18 ديسمبر، 2024 11:48 م

كافتيريا ميناء الفاو الدولي !

كافتيريا ميناء الفاو الدولي !

اتوقع ان يتحول ميناء الفاو الدولي الى كافتيريا لتزجية الاوقات لاهالي البصرة الكرام وللسياح الذي سيستمتعون بالإطلالة الصغيرة على بحر اضاعه من اضاع البلاد ومستقبل العباد ، بعد استكمال مشروع الربط السككي بين البصرة والشلامجة ، والذي وضع حجره الاساس السيد السوداني ، ماحياً من ذاكرته مواقفه التي اعلنها جهاراً نهاراً ، من ان أي ربط سككي تفريط بكل موانىء العراق وليس ميناء الفاو فقط ، مضيفا في لقاء متلفز عندما كان نائباً ، لايخدم المصلحة الوطنية والاقتصادية أي ربط سككي مع دول الجوار !

حتى ان النائب البصراوي السابق وائل عبد اللطيبف استغرب من التغيير الجذري بموقف السوداني من مسألة الربط السككي  بين البصرة والشلامجة والتي كان يؤكد السوداني من خلالها وفي أكثر من مناسبة عدم الجدوى منمشروع الربط السككي بين العراق وأي من الدول الإقليمية، ومنها إيران .

وتجاوز السوداني اشتراطات لجنة التخطيط النيابية بان تكون اتفاقية مشروعالربط السككي بين الشلامجة البصرة حصرا لنقل الأشخاص دون البضائعتجاوبا مع تزايد اعداد الزائرين بالمناسبات الدينية الخاصة باربعينية الامام الحسين، وتم ابلاغ وزير النقل خلال استضافة في مجلس النواب ، يجب انيكون الخط السككي محدود ومقتصر على الأشخاص دون البضائع وان لايؤثر على ميناء الفاو الكبير.

فيما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن المشروع يأتي فيمقدمة مشروعات النقل الاستراتيجية التي ستربط بين العراق ودول الجوار، اذن ،هو ليس لنقل المسافرين ففقط حسب اشتراطات اللجنة البرلمانية ، وانما بحسب ايضا لنائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، إن المشروعيعد خطةاستراتيجية لإيران والعراق هي بمثابة تحول في التجارة بمنطقة الشرقالأوسط” ! مضيفاً ،أن هذا الخط يعتبر مكملا للممرات الدولية للنقل..!! وقفزةنوعيةللتجارة بين إيران والعراق والدول الواقعة في شرق العالم والراغبة فياستخدام خطوط السكك الحديدية الإيرانية للوصول إلى غرب العالم ودول بحرالأبيض المتوسط“!!

الغريب في كل هذا التحول السهل والفاضح  والعلني للسيد السوداني من اعتبار المشروع تفريطا بالمصالح الوطنية الى مشروع في خدمة الاقتصاد العراقي وتمتيناً للمصالح الوطنية !

اللجنة صامتة والناس تنتظر النتائج بعد ان وقع الفأس في الرأس ، وموعدنا حين الانتهاء في كافيتريا ميناء الفاو الدولي لنتحدث قليلاً عن الوطن المبيوع في سوق النخاسة السياسية !!