23 ديسمبر، 2024 6:11 م

كاكه مقتدى … والأربعين حرامي

كاكه مقتدى … والأربعين حرامي

لا أتصور انه يوجد شخص لا يعرف قصة علي بابا والأربعين حرامي حيث شغلت فكر الكبار فضلا عن الصغار بسبب نمط القصة ووجودها في المجتمع آنذاك والأيدلوجية التي استعملت من قبلهم في السرقة وذوبانهم في المجتمع ، قد يجده غريبا القارئ الكريم لماذا سميت هذه المقالة بهذا الاسم ولماذا بدأنا بهذه القصة المعروفة .
الشطر الأول من التسمية تدل على المواقف الأخيرة لسماحته اتجاه عدة قضايا بدءا باجتماعه مع برزاني المتصل بالموساد الإسرائيلي حسب ما معروف عنه وإياد علاوي المعروف عنه بالصدامي والداعم لقضية طارق الهاشمي قاتل الشعب العراقي الأول من بعد صدام وكان جلسته مع هؤلاء هي سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي الذي بذل جهدا لم يبذله غيره في إرجاع العراق إلى سابق عهده وان كان نسبيا .
الغريب بالأمر لماذا السيد القائد أول من ساند المالكي في ترشيحه إلى رئاسة الوزراء وبعدها انقلب على عاقبيه هل ضربت المصالح أم فعلا هناك انحراف من قبل رئيس الوزراء.
 والحقيقة وحسب الوقائع هو الشطر الأول من السؤال حتى الظاهر من العملية السياسية أن أكثر تيار انقلب على جمهوره هو التيار الصدري وكانت النتيجة أن يخلق أزمات ترمى بها الحكومة وشخص نوري المالكي من اجل التغطية على إخفاقات كتلة الأحرار .
واتفاقه مع إسرائيلي وبعثي أخر قد حاربه الأخير بنفسه يوما من الأيام  في النجف الاشرف وضرب قبة الإمام علي (ع) ولا اعلم أي سياسة هذه ، يرسم لنا أن السيد القائد نفسه منحرف عن مساره بل لم يكن له يوما مسارا معروفا وهذه حقيقة يجب أن يعترف بها مؤيديه لكن مع شديد الأسف لا ينظرون إلا بعين العاطفة التي جرتهم إلى اللحاق به ، بعدها دعاهم السيد القائد إلى اجتماع في النجف ولم يلبي أحدا منهم والسبب انعدام الثقة به شخصيا لأنه متقلب في كثير من مواقفه الوطنية كما هو معروف.
والنتيجة فشل المباحثات بعد حدوث زوبعة اجتماعية بين أنصاره وتسألهم حول موقفه المتقلب ووجوده مع افسد اثنين عرفهم تاريخ العراق ما بعد 2003 مما اضطر السيد القائد الى التراجع عن قراره .
وقد يجد المراقب أن أعضاء كتلة الأحرار وقائدهم هم إعلاميين أكثر مما هم واقعيون نعم أي انجاز قاموا به ، دفاعهم عن البطاقة التموينية حيث صوت على القرار وزراء التيار الصدري من ضمنهم وكان وزير الأعمار والإسكان قد قدم استقالته إلى السيد مبصومة بالدم إن كان عراقيا لماذا لم يقدم استقالته إلى الحكومة أو الشعب العراقي (لو يخاف على الكرسي ) .
أم فضائح البنك المركزي المتورط بها السيد النزيه بهاء الاعرجي والمدافعة عن حقوق الشعب مها الدوري علما أن أعضاء كتلة الأحرار وقفوا وقفة الرجل الشجاع من اجل عدم استجواب نائب محافظ البنك المركزي وأعطيت الملايين من الدولارات من اجل سد الملف نهائيا أين السيد القائد من هذه الأمور(لو ذولي ولد السيد والمجاهدين) القضية تحتاج إلى وقفه مع النفس أولا لا مع الغير وان كان هناك من يدعي الوطنية والنزاهة ولا يستطيع محاسبة من أوصلهم إلى هذه المناصب فعلى الدين السلام وليترك العلم لأهل العلم .
 ولنتكلم قليلا عن مها الدوري المتهمة بالعديد من ملفات الفاسد مع قضية البنك المركزي منها مقاولات أمانة بغداد ومحاربتها لامين بغداد السابق صابر العيساوي ولا أتصور إن مها الدوري خدمت الشعب العراقي أكثر منه واتهامه بالفساد علما أنها كانت تساومه على المقاولات في مدينة الصدر فضلا على المناطق الأخرى ، ومساومة المفتش العام لوزارة التربية بتعيينها (1000) شخص مقابل تغاضيها مع السيد النزيه بهاء الاعرجي عن ملفات فساده .
ألا تكفيكم شركاتكم الوهمية في وزارة الصحة ألا يكفيك أيها السيد النزيه مقابلاتك التي لا تتم إلا بعشرات الدولارات ــ من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة ــ كل هذا وهل السيد القائد يعلم أم لا فان كان لا يعلم فتلك مصيبة وان كان يعلم فالمصيبة اكبر وأدهى وأعظم .
أما بخصوص النائب عدي عواد عضو لجنة النفط والطاقة الذي ساوم مفتش عام وزارة الكهرباء في تغيير احد المدراء العامين في البصرة على اعتبار ان غير نزيه من جانبه طالب المفتش العام بتقديم أدلة لكن النائب عدي عواد لم يقدم اي دليل مما اضطر المفتش العام رفض طلبه فصرح السيد النائب بان مفتش عام وزارة الكهرباء ليس لديه شهادة جامعية (مزور) وتكلم في وسائل الإعلام عن ذلك لكن العكس صحيح فالرجل خريج يا سيادة النائب لكن ضربت المصالح ومصالح حزبك وقد تشكلت لجنة تحقيقيه في مجلس النواب بسبب استفزاز النائب المذكور لكثير من القضايا في الوزارات التابعة للجنته لكن أغلقت هذه القضية بسبب الاتفاقات السياسية لان النائب الأول منهم واستطاع إغلاقها.
إلى متى الشعب يبقى خديعة هؤلاء السياسيين الذين استغلوا وجود اسم لم ينساه التاريخ العراقي بل العالمي وهو محمد محمد صادق الصدر وان العاطفة التي ترسخت لمقتدى الصدر وجعلت منه قائدا ستزول مع مرور الوقت لكن في الوقت الحاضر ستبقى كتلة الاحرار الكتلة الوطنية (العكس صحيح) والسيد القائد يتفرج!!!