6 أبريل، 2024 11:57 م
Search
Close this search box.

كافي .. حانت نهاية الفساد !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مواطن يطالب بحقه , يصده شرطي , يعاني من نفس الظروف , ألا أنه يدافع عن حاكم لص سرقهما الاثنين معا , في غفلة من هذا الزمن السخيف .. ورصاصة بسعر سنتات تخترق الرأس أو الصدر , وعشرة ملايين دينار عراقي تعويض حكومي .. وفي ليلة رثة من ليالي الديمقراطية الوقحة , يتحول حامل حقائب في تشريفات رئاسة الوزراء العراقية الى مالك مصرفين , وصاحب أمتياز في الكثير من العقود الوهمية , وكلما دخلت مكتبه تجده راكعا ساجدا , تستقبلك رائحة البخور , التي في ثمنها , تجدد الحياة لعشرات العراقيين , ممن هم بحاجة الى غسل الكلى ..
تلك هي المعادلة الرخيصة , التي يتحملها الشعب وحده , وسيظل يقدم القرابين تلو الاخرى , ما لم يضع حدا فوريا , للاستهتار والزيف الحكومي المتوالي منذ ستة عشر عاما بالدم الزكي الطاهر , وبثورة عراقية شاملة تحشر حيتان الفساد في قفص العدالة , وتنهي تأريخا أسودا ووصمة عار في جبين ممن كانوا سببا في تدمير البلاد والعباد , وكافي بعد .. حانت نهاية الفساد !!!
من المعيب والمؤسف أن يحدث هذا البؤس والاستبداد والجور لشعب , يمتلك أخر برميل نفط أحتياطي في الكون , وبموازنات أنفجارية , لا تعرف حساباتها أين ذهبت , وهو يبحث عن لقمة عيش في النفايات , ويبني له بيتا بدون سقف في عشوائيات صارت عنوانا لهذا البلد , وأرتال من العاطلين عن العمل , الكثير منهم يحمل شهادات عليا , أفضل من المزورين القابعين تحت قبة البرلمان ..
أعتقدت الاحزاب الفاسدة التي تسيطر على العراق , أن بمقدورها أن تشل الشباب وتسكت صوته , بأنواع من السموم القذرة عبر مافياتها الاجرامية المنتشرة , وتفاجئت حين رأت وسمعت هذا الصوت المدوي وهو يردد , بغداد تبقى حرة .. ومن أجل ذلك , صار لزاما على الحكومة والجهات القضائية أن تضع حدا قانونيا , لهذه التجارة الوسخة التي وصلت صحبة تلك الاحزاب الفاشلة التي تتنعم بالسحت الحرام , وهي ترفع شعارا متناقضا , هيهات منا الذلة !!!
خمسة وثلاثون عاما من طغيان القائد الضرورة , وستة عشر عاما من أستبداد العوائل الاقطاعية , وما زلنا ننتظر صاحب الزمان ليقطع رؤوس الفاسدين الذين سرقوا هذا الشعب الذي أبتلي بذئاب الليل .. ولكن هل للعمر بقية مع هؤلاء!!!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب