18 ديسمبر، 2024 6:11 م

كافي .. حانت نهاية الفساد !!!

كافي .. حانت نهاية الفساد !!!

مواطن يطالب بحقه , يصده شرطي , يعاني من نفس الظروف , ألا أنه يدافع عن حاكم لص سرقهما الاثنين معا , في غفلة من هذا الزمن السخيف .. ورصاصة بسعر سنتات تخترق الرأس أو الصدر , وعشرة ملايين دينار عراقي تعويض حكومي .. وفي ليلة رثة من ليالي الديمقراطية الوقحة , يتحول حامل حقائب في تشريفات رئاسة الوزراء العراقية الى مالك مصرفين , وصاحب أمتياز في الكثير من العقود الوهمية , وكلما دخلت مكتبه تجده راكعا ساجدا , تستقبلك رائحة البخور , التي في ثمنها , تجدد الحياة لعشرات العراقيين , ممن هم بحاجة الى غسل الكلى ..
تلك هي المعادلة الرخيصة , التي يتحملها الشعب وحده , وسيظل يقدم القرابين تلو الاخرى , ما لم يضع حدا فوريا , للاستهتار والزيف الحكومي المتوالي منذ ستة عشر عاما بالدم الزكي الطاهر , وبثورة عراقية شاملة تحشر حيتان الفساد في قفص العدالة , وتنهي تأريخا أسودا ووصمة عار في جبين ممن كانوا سببا في تدمير البلاد والعباد , وكافي بعد .. حانت نهاية الفساد !!!
من المعيب والمؤسف أن يحدث هذا البؤس والاستبداد والجور لشعب , يمتلك أخر برميل نفط أحتياطي في الكون , وبموازنات أنفجارية , لا تعرف حساباتها أين ذهبت , وهو يبحث عن لقمة عيش في النفايات , ويبني له بيتا بدون سقف في عشوائيات صارت عنوانا لهذا البلد , وأرتال من العاطلين عن العمل , الكثير منهم يحمل شهادات عليا , أفضل من المزورين القابعين تحت قبة البرلمان ..
أعتقدت الاحزاب الفاسدة التي تسيطر على العراق , أن بمقدورها أن تشل الشباب وتسكت صوته , بأنواع من السموم القذرة عبر مافياتها الاجرامية المنتشرة , وتفاجئت حين رأت وسمعت هذا الصوت المدوي وهو يردد , بغداد تبقى حرة .. ومن أجل ذلك , صار لزاما على الحكومة والجهات القضائية أن تضع حدا قانونيا , لهذه التجارة الوسخة التي وصلت صحبة تلك الاحزاب الفاشلة التي تتنعم بالسحت الحرام , وهي ترفع شعارا متناقضا , هيهات منا الذلة !!!
خمسة وثلاثون عاما من طغيان القائد الضرورة , وستة عشر عاما من أستبداد العوائل الاقطاعية , وما زلنا ننتظر صاحب الزمان ليقطع رؤوس الفاسدين الذين سرقوا هذا الشعب الذي أبتلي بذئاب الليل .. ولكن هل للعمر بقية مع هؤلاء!!!!!