23 ديسمبر، 2024 11:59 ص

كالوردة بين أشواك .. يزهر مشروع الخلاص‎

كالوردة بين أشواك .. يزهر مشروع الخلاص‎

عندما تجد أهل الدار يسكنون الفلوات … عندما تجد أهل الكرم والضيافة جياع … عندما تجد الفحاشون والمنافقون يطعنون بالإسلام ورموزه …عندما تجد القاتل والمجرم يسير في جنازة القتيل ويبكي بدموع التماسيح …عندما تجد المحتل والغاصب والفاسد شريفاً …عندما تجد الإرهابي وطنياً … عندما تجد القتل هو لغة القوم … عندما تجد التناقضات مجتمعة والأضداد تتراقص معاً … فأعلم إنك في العراق الذي سُلبت منه عراقيته وعروبته وأصبح إنتحال الدين والتستر بالتشيع والتسنن هو السمة الغالبة على الأعم الأغلب …  فياترى من كان السبب في قلب الأمور في مهد الحضارات ؟

أتصور إن الجواب واضح عند العديد من أبناء الوطن ممن شخص العلة الحقيقة التي قلبت الموازين في بلد الرافدين …. إنها جار السوء والدمار … إنها جار الكذب والخداع … إنها جار النفاق والدجل … إنها إيران … التي تريد أن تعيد أمجاد إمبراطورية فارس على حساب الدم والمال والأرواح العراقية سنة وشيعة, عرب وكرد, مسلمين وغير مسلمين…

فما الحل ؟! وكيف يكون الخلاص ؟ هل إلى نجاة من سبيل ؟ أم نبقى في دوامة الموت والعويل ؟! …

الحل …. إنه مشروع خلاص … ذلك المشروع الذي وُلد من رحم الأمة العراقية … ليحطم المشاريع الاستعمارية والتوسعية … لأنه مشروع مبني على تحرير العراق وشعبه من كل قيود التبعية … فيه العراقيين هم القادة والسادة … ويستعيد انتصاراته وأمجاده … ففيه لا هيمنة إيرانية ولا حكومة أمريكية … يريد أن تكون في العراق الرعاية أممية ومشاركة عربية … والإدارة عراقية .. بعيدة عن الطائفية والمذهبية … لينأى عن الفئوية والحزبية … ويطهر هذه الأرض الأبية من براثن المفسدين الدموية … هذه هي الدعوة الصرخية … التي ضجت في سماء العراق مدوية … وتنبت كالوردة بين أشواك الموت الفارسية…

وهذه فقرات هذا المشروع الذي به ستنجلي هذه الغمة عن هذه الأمة … هذا هو الحل الذي طرحه المرجع العراقي الصرخي … ليهز به عرش الغاصب والمحتل الفارسي والأجنبي … فاتبع سيدي القارئ …. لأنك ستفقد متعة الحل إن لم تتابع …

{{… 1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .

2ـ إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى .

3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان .

4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .

5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .

6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها .

7- ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء .

8- في حال قبول ما ذكرناه أعلاه فأنا على إستعداد لبذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع من خلال حث الأبناء والأخوة الأعزّاء من رجال دين وعشائر وشيوخ كرام وعسكريين وخبراء وأكاديميين ومثقفين وكل العراقيين الباحثين عن الخلاص ، نحثّهم للإلتحاق بالمشروع واحتضانه وتقديم كل ما يمكن لإنجاحه .

9- لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الإستفادة والإستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها .

10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .

11- في حال رفضت إيران الإنصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق ..}}.