفة الملوّنة أكثر من ألوان الحديقة ..

زعلان .. اذهب الى الحديقة الملوّنة

بطران اصعد عالرصيف الملوّثـ..الملوّن ..

“محصور” اذهب للرصيف

رصيف اذهب للحديقة

تريد تروح للمسرح  اذهب للحديقة

تريد تشوف سينما روح للرصيف

تريد رصيف روح روح النجاة الصغير

عاطل اذهب للحديقة

جوعان اذهب إلى رصيف الحديقة

مكتئب اذهب لحديقة الرصيف .. خلف السدّة

نجوت من عبوة حديقة اذهب لمستشفى الرصيف

تريد أرنب إصعد الرصيف وادخل للحديقة

تريد غزال اذهب للحديقة وابحث عن الرصيف

جيبك حديقة اذهب للحديقة

جيب ليل واخذ حديقة

تريد تتعلّم دينك روح للشيخ “كوكل” من يبدل عنوانه بمناسبة يوم الحديقة

من تريد تعرف وين باقي خردة المرتجعات من مقاولات الحدائق والأرصفة إذهب للـ”عصفورة كوكل” عدما يبدل شكل عنوانه احتفاًءً بيوم البنوك العالمي ..

ومثل ما كال أبو المثل إذا ظاكت عليك الحديقة نام عالرصيف

والعكس هو الصحيح .. ولكن جيب ويّاك بطّانيّة من أقرب مركز انتخابات .. ومثل ما يقول المثل إذا جان بيتك بي صوبة لا تصعد عالرصيف تلعب عليه طوبة “تره المقاول يزعل” ..

………………………..

ها .. ها عزيزي العراقي .. نسيت ؟ .. لو أتركك “معسّل” بانتخابات قادمة ستدمّر ما تبقّى من مستقبلك ومن مستقبل أطفالك ومن مستقبل العراق

وإذا بعدك مصرّ سآتيك بـ “شبّاك لبّاك” يريك كرش من انتخبته يوم كان بدون كرش جائع ينام عالرصيف يوم كان “الحسين” داير ظهره عليه ولم يمتلك يوماً حتّى دار هلكان صغير مكركب بدون حديقة … قبل أن يلتفت إليه الحسيـ قصدي قبل أن تلتفت إليه “الشيطان الأكبر” أميركا وتزرعه على حديقة الرصيف بحضن العراق ويسوّيه حديقة  ..

ومثل ما يقول السوري .. أوعاااااااااااك تنسه هااااااااااااااا .. وأكيد إنته عزيزي المنتخب من المهجّرين إلى سوريا قبل أن تعرف شيء اسمه انتخابات يوم طغت “الانتحابات” مدن العراق قبل بزوغ فجر الانتخابات “الحقيقيّة” عليها يوم لم يكن في العراق لا رصيف ولا حديقة يوم كنت تتعلّم اللهجة السوريّة ..

 يوم كانت حدائقها زاهية

مجّانيّة وطبيعيّة

لا تحتاج انتخابات قادمة إليها

ولا تذاكر دخول محاصصاتيّة ..

هل نقول نعوذ بالله اللهم ابعد “الانتخابات” عن سوريّا  ودعها نظيفة خالية من الصناديق يوم كنّا وعوائلنا وأطفالنا نسهر ونتسامر فيها للصباح وابعدها عن الطائفيّة عنها ودعها فقط في العراق لأنّ فيها قومٌ لا يفقهون  ..