22 ديسمبر، 2024 8:45 م

كالعاده .. ربح الغرب وخسر العرب..

كالعاده .. ربح الغرب وخسر العرب..

منذ قرون والعرب ينتظرون ان ينتصروا على الغرب في شيئ ما… الا اننا خسرنا كل شيئ وربحنا فقط في تنفيذ اجندات الغرب.
لايقل لي احد ما انه لاتوجد مؤامره.. ولماذا نخشى من ان نُتهم اننا نؤمن بنظرية المؤامره؟؟
هم اوحوا لنا عبر وسائلهم ان نطأطئ الرأس ونستحي ونخجل اذا مافكرنا لحظه ان هناك مؤامره حتى لو اعترف صاحب المؤامره ان هناك مؤامره..

الوضع الإقتصادي المتأزم في اوروبا قبل سنوات والذي ضرب اليونان والبرتغال واسبانيا مع وضع متأزم نوعا ما في امريكا كل ذلك اخذ يتلاشى تدريجيا مع بدء اندلاع ماتسمى ثورات الربيع العربي الذي طالت ليبيا وتونس ومصر وسوريا ..
كل تلك الدول خاضت حروب خصوصا سوريا وليبيا, كان هناك من يدفع ويغذي تلك الحروب بالمال.. وهناك من يبيع الأسلحه للأخوه المتحاربين ليقتلوا بعضهم البعض ليستفيد ويتربح من تجارة الدم.. وها نحن نسمع عن صفقات بمئات المليارات عقدت بين الدول العربيه الغنيه واولها السعوديه ناهيك عن صفقات السلاح لدول الربيع العربي كما تقدم..

وبعد ان ثبت بالدليل القاطع ان داعش صناعه اجهزة المخابرات البريطانيه والأمريكيه والإسرائيليه حسب تصريح واعتراف ادوراد سنودن عميل وكاله المخابرات المركزيه الامريكيه .. وبعد اعتراف هيلاري كلنتون بذلك ايضا فإننا يجب ان نعلم انه ناهيك عن الهدف من اضعاف الدول العربيه خدمة لصالح اسرائيل الا ان هناك اغراضا اخرى وهي انعاش الإقتصاد الأوربي الامريكي.
فحين تصبح بعض الدول التي دعمت داعش او التي صمتت دهرا عن قتل الشبك والتركمان واليزيديين في شمال العراق…او في قتل الشيعه وغيرهم في سوريا, تصبح دولا رحيمه, فقد نطقت تلك الدول كفرا في انها اليوم تريد محاربه داعش بعد ان فعلت داعش مافعلت خلال سنين من قتل وتهجير بالأبرياء.. وقررت تلك الدول ان تدعم كردستان فجاة والعراق كذلك من خلال بيع المزيد من الأسلحه في فاتوره مفيده جدا لإنعاش الإقتصاد الغربي..

عشرات المليارات سوف تضخ للسوق الأوربيه والأمريكيه سوف تنتعش معها الحياة هناك.. كردستان مستعده للدفاع عن نفسها باي ثمن وهذا حق طبيعي ..ولكن من الذي اوصلنا الى هذه الحال في ان تبتزنا دول الغرب في ان تصنع العدو لتبيعنا السلاح لندافع به عن انفسنا؟؟

السبب في ذلك لايتعدى في اننا من اطمع الغير فينا.. فلو ابتعدنا عن السبب التقليدي النمطي في اننا على خلاف واختلاف مع بعض .. فإن هناك اسبابا اخرى..
حسين الشهرستاني مثلا.. حين يصرح ان العراق مستعد لإنتاج 12 مليون برميل يوميا فهذا الامر سال له لعاب الغرب وغير الغرب.. وكما يقال في العراقي .. فتح عيون العالم علينه..
وحين يصرح وزير الثروات والطاقه في كردستان ان النفط والغاز في الإقليم يكفي تركيا ان تعيش بخير اكثر من 200 سنه..
هذه تفاهه وسذاجه في حد ذاتها.. فما علاقة تركيا بما في الإقليم من ثروات؟؟
ولماذا تغري تركيا والعالم بما لديك من ثروات؟؟
لماذا لايتم كل شيئ بسريه حفاظا على ثروات الشعب؟؟
هذه اسباب واضحه لتجعل الغرب يفكر بحلب العراق وبكل وسيله..واليوم نرى العروض تنهال على كردستان في تقديم الاسلحه من بريطانيا وامريكا المتورطتين اساسا في تمويل وصناعه داعش.. وكذلك اسلحه من فرنسا والمانيا وغيرها من الدول.. وماعلينا كسذج سوى ان نشتري الأسلحه لندافع بها عن انفسنا من العدو الذي خلقوه لنا لندفع الفواتير فاتوره بعد فاتوره .. والحسابه بتحسب..